الأسعد: لبناء دولة قويّة تضع حداً للاعتداءات «الإسرائيليّة»
أكّدَ الأمين العام لـ»التيّار الأسعدي» المحامي معن الأسعد «أن لا أحد في لبنان يمكنه أن يلغي أو يقصي الآخر شريكه في الوطن وفي الحقوق والواجبات، وأنَّ المعادلات الثابتة في هذا الوطن التي على أساسها تمّت نشأته ستبقى قائمة ولن يقدرَ أحد على إلغائها ومن أهمّها سياسة لا غالب ولا مغلوب وأنَّ لبنان أصغر من أن يقسَّم وأكبر من أن يُبلع، وأنَّ بقاء لبنان وديمومته تكمن في نبذِ الأحقاد والكراهية وعدم السقوط في وحول الطائفيّة والمذهبيّة والمناطقيّة والسياسيّة الضيّقة».
واعتبرَ في تصريح أمس «أنَّ ما حصلَ في لبنان لجهّة إنجاز الاستحقاق الرئاسيّ وانتخاب العماد جوزاف عون رئيساً للجمهوريّة وتكليف القاضي نوّاف سلام تشكيل الحكومة الجديدة، هو ترجمة طبيعيّة للصراعات التي شهدتها المنطقة»، مؤكّداً «وجود نظام وعقد جديدين في لبنان يتم إرساؤهما من خلال الاتفاق على سلّة متكاملة تبدأ من الرئاسة إلى تكليف رئيس للحكومة وشكل الحكومة وتشملُ كلَّ المواقع الإداريّة والقضائيّة والأمنيّة والعسكريّة».
واعتبرَ “أنَّ أخطرَ ما يهدّدُ العهدَ الجديد هو التعامل مع الملفّات القديمة على قاعدة عفا الله عما مضى وبالتالي إعطاء براءة ذمّة والعفو عن كلّ من استولى على المال العام والخاص والسطو على أموال المودعين اللبنانيين”.
وشدّدَ على “أهميّة وضرورة وحدة اللبنانين خصوصاً أنَّ الخطرَ الإسرائيليّ لايزال جاثماً على لبنان ويهدّد باستمرار اعتداءاته البريّة والجويّة مع اقتراب انتهاء هدنة الشهرين».
ورأى أنّه “لا بدَّ من بناء دولة قويّة لوضع حدّ للاعتداءات الإسرائيليّة وإزالة خطر الكيان الصهيونيّ على لبنان”، آملاً “الاسراع في تشكيل حكومة متماسكة وقادرة لمواجهة التحدّيات الداخليّة والخارجيّة”.