الوطن

قاسم باركَ لشعبنا الفلسطينيّ والمقاومين اتفاق وقف النار: لا يستطيعُ أحدٌ إقصاءَنا من المشاركةِ السياسيّة الفاعلة في البلد

 

أكّدَ الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أنَّ «الكيانَ الصهيونيّ هو كيانٌ عدوانيّ وإلغائيّ لحقوق الشعب الفلسطينيّ المُجاهد والشريف بكلِّ أطيافه، بشبابه ورجاله ونسائه وأطفاله ومقاومته الشُجاعة والعظيمة»، مشدّداً على أنَّ المقاومين الصامدين الحاضرين في الميدان، هم فخرُ الأمّة وعنوان العزّة وصُنّاعُ مستقبل فلسطين المحرَّرة بالقدسِ كرمزٍ للتحرير».
وقالَ في كلمة له في المؤتمر الدوليّ الثالث عشر «غزّة رمزُ المقاومة»، إنّ «المقاومين والشعب الفلسطينيّ أفشلوا مُخطّط إسرائيل الخطير»، معتبراً أنَّ «التضحيات الكبيرة التي قدّموها والصمود الأسطوريّ همّا مُؤشِّران على جدارة هذا الشعب ومقاومته لاستعادةِ أرضه، وهو قادرٌ على ذلك، فالصمودُ الآن هو مدماكُ المستقبل».
وباركّ لشعبنا الفلسطينيّ ولأهلِّ غزّة وللمقاومين «اتفاقَ وقفِ إطلاقِ النار الذي لم يتغيّر عمّا كان مطروحاً في أيّار سنة 2024، ما يدلُّ على ثبات المقاومة، وأنّها أخذت ما تريد ولم يستطع الإسرائيليّ أن يحصلَ على ما يريد».
وتابعَ “سيُسجّل التاريخ كما سجّلَ الميدان من ساندَ غزّة بالتضحيات والعطاءات وكانت لهم مساهماتهم في كسرِ مشروع العدوّ الإسرائيليّ. وأبرز المساهمين الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة بقياده الإمام الخامنئي الذي لم يترك مناسبة إلاّ وأكّد فيها الوقوفَ مع الشعب الفلسطينيّ للتحرير من البحرِ إلى النهرِ وقدّمَ كلَّ أنواع الدعم العسكريّ والمعنويّ والماديّ والسياسيّ ودماء الشهداء من أجل فلسطين. حرسُ الثورة الإسلامية في إيران وفيلق القدس عَمِلا بكلّ طاقة وقدّما الشهداء، الشهيد قائد محور المقاومة قاسم سليماني هو حقّاً شهيد القدس، والحاج مهدوي والحاج عبّاس وآخرون، كلّهم على طريق تحرير فلسطين”.
وأشار إلى أنَّ “إيران تُعاقَب منذُ عشرات السنين لأنّها وجّهت بوصلتها نحوَ تحرير القدس”، موجّهاً تحية “إلى الشعب الإيرانيّ الذي ساندَ ودعمَ وسارَ وراء هذه القيادة العظيمة للإمام الخامنئيّ في نصرةِ فلسطين”.
أضاف “أمّا لبنان فقد قدّمَ الغالي والنفيس من خلال حزب الله وحركة أمل والشعب اللبنانيّ، لقد قدّمَ لبنان وقدّمَ حزبُ الله سيّدَ شهداء الأمّة السيّد حسن نصر الله على رأسِ القائمة، وقدّمَ السيد الهاشمي السيّد هاشم صفيّ الدين وقدّمَ القادة الجهاديين والشهداء والجرحى والأسرى، كلُّ ذلك مساندةً لغزّة وصدّاً للعدوان على لبنان”، مؤكّداً أنَّ “مواجهةَ حزب الله في لبنان ساهمت في نصرة غزّة، والشباب المقاوم وقفوا سدّاً منيعاً أمام التقدّم على الجبهة بمواجهةٍ أسطوريّة، وأهاليهم الشرفاء حموا وناصروا ودعموا. وكذلك عطّلَ حزبُ الله والمقاومون هدف إسرائيل بإنهاء المقاومة في لبنان التي خرجت عزيزةً مرفوعةَ الرأس”.
وقال “إلى الحالمين بعدائيّة، ستبقى المقاومة في لبنان عصيّةً على المشروع الأميركيّ – الإسرائيليّ، وهي مستمرّة وقويّة وجاهزة وأمينة على دماء الشهداء لتحرير الأرض، لتحرير فلسطين”، مُضيفاً “صبَرنا على الخروق لإعطاء فرصة للدولة اللبنانيّة المسؤولة عن هذا الاتفاق، ومعها الرعاة الدوليّون، ولكن أدعوكم إلى ألا تختبروا صبرنا، وأدعو الدولة اللبنانيّة إلى الحزمِ في مواجهةِ الخروق التي تجاوزت المئات، هذا الأمرُ لا يمكنُ أن يستمرّ”.
وشدّدَ على أنَّ “الاتفاقَ حصراً هو في جنوب نهر الليطاني، وخرجنا مرفوعي الرأس والسلاح بأيدي المقاومين والقرارُ 1701 إطارٌ عام، أمّا خطط الاستفادة من المقاومة وسلاحها فيناقشُ ضمن الاستراتيجيّة الدفاعيّة وبالحوار من ضمن الحفاظ على قوّة لبنان وسيادة لبنان واستقلاله”.
وأكّدَ أنّه “لن يتمكن أحد من استثمار نتائج العدوان في السياسة الداخليّة، فالمسارُ السياسيّ مُنفصل عن وضع المقاومة”.
وفي الشأنِ اللبناني الداخليّ، قالَ قاسم “مساهمتُنا كحزبِ الله وحركة أمل هي التي أدّت إلى انتخاب الرئيس بالتوافق، الرئيس العماد جوزاف عون، ولا يستطيعُ أحدٌ إقصاءَنا من المشاركة السياسيّة الفاعلة والمؤثِّرة في البلد، فنحنُ مُكوّنٌ أساسيٌّ في تركيبةِ لبنان ونهضته، بعضُ البهلوانيَّات في إبرازِ إبعادنا عن المسرحِ هي فُقّاعاتُ ستظهرُ لاحقاً”.
وختمَ بتوجيه تحيّة “إلى اليمن السعيد والقائد الفذّ السيّد عبد الملك الحوثيّ والشعب المقاوم النبيل والشُجاع والصامد لما قدّموه من تضحياتٍ ويدُهم على الزناد من أجلِ فلسطين. وتحيّة إلى العراق الأبيّ بمرجعيّته وشعبه وحشده ومساندته للقضيّة الفلسطينية”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى