أخيرة

السؤال الكبير…

 

رأى سقراط أنّ الموت إمّا أن يكون نوماً بلا أحلام، أو يكون انتقالاً إلى عالَمٍ آخَرَ تتماهى فيه مع نخبة من الفلاسفة، والمفكرين، والقادة، لا يحكمون عليك بالإعدام إذا طرحت عليهم أسئلةً كبرى؟
ثَمّ ماذا فعل أنطون سعاده قبل أن يبدأ رحلته في مغامرة كبرى قادتْه شهيداً على رمال بيروت؟ ألم يكن سؤاله: ما الذي جلب هذا الويل لأمتي؟ ألم يكن هذا السؤال خطوة أولى لهدم الهيكل على رؤوس صانعيه، وعلى رؤوس المصلّين بين أعمدته؟
كلُّ سؤال، وكلُّ فنّ، وكلّ فكر، وكلّ أدب، إذا لم «يخربطوا» الأشكالَ الهندسية المتعارف عليها، والتقاليدَ المتوارَثةَ، تتحوّل إلى لغوٍ أو ثرثرة أو الاثنين معاً.
وكلُّ ذلك يعيدنا إلى ما قاله المتنبي قبل ألف ومئتين من الأعوام:
الرأيُ قبلَ شجاعةِ الشجعانِ
هو أوّلٌ وهي المحلُّ الثاني
فإذًا هما اجتمعا لنفسٍ حرّةٍ
بلغت من العلياء كلَّ مكانِ

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى