الوطن

سلام اختتمَ الاستشاراتِ ويُطلع عون على حصيلتها اليوم تركيز نيابيّ على الاقتصاد والوضع جنوباً وإعادة الإعمار

 السيد: انتخبنا رئيساً ونشكّلُ حكومةً تحتَ النار وهذا يعتبرُ مقصوداً

 

اختتم الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة القاضي نوّاف سلام استشاراته النيابيّة غير الملزِمة في يومها الثاني في مجلس النوّاب بعدَ أن التقى عدداً من النوّاب والكتل على مرحلتين صباحيّة ومسائيّة كما التقى المجلس الاقتصاديّ الاجتماعيّ وغادرَ المجلس من دونِ الإدلاء بتصريحٍ، ومن المقرَّر أن يزورَ سلام اليومَ رئيسَ الجمهوريّة جوزاف عون لإطلاعه على حصيلة الاستشارات.
وكان الرئيس المكلّف بدأ استشاراته أمس بلقاء النائب جميل السيّد الذي قال «إنَّنا انتخبنا رئيساً، ونشكّلُ حكومةً تحت النار، وهذا يُعتبر مقصوداً».
ثم التقى النائب جان طالوزيان الذي قال «لم أطلب من الرئيس المكلّف إلاّ الإسراع في تأليف الحكومة، ووضع بيانها الوزاريّ في أقلّ من مهلة الثلاثين يوماً المفترَضة وأن تكون التركيبة مشابهة لمقدّمة الدستور التي تؤكّدُ أنَّ لبنان لجميع اللبنانيين، وتتحدّث عن الاقتصاد والتعاون بين السُلطات والفصل بينها، وإذا أُلّفت الحكومة على هذا الشكل تحظى بثقة مجلس النوّاب والشعب والمجتمع الدوليّ». وختم «لبنان بحاجةٍ إلى جميع أبنائه، وجميع أبنائه بحاجةٍ إليه».
من جهّته، قال النائب أسامة سعد بعد لقائه سلام «إنَّنا أمامَ فرصةٍ لتحقيق الانتقال السلميّ والعادل إلى الدولة، ووضعتُ رؤيتي للحكومة بيد الرئيس المكلّف نوّاف سلام، وعلى الحكومة أن تضمنَ توافقات وطنيّة حول ملفّات لبنانيّة حسّاسة وهنا أهميّة ما يُحكى عن الميثاقيّة».
وأضاف «شعبُنا في الجنوب وفي كلِّ لبنان قدمّ الدمَ في مواجهة العدوّ، ومن الإنصاف والمسؤوليّة الوطنيّة أن يكون له حكومة قادرة على حماية لبنان واحتضان أُسَرِ شهدائه وإدارة ورشة إعمار سريعة وتأمين العودة»، مؤكّداً أنَّ «على الحكومة أن تُحبطَ مساعيَ العدوّ، لتحقيق مكاسب في لبنان، كما عليها أن تؤكّد انحيازها للفئات اللبنانيّة المُنتجة، وأن تتخذ القرارات السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة التي تؤمّن لها الأمان».
من ناحيته، أكّد النائب عبد الرحمن البزري دعمه للرئيس سلام، وركّزَ على أنَّ «الثقة التي نالها في مجلس النواب هو والرئيس جوزاف عون دافع لتأليف حكومة تحكي تطلّعات الشعب»، ورأى أنَّ «التحدّيات كبيرة لكن الآمال كبيرة أيضاً»، مشيراً إلى أنَّ «الدعم الدوليّ الملحوظ سيدفع بلبنان إلى تخطّي هذه المرحلة». وأضاف «طالبنا بحكومة كفاءات بعيداً من الحسابات السياسيّة، وأن تكون هناك أوسع قاعدة تمثيليّة وألاّ يكون هناك مكوّن مغيَّب عن التشكيلة».
ونوّه النائب جهاد الصمد بعد لقائه الرئيس المكلَّف “بمسيرة سلام التي تؤكّد التزامه الوطنيّ والقوميّ والإنسانيّ” وقال “أنا مع حكومة إكسترا برلمانيّة من 14 وزيراً مهمّتها تأكيد الانسحاب الإسرائيليّ من أراضي الجنوب كافّة وإعادة الإعمار وعودة النازحين إلى بلداتهم”.
بدوره، قال النائب ميشال ضاهر من مجلس النوّاب “يهمنا أن نعيدَ شبابنا إلى الوطن وبناء دولة”، داعياً إلى “خطّة تعيد الودائع إلى أصحابها”، وإلى “حكومة كفاءات وطنيّة مع فصل النيابة عن الوزارة”. وشدَّدَ “على حاجةِ اللبنانيين إلى استقرارٍ سياسيّ وأمنيّ وقضاء شفّاف ونظيف بما يُعيد الاستثمارات إلى البلد”.
وأعلن النائب غسان سكاف أنّه أبلغَ سلام أنّه سيكون إلى جانبه وجانب الرئيس عون لضمان نجاح العهد، متمنياً “أن يأتي البيان الوزاريّ نسخة تنفيذيّة عن خطاب القسَم”. وقال “أنا على يقين من أنَّ الرئيس سلام بثقافته وحكمته قادر على تبديد هواجس كلّ الأفرقاء، بخاصّة موالو الأمس ومعارضو اليوم ليضعوا أيديهم بأيدينا للعبور بالبلد نحوَ برّ الأمان”.
واعتبرَ النائب شربل مسعد بعدَ لقائه سلام، أنَّ “الحكومة هي المدماك الأساسيّ لبناء الجهموريّة”، وقال “اقترحتُ استحداث وزارة التخطيط لتوجيه الموارد الوطنيّة نحوَ أهدافها، وتمنّيت أن يكون الشخص المناسب في المكان المناسب”. وأشار إلى أنّه عرضَ مع سلام ملفّات الدواء والتعليم.
وقال النائب إيهاب مطر بعد لقائه سلام “دستوريّاً شكل الحكومة هو بحسب ما يراه الرئيس المكلّف، وتمنّيتُ عليه الاهتمام بطرابلس والشَمال مع إيصال الشباب إلى الحكومة، وعلى النوّاب التعاطي معه بإيجابيّة”، مضيفاً “لدينا ثقة بأنَّ الرئيس سلام سيعتمد التوازنات في تأليف الحكومة”.
وتمنّى النائب عبد الكريم كبّارة “الإسراع في تأليف حكومة من وجوه جديدة توحي بالثقة، وتمثيل طرابلس بشكلٍ منصفٍ والاهتمام بها إنمائيّاً واقتصاديّاً”.
واختتمَ سلام استشاراته بلقاءِ النائب ميشال المرّ الذي قال “تناولنا الملفّات الملحّة كالـ1701 وإعادة الإعمار وإعادة بناء الثقة بالقطاع المصرفيّ، ولم نطالب بأيّ حقيبة وزاريّة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى