لم يرتابوا
عدنان عبدالله الجنيد
لم يرتابوا: شعب قائده أفعاله تسبق أقواله قائلاً (لا ترامب ولا بايدن ولا أيّ مجرم في هذا العالم يتمكّن أن يثنينا عن موقفنا الثابت المبدئي والديني لنصرة الشعب الفلسطيني، لذلك الخيار الأفضل للأميركي ولغيره هو وقف العدوان والحصار عن غزة)، قالباً الطاولة على دول قوى الاستكبار العالمي، ممرغاً أنوفهم بالتراب، مغلقاً لباب المندب، مطلاً على البحار والمحيطات، مستهدفاً المواقع الحساسة في قلب الكيان اللقيط، وأرضخهم وأجبرهم على وقف الحرب والقبول بالهدنة، وحسب مصادر إعلامية فإنّ «إسرائيل» طلبت من حماس وقف العمليات من اليمن، رجل القول والفعل.
لم يرتابوا: شعب وقف مع قائده في مساندة الشعب الفلسطيني المظلوم في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، لستم وحدكم الله معكم ونحنُ معكم حتى تحرير كل فلسطين، مشيداً بصمود وثبات المجاهدين في غزة، الاشتباكات من مسافة صفر (التجربة في فلسطين تجربة الجهاد والاستشهاد أثمرت نصراً، حريةً، عزةً، كرامةً، ما نراه في قطاع غزة هو نموذج حي، يشهد لصحة وإيجابية وأهمية وضرورة هذا المفهوم، عندما يقدَّم بشكل صحيح كيف يصنع في واقع الأمة متغيّرات مهمة وإيجابية، يصنع الحرية بإرادة الله سبحانه وتعالى، والكرامة والعزة والاستقلال، يصنع النصر)، وكاشفاً القناع الإجرامي للإسرائيلي والأميركي، فاضحاً مواثيق الأمم المتحدة والدولية والأنظمة المطبعة، ومطمئناً المجاهدين في غزة بأنّ النصر خليفهم وعد إلهي ومحتوم بزوال الكيان، وأنّ قبول العدو بإيقاف الحرب هو الصمود الأسطوري للمجاهدين في غزة، ويذكر بمسؤولية الأمة.
لم يرتابوا: شعب يطلّ الناطق العسكري باسم القوات المسلحة اليمنية على مدار 15 شهراً إمبراطور البحار والمحيطات مرعباً قوى الاستكبار العالمي ببيانه العسكري، مستهدفهم 1255 صاروخاً ومُسيّرة، ويجعلهم يهربون من فراش النوم إلى الملاجئ بالملايين، وأغلق موانئهم، وأوقف مطاراتهم، واستهدف 217 سفينة تقريباً، وكبّدهم خسائر اقتصادية باهظة، وهربت حاملات الطائرات التابعة لهم.
لم يرتابوا: شعب يؤثر أبناؤه على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة رغم استمرار العدوان والحصار عليهم لمدة عشر سنوات إلا أنهم وقفوا إسناداً لغزة وأغلقوا البحار والمحيطات وباب المندب وقوفاً مع فلسطين، ولم يغلقوا باب المندب لفتح الحصار عليهم بل لإيقاف العدوان ورفع الحصار على غزة، وخروجهم في مسيرات أسبوعية نصرةً لغزة، وبلغت نشاطاتهم 900 ألف نشاط، و3770 ألف نشاط عسكري، وأيضاً وقفات قبلية كثيرة وعالية وموقفهم مميز وعال جداً استهداف واشتباكات وتحرك وجبهة إعلامية مستمرة.
لم يرتابوا: أنصار الله هم إخوان الصدق الذين تجاوزوا البعد الجغرافي، وغيّروا معادلة الحرب والمنطقة وأطلقوا الصواريخ والمُسيّرات على قلب العدو، سبقت أفعالهم أقوالهم، وأعادوا البحر الأحمر إلى الحاضن العربي، الوفاء ما تغيّر عهد الأحرار باقي، وهذا ما أكده قائد الثورة يحفظه الله (نؤكد موقفنا المبدئي تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني العزيز، وسعينا لتعزيز التعاون والتنسيق مع أخوتنا المجاهدين في فلسطين، واخوتنا في محور الجهاد والمقاومة، وما نأمله إنْ شاء الله من تمام التعاون والتنسيق في محور الجهاد والمقاومة وصولاً إلى تحقيق الهدف المنشود في تطهير فلسطين، وإنقاذ الشعب الفلسطيني من براثن العدو الإسرائيلي، وكما نؤكد وقوفنا إلى جانب شعوب أمتنا في مظلوميتهم في البحرين وسورية ولبنان والعراق وإيران وسائر الأقطار الإسلامية).
لم ترتابوا: شعب وثق وصدق وتيقن بوعد الله، وهم يتحركون في سبيله منطلقين من الانتماء الإيماني الصادق القائم على أساس من اليقين والوعي والبصيرة والفهم الصحيح جهاداً في سبيل الله ضدّ أعداء الله والإنسانية، وجبهة الإسناد في يمن الإيمان والحكمة والجهاد تميّزت بما فجأت به العالم فعلاً.
لم يرتابوا: وإن عدتم عدنا وهذا ما أكده قائد الثورة يحفظه الله (سنبقى في مواكبة ورصد لمجريات الوضع في فلسطين بعد اتفاق وقف إطلاق النار.. ولذلك في أيّ مرحلة يعود العدو الإسرائيلي فيها إلى العدوان والتصعيد، فسنكون جاهزين للإسناد وموقفنا مرتبط بموقف أخوننا في الفصائل الفلسطينية.