حزب الله زارَ عائلةَ الأسير سكاف شاكراً احتضان النازحين
زار وفدٌ من حزب الله منزل عميد الأسرى في السجون الصهيونيّة يحيى سكاف في المنية. وتقدَّمَ الوفدَ مسؤولُ قطاع الشَمال في الحزب الشيخ رضا أحمد، حيث كان في استقباله أفرادُ العائلة.
وتحدّث أحمد باسمِ الوفد مثمّناً موقفَ عائلة وأصدقاء الأسير سكاف الوطنيّ الذي “عملوا به طيلة فترة العدوان الصهيونيّ على وطننا، ووقوفهم الدائم إلى جانب المقاومة في معركتها بمواجهة العدوّ، حيثُ عوّدنا هذا المنزل على وقفات العزّ ونصرة الحق منذ تاريخ اعتقال الأسير يحيى سكاف الذي انتفضَ نصرةً للشعبِ الفلسطينيّ منذ حوالى 47 عاماً، وها هم عائلته وأصدقاؤه يكملون مسيرته النضاليّة في الدارِ التي سبقتنا بالتضحيات والتي بقيت ثابتة على موقفها”.
وأضاف “أتينا اليومَ إلى المنية لنجدّد شكرنا وامتناننا لإخوة أعزّاء احتضنوا النازحين من الجنوب والبقاع والضاحية والذين أتوا إلى هنا منذ أوّل أيّام العدوان حتّى آخر لحظة، وباتوا كأنَّهم موجودون في مناطقهم وبين إخوانهم من خلال المعاملة الطيّبة التي لاقوها والتي تعبّر عن أصالة أبناء الشَمال، ولأنَّ القضيّة الفلسطينيّة التي تشكّلُ القضيّة المركزيّة لكلّ الشرفاء، تجمعُنا ونصرة الشعب الشعب الفلسطينيّ ومقاومة الاحتلال التي شاركَ بها الشماليّون بعمليّاتٍ داخل فلسطين وفي جنوب لبنان وكان منهم الشهداء والجرحى والأسرى”.
وأوضحَ أنَّ “الزيارات التي نقومُ بها إلى الإخوة الأعزّاء في الشَمال هي لتأكيد أنَّهم شركاء في صنع الانتصارات التي حقّقتها المقاومة من خلال موقفهم الوطنيّ المشرِّف”.
بدوره، رحّب جمال سكاف شقيق الأسير بالوفد، مشيراً الى أنَّ “موقفنا الثابت والدائم منذ عشرات السنين كان وما زال إلى جانب المقاومة الشريفة التي تدافع عن عزّتنا وكرامتنا، ومن هذا المنطلق سنبقى مع المقاومة حتّى الرمق الأخير، لأنَّ التجارب مع العدوّ الصهيونيّ أثبتت أنَّه لا يفهم إلاّ بلغة المقاومة”.
ولفت إلى أنَّ “ما قمنا به إتّجاه إخواننا الضيوف الذين لجأوا إلى مناطقنا خلال العدوان الصهيونيّ على وطننا هو واجبٌ وطنيّ وأخلاقيّ علينا، وكنّا على قدر هذه المسؤوليّة، واليوم أيضاً نقول لشعب المقاومة كما كانت بيوتنا وقلوبنا مفتوحةً لكم، فإنَّنا نعتزُّ بتضحياتكم وإنّنا وإيّاكم سننتصرُ على العدوّ”.
وفي ختامِ الزيارة، قدّمَ وفدُ حزب الله درعاً تكريميّة لعائلة الأسير سكاف تقديراً للجهود التي بذلوها في العمل الإنسانيّ والوطنيّ.