خطاب عنيف للرئيس الأميركي فيه جلد وتحذير ووعيد…
عمر عبد القادر غندور*
أثار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في حفل تنصيبه الاثنين في البيت الأبيض العديد من المواقف الحادة لعدد من العناوين العالمية، وحاول قدر المستطاع المرور على أزمات الشرق الأوسط، ومن بينها الإبادة المريبة التي تعرّض لها شعب غزة، لكنه لم يقترب من التفاصيل.
شنّ ترامب هجوماً عنيفاً على الرئيس السابق جو بايدن، لا بل جلَده ولم يراعِ حضوره الى جانب نائبته هاريس، وكم من مرة حاول بايدن تغطية وجهه بأنامل مرتجفة، وقال ترامب إنّ انتخابه الأخير هو تفويض لعكس الخيانة الفظيعة بشكل كامل على كلّ الخيانات العديدة التي حدثت وضرورة استعادة الناس لثرواتهم وديمقراطيتهم، وكانت قسماته وردود فعله عنيفة وتوزعت بين التحذير والغضب والأوامر التتفيذية حالاً، ومن بينها إجراءات فورية تثير ردود فعل دولية، وتوقيع سلسلة من القرارات الخارجية والمحلية التي ستعيد “العصر الذهبي لأميركا” على حدّ قوله، ما أثار ردود فعل ستظهر لاحقاً ومن بينها فرض رسوم جمركية وضرائب على الدول الأجنبية وتحديداً على منتجات منطقة اليورو وخصوصاً ألمانيا التي تتمتع بأعلى فائض تجاري مع الولايات المتحدة، وكذلك على السلع المستوردة من كندا والمكسيك والصين.
وحذر رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو من انّ فرنسا والاتحاد الأوروبي قد يسحقان بسبب السياسة المعلنة للرئيس الأميركي!
إلا أنّ أبلغ الردود جاءت على لسان البابا فرنسيس الذي اعتبر انّ خطط ترامب لترحيل المهاجرين من الولايات المتحدة ستكون عاراً إذا تحققت…
ومعروف أنّ ترامب وعد ببدء أكبر عملية طرد للمهاجرين غير الشرعيين، وقال لمناصريه إنه سيطرد أكثر من 88 ألف مهاجر دخلوا عبر الحدود.
هذا غيض من فيض خطاب الرئيس الأميركي قبل ساعات، والآتي من الأيام يكشف ماذا سيُنفذ منه وماذا سيبقى مجرد كلام…
*رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي