أخيرة

استراحة على رصيف الشعراء

 

شعراء قبل الإسلام همُ الأكثر طبعيّةً، حتى مع شياطين شعرهم.
كانوا يتأنّقون في اختيار الوزن والقافية والكلمة، وزهير بن أبي سلمى كان ينظم قصيدته في أربعة أشهر، ويعيد النظر بها أربعة أشهر، ولا ينشرها بين الناس إلا بعد أربعة أشهر أخرى، فسمّوه بصاحب الحوليات.
والخليفة عمر بن الخطّاب كان يقول:
«خيرُ صِناعات العربِ أبياتٌ يقدّمها الرجلُ بين يدَيْ حاجته».
فالصناعة، ولا أقول التصنيع أو التصنّع، تواكب المَلَكَةَ الشعرية في أيّ عمل فنّي ناضج ومتكامل، وإلى أيّ عصرٍ انتمتْ، وللشعر رافدان: ملكة تأتي من شياطين الشعر، وصناعة تأتي عن طريق الإرادة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى