مواقف مشيدة بانتصارِ غزّة: صمودٌ أسطوريّ كسرَ الهمجيّة الصهيونيّة
أشادَت أحزابٌ وقوى وطنيّة بالانتصار المؤزَّر للمقاومة الفلسطينيّة وأهلنا في غزّة على العدوّ الصهيونيّ وفرض وقفِ إطلاق النار عليه بعدَ صمودٍ أسطوريّ في وجه الهمجيّة الصهيونيّة طيلة 15 شهراً وكسرها.
وفي هذا السياق، باركَ حزبُ الله» في بيان «للشعب الفلسطينيّ العظيم ومقاومته الباسلة ولكلّ قوى المقاومة التي سانَدت غزّة» وللعالَمين العربيّ والإسلاميّ ولأحرار العالم «هذا الانتصار الكبير الذي جاء تتويجاً للصمود الأسطوريّ والتاريخيّ، على مدار أكثر من 15 شهراً من بدء ملحمة طوفان الأقصى، والذي شكّلَ مثالاً يُحتذى به في مواجهة العدوان الصهيونيّ – الأميركيّ على أمّتنا ومنطقتنا».
وأشار إلى أنّه “في هذه المناسبة العظيمة من تاريخ القضيّة الفلسطينيّة والصراع ضدَّ العدوّ الصهيونيّ، فإنَّ هذا الانتصار التاريخيّ يؤكّدُ من جديد أنَّ خيار المقاومة هو الخيارُ الوحيدُ القادر على ردع الإحتلال ودحر مخطَّطاته العدوانيّة، وهو يمثّل هزيمةً إستراتيجيّة جديدة للعدوّ الصهيونيّ وداعميه، ويؤكّد أنَّ زمنَ فرض الإملاءات قد ولّى، وأنَّ إرادة الشعوب الحرّة عصيّة على الانكسار، وهي أقوى من كلّ آلات الحرب والإرهاب الصهيونيّ والأميركيّ”.
وشدَّدَ على أنَّ “التوصُل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بفرضِ شروط المقاومة ومن دونِ التنازل عن حقوق الشعب الفلسطينيّ، يمثّلُ انتصاراً سياسيّاً يُضافُ إلى الإنجاز العسكريّ، ويدلُّ على أنَّ الاحتلال لم يستطع تحقيقَ أيٍّ من أهدافه بالقوّة أو كسر إرادة وصمود الشعب الفلسطينيّ”.
ولفتَ إلى أنَّ “المقاومة الفلسطينيّة أثبتت خلال هذه المعركة أنَّها قويّة وقادرة على كسر عنجهيّة وجبَروت العدوّ الصهيونيّ، على الرغمِ من كلّ جرائمه وعدوانه الوحشيّ، وأكّدت أنَّ هذا الكيان الموقَّت كيان هشّ لا قدرة له على البقاء والاستمرار، وأنَّه لن ينعمَ بأمنٍ أو استقرار طالما استمرَّ في عدوانه على شعبنا وأرضنا ومقدّساتها”.
ورأى أنَّ “هذا الانتصار إنَّما تحقَّقَ بفضلِ مقاومة وصمود وثبات وصبر الشعب الفلسطينيّ، أطفالاً ونساءً وشيوخاً ورجالاً، وبفضل دماء الشهداء الذين ارتقوا في أشرف وأعظم معركة وفي مقدّمهم الشهداء القادة، الشهيد إسماعيل هنيّة والشهيد يحيى السنوار، الذين تصدّروا ميادين العزّ والفداء، وجسّدوا أسمى معاني التضحية والبذل، وسطروا بدمائهم ملاحم البطولة التي أحبطت أهداف العدوّ ومشاريعه”.
وأكّدَ أنَّ “هذه الدماء ستبقى منارةً تهدي أمّتنا نحوَ النصرِ والحريّة”، مشدّداً على أنَّ “ما قام به الاحتلال الصهيونيّ خلالَ هذه الحرب من ارتكاب أفظع الجرائم والإبادة الجماعيّة، والتي طالَت المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ، سيبقى شاهداً تاريخيّاً على همجيّة هذا الكيان وداعميه وسيظلُّ محفوراً في ذاكرةِ الأجيال، ووصمة عار في جبين المجتمع الدوليّ الصامت والمتخاذل”.
واعتبرَ أنَّ “الولاياتِ المتحدة الأميركيّة هي شريكة كاملة في الجرائم والإبادة الجماعية التي ارتكبها العدوّ بحقّ الشعب الفلسطينيّ، وهي تتحمّلُ كلَّ المسؤوليّة بسببِ دعمها المستمرّ والمتواصل لهذا الاحتلال عسكريّاً وأمنيّاً واستخباريّاً وسياسيّاً ودبلوماسيّاً”.
وباركَ “جهودَ قوى جبهات الإسناد شركاء النصر الكبير الذين كان لهم دورٌ محوريّ في دعمِ المقاومة وتعزيز صمودها وقدّموا كوكبةً من الشهداء الأبرار على طريق القدس”. وحيّا الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران “التي شكّلت عموداً أساسيّاً في صمود المقاومة وتحمّلت كلَّ الضغوط والمخاطر لأجلِ فلسطين”.
كما حيّا “المقاومةَ الإسلاميّةَ في العراق التي لم تتوقّف مُسيّراتها وصواريخها وتجاوزت كلَّ العوائق إسناداً لغزّة”. وحيّا “قوّةَ وشجاعةَ إخواننا المجاهدين في اليمن الذين فرضوا حصاراً على الكيان الصهيونيّ وتحدّوا أساطيلَ دولٍ كبرى في سبيلِ نصرةِ فلسطين”.
وعبّرَ حزبُ الله عن فخره واعتزازه بهذا “الانتصار المبارَك للشعبِ الفلسطينيّ ومقاومته والذي كان شريكاً في تحقيقه من خلال صمود وثبات وتضحيات المقاومة وشعبها في لبنان والتي قدّمت في سبيل ذلك أغلى ما تملك سيّد شهداء الأمّة السيّد حسن نصرالله، ومعه السيّد الهاشميّ السيّد هاشم صفيّ الدين، وعدد كبير من القادة والمجاهدين ومن أهلها الأوفياء المخلصين الذين حملوا راية الدفاع عن فلسطين بكلِّ قوةٍ وإيمان”. وجدّدَ “تأكيد وقوفه الدائم إلى جانب الشعب الفلسطينيّ ومقاومته في معركة التحرير والكرامة حتّى زوال الاحتلال”.
بدوره، توجّه المكتبُ السياسيّ لحركة أمل في بيان “بتحيةِ إجلالٍ وإكبار للشعب الفلسطينيّ عقبَ البدء بتنفيذ وقف إطلاق النار في غزّة”، مقدّراً عالياً “تضحيات المقاومين ودماء الشهداء، وصمود المدنيين في الملحمة التي أثبتت عجزَ آلة النار الصهيونيّة وداعميها على فرض وقائع سياسيّة، وكرّست حقَّ الشعب الفلسطينيّ المشروع في النضالِ من أجلِ حقوقه في استرداد أرضه وقيام دولته”.
ورأى “أنَّ تعزيزَ الوضع في اللحظة التاريخيّة هذه، يتطلّبُ وحدة الموقف الوطنيّ وسدّ الثُغَر في عناوين الاجتماع السياسيّ الفلسطينيّ لما فيه خدمة القضيّة والهدف والإنسان، وأنَّ هذا الصمود الأسطوريّ يؤكّدُ فشل الهمجيّة الصهيونيّة وانكسارها”.
وأكّدَ “أنَّ أهمَّ نتائج هذه الحرب التي جرت وقائعها على أرض غزّة هو إعادة فلسطين إلى كونها القضيّة المركزيّة، واستحالة القفز فوقَ الحقّ التاريخيّ للشعبِ الفلسطينيّ الذي لن يسقطَ بالتقادم”.
كذلكَ توجّه نائبُ رئيسِ المجلسِ الإسلاميّ الشيعيّ الأعلى الشيخ علي الخطيب بـ”التهنئة والمباركة لغزّة على وقفِ إطلاق النار الذي تحقّق بفعلِ صمود أهلها ومقاومتها في وجه العدوان الصهيونيّ وحرب الابادة التي شنّها على القطاع”.
وأكّدَ أنَّ “غزّة بمقاومتها وناسها أجهضت أهداف العدوّ المُعلنة والمبيّتة والتي كانت ترمي إلى تهجير غزّة وإلغائها من الوجود، والقضاء بشكلٍ مبرمٍ على فكرة المقاومة”، مشيراً إلى أنَّ “الحربَ التي شُنت على غزّة بالشراكة مع الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركيّة، أثبتت أنَّ لجامَها بيدٍ أميركيّة أنقذت الكيان الصهيونيّ من ورطته الواضحة”.
وأبرقَ المنسّق العام لـ”جبهة العمل الإسلاميّ” في لبنان الشيخ الدكتور زهير عثمان الجعيد إلى قيادتيّ حركة “حماس” وحركة “الجهاد الإسلاميّ”، مهنّئاً إيّاهم وشعبنا الفلسطينيّ “على هذا النصر المؤزَّر والإنجاز التاريخيّ المسطّر بحروفٍ من ذهب في قطاع غزّة العزّة بعد جهاد وصبر وصمود وثبات وتضحيات عظمى ودماء شهداء وجرحى زكيّة”.
من جهّته، توجّه الأمين العام لحركة “الأمّة” الشيخ عبد الله جبري، في بيان إلى أهل غزّة وفلسطين بالقول “صبرُكم ومقاومتكم أثمرا نصراً أذهلَ العالَم”.
وباركَ “تيّارُ الفجر” قي لبنان “لشعب فلسطين المقدام ولأهلنا في غزّة الأبيّة هذا الإنجاز التحريريّ الكبير، وهو إنجازٌ يطالُ الأرضَ والإنسان حيث تم تحرير جزء هام ومبارك من أرض فلسطين، بالإضافةِ إلى فكِّ أسر عددٍ من المجاهدين الأبطال الميامين”.