ترامب: عفو عن مستوطنين وغزة فرصة عقارية… وأزور السعودية إذا دفعت أكثر / مغربي يطعن 4 مستوطنين في تل أبيب و4 جنود جرحى بعبوة للمقاومة في جنين / سلام يلتقي عون لمناقشة التصورات الحكومية… والعقد عند من يدّعون أبوة التسمية
كتب المحرّر السياسيّ
بعدما نجح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتحويل السياسة إلى مقاولة، عارضاً حماية أوروبا مقابل شراء النفط والغاز من شركات أميركية، وداعياً الصين إلى تفاهم يقوم على التنازل عن نصف قيمة تطبيق تيك توك وبقائه عاملاً في أميركا، ويرسل جيشه نحو حدود المكسيك لصدّ اليد العاملة المهاجرة، ويعقد صفقة مع المجمع الصناعي العسكري عنوانها الكفّ عن تمويل حروب الخارج مقابل التفرغ لبناء قبة صاروخية حديدية لحماية أميركا، تفرّغ لتوقيع الأوامر التنفيذية التي نال العرب نصيباً منها ورافقتها تعليقات على شؤون عربية، فأمر ترامب بالعفو عن المستوطنين الذين عاقبتهم إدارة سلفه جو بايدن للتغطية على حجم التسليح الذي قدّمته لحساب حكومة نتنياهو لقتل الأطفال والنساء في غزة، وهم مجرمون مدانون بجرائم عنصرية، ومرة أخرى الهدف هو كسب عطف الصهاينة الذين لم يرق لهم يأسه من مواصلة الحرب العبثية بلا جدوى على غزة وحاجته لوقفها للإقلاع ببدء ولايته الرئاسية، فباع واشترى واشترى وباع. وكمقاول أجاب ترامب عن سؤال حول زيارة السعودية فقال إنه لا يمانع بتخصيصها مجدداً كما في ولايته الأولى بأول زيارة للخارج شرط أن تدفع أكثر من المرة الماضية لأن هناك تضخماً.
في فلسطين المحتلة يتصدّع تماسك كيان الاحتلال في ضوء فضيحة الهزيمة في حرب غزة، وتتوالى استقالات كبار القادة في الجيش وصولاً إلى رئيس الأركان، بينما تخوض حكومة بنيامين نتنياهو محاولة نقل الحرب إلى الضفة الغربية لإشغال الجبهة الداخلية بما يصرف الانتباه عن اتفاق غزة والهزيمة، لكن النتيجة جاءت مروّعة، حيث أصيب أربعة جنود جراء تفجير المقاومة عبوة ناسفة بدورية لقوات الاحتلال خلال اقتحام مخيم جنين. وبالتوازي قام شاب مغربي بطعن أربعة مستوطنين في تل أبيب، بحيث انتقل الهاجس الأمني في الكيان من الشمال والجنوب الى الوسط، وعلق الكثير من المحللين الإسرائيليين بالقول إن «إسرائيل» باتت أقل أمناً بعد الحرب.
في لبنان زار الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة نواف سلام رئيس الجمهورية العماد جوزف عون، مستعرضاً معه تصوراته لتشكيل الحكومة بعدما اكتملت لديه صورة مواقف الكتل النيابية والتعقيدات التي تعترض طريق ولادة الحكومة، مطلعاً من الرئيس عون عن تطلعاته للمعايير التي يفترض أن تتم مراعاتها في التشكيلة الحكومية. وقالت مصادر متابعة للملف الحكومي إن الرئيس سلام سوف ينصرف لإعداد تصور أول عن التشكيلة الحكومية ويعرضه على رئيس الجمهورية قبل نهاية الأسبوع، بعدما بدا أن العقدة المفترضة مع الذين لم يقوموا بتسمية الرئيس المكلف وخصوصاً ثنائي حركة أمل وحزب الله قد وضعت لها قواعد تضمن التفاهم، وصارت العقد الحقيقية مع الذين يفترض أنهم أصحاب التسمية ويدعون أبوتها ويفترض أنهم الأشد حرصاً على نجاح مهمة الرئيس المكلف.
تستمر حركة الاتصالات والمشاورات بين الأفرقاء، رغبة بالتوصل إلى تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن، وقبل انتهاء مهلة الستين يوماً لانسحاب «إسرائيل» من جنوب لبنان، في وقتٍ أعلن فيه وزير الخارجيّة السّعوديّ فيصل بن فرحان، اعتزامه زيارة لبنان هذا الأسبوع، قال: إن «انتخاب رئيسٍ للبنان بعد فراغٍ طويل أمرٌ إيجابيّ للغاية ونحن بحاجة لرؤية إجراءات وإصلاحات حقيقية من أجل زيادة مشاركتنا». كما أضاف: «يجب تجنّب الحرب بين إيران و«إسرائيل» والمحادثات التي تجري في لبنان حتى الآن تدعو للتفاؤل». كما يزور وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا بيروت يوم الجمعة المقبل، للقاء الرئيس جوزاف عون وتهنئته بمناسبة انتخابه رئيساً للجمهورية، ومن المقرّر أن يبحث مع كبار المسؤولين اللبنانيين تطورات المشهد في لبنان، وسبل مساعدة البلد الشقيق للمضي قدماً في مساره الجديد. وتأتي الزيارة في ظل رئاسة الكويت للدورة الـ45 للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي .
وفيما يواصل الرئيس المكلف اتصالاته ولقاءاته مع الكتل النيابية من أجل الإسراع في وضع التشكيلة الحكومية، أفادت المعلومات أن خمس حقائب ستسند الى الثنائي الشيعي وهي المالية التي ستؤول الى النائب السابق ياسين جابر، الصناعة والبيئة، والصحة والعمل في حين أن أي تفاهم لم يحصل بعد مع التيار الوطني الحر وسط معلومات تشير إلى أن اللقاء بين الرئيس المكلف والنائب جبران باسيل الذي عقد في الساعات الماضية لم يكن إيجابياً.
وليس بعيداً تطالب القوات بأربع حقائب بينها الطاقة والسياحة، في حين أن الخارجية ستكون من حصة رئيس الجمهورية. أما حقائب السنّة فلم تُحسم بكاملها بعد باستثناء الداخلية. وقال اللقاء النيابي المستقل: «من حق اللقاء النيابي المستقل، الذي يتشكل من 13 نائباً، ويضمّ الكتلة السنية الأكبر في المجلس، أن يرشح اسم صاحب كفاءة لوزير الحقيبة السيادية المخصّصة للمكوّن السني، إسوة بباقي المكونات، إضافة الى وزارتين واحدة سنية وأخرى مسيحية يتم الاتفاق عليهما مع الرئيس المكلف. وعلى الخط الدرزيّ فإن اللقاء الديمقراطي سيحصل على حقيبتين، إحداهما الأشغال.
وأمس أكدّ الرئيس سلام أن «تأليف الحكومة يسير بخطى ثابتة ونعمل مع الرئيس كي لا يتأخر أكثر من ذلك، وأؤكد التزامي بالمبادئ الّتي حدّدتها في كلمتي الأولى وكنت ولا أزال ضدّ المحاصّصة». كلام سلام جاء بعد لقائه رئيس الجمهوريّة جوزاف عون، لنحو السّاعة، في قصر بعبدا. وكانت قد سرت معلومات أن اللقاء يهدف لتسليم عون مسودّة حكوميّة قد أعدّها سلام بعد سلسلةٍ من المشاورات والاتّصالات. لكن وقائع التطورات أكدت أن صعوبات لا تزال تواجه التشكيلة الحكومية من أكثر من جهة.
في كلمته أمام الصحافيين أكّد سلام «أريد الحكومة اليوم قبل الغد، كما أؤكد أنّني ملتزمٌ تشكيل الحكومة بحسب الآلية الدستوريّة، وربّما تلاحظون أنّ أسلوب العمل جديد، لكن علينا أن نتعلم احترام الدستور احترامًا كاملًا». أضاف «إن المهام كبيرة والحكومة الجديدة لن تستغرق وقتًا لتشكيلها، ونعمل على عدم تأخير ذلك، وكل ما يُقال عن هذا السّياق يقع في باب الإشاعات». وأكد بأن الحكومة الّتي نريدها هي حكومة إصلاح ووفيّة لتطلعات اللّبنانيات واللّبنانيّين، ولن تأخذ أشهرًا كما الحكومات السّابقة، ونتطلّع إلى تشكيل الحكومة في أسرع وقتٍ ممكن».
وذكّر سلام بأنّ هناك آلية واضحة و«مسؤوليتي تشكيل الحكومة، وأنا على تواصل مع الكتل وأتداول وأتشاور معها، لكنني أنا من يشكلها ولست «Liban Post»، ولم ألتزم بإعطاء أي حقيبة «لفلان أو لفليتان». أريد حكومتي حكومة نهوض وإصلاح وأعرف تمامًا أنّ تطلّعات اللبنانيين كبيرة وأنا ملتزم بعدم توفير أي جهد لولادة حكومة على قدر آمال اللبنانيين وتستحق ثقتهم جميعًا». ورداً على سؤال قال: «حقيبة المال كسائر الحقائب ليست حكرًا على أحد وليست ممنوعةً عن أي طائفة وكل الحقائب سياديّة».
وعن معايير تشكيل الحكومة، قال سلام: «كل ما تقرأونه وتشاهدونه إن كان في الصحف أو وسائل التواصل الاجتماعي معظمه من باب التكهنات والشائعات لناحية توزيع الحقائب والأسماء». وردًّا على سؤال، قال سلام: «ليس لديّ آلة حاسبة و«خبرية لكل 5 نواب وزير» كل هذا مجرّد تكهنات. أمّا حكومات الوحدة الوطنية والثلاثينية فهي برلمان مصغّر وتحوّلت إلى حكومات شلل وطنيّ، أما الحكومات المصغرة أي 14 وزيرًا قد لا تكون مناسبة في هذا التوقيت خصوصًا مع المهمات الملقاة على عاتقنا».
في سياقٍ منفصل، وبعد لقائه بالبطريرك الماروني بشارة الراعي في بكركي، قال المستشار الثقافي في السفارة الإيرانية في لبنان كميل باقر، إن اللقاء تناول العديد من القضايا الهامة، أبرزها تهنئة لبنان بانتخاب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، معربًا عن أمله في أن يتم تشكيل حكومة جديدة قريباً، مما يفتح أمام لبنان مرحلة جديدة من الازدهار.
وأوضح باقر أن اللقاء تضمّن تأكيداً على الرسالة المشتركة بين المسلمين والمسيحيين، التي ترتكز على السلام والمحبة والإيمان والاستقرار. وأشار إلى أن هناك قوى معادية للسلام، والتي تسعى لعرقلة عملية السلام في المجتمعات، لافتاً إلى أهمية مواجهة هذه القوى عبر قراءة دينيّة مستنيرة.
وأضاف باقر أن إيران لم ولن تتدخل في الشؤون الداخلية للبنان، بل تدعم إرادة الشعوب وسيادتها. وأكد دعم إيران لخيار المقاومة في لبنان، مشيراً إلى الحاضنة الشعبية التي شهدتها البلاد خلال الحرب الأخيرة، مما يعكس مدى صدق هذا الخيار بالنسبة للشعب اللبناني.
في قصر بعبدا، كان لقاء جمع رئيس الجمهورية، بوزيرة الدفاع الإسبانية ماغريتا روبلس. وأشار عون إلى أنّ «عدم التزام «إسرائيل» بالانسحاب يناقض التعهدات التي قدّمت للبنان خلال المفاوضات التي سبقت التوصل للاتفاق، ويبقي الوضع متوتراً في القرى الحدودية ويحول دون تثبيت الاستقرار وعودة الأهالي الى بلداتهم ويعيق عملية إعادة إعمار ما دمّره العدو الإسرائيلي خلال عدوانه على لبنان». وأوضح عون أنّه أجرى اتصالات عدة «لإرغام «إسرائيل» على الانسحاب»، وأنه لقي تجاوباً من المجتمع الدولي «الذي يفترض أن تضغط دوله في هذا الاتجاه».
وأكدت الوزيرة روبلس بدورها، دعم بلادها «للدور الذي يقوم به في إعادة نهوض لبنان بعد الظروف الصعبة التي مرّ بها». وقالت: «إسبانيا ستقف الى جانب لبنان والشعب اللبناني ومستمرة في عملها ضمن القوات الدولية»، مشددة على «ضرورة تحقيق الانسحاب الإسرائيلي في موعده حفاظاً على الاستقرار في الجنوب وعلى ما تحقق في هذا الصدد»، وأشارت الى «العمل مع الاتحاد الأوروبي لمساعدة لبنان في المجالات كافة».
وفي الميدان الجنوبي، توغلت القوات الإسرائيلية فجراً، من بلدة بني حيان في اتجاه وادي السلوقي، ونفذت عمليات نسف ضخمة في وادي السلوقي في اتجاه بلدة طلوسة قضاء مرجعيون. كما استهدف الجيش الإسرائيلي منزلاً عند أطراف مدينة بنت جبيل بقذيفة مباشرة، بعد توغل عدد من الدبابات في مارون الراس في اتجاه أطراف المدينة. وفجّرت قوات إسرائيلية بوابات عدد من المنازل في منطقة التوغل عند أطراف بنت جبيل لجهة مارون الرأس، وسط إطلاق نار متقطع في المكان. كما جرفت الطرقات التي تربط الأحياء الداخلية في بلدة مارون الراس. وأقدمت على تفجير عدد من المنازل في بلدة يارون في قضاء بنت جبيل وقد شوهدت سحب الدخان من وسط البلدة، فيما سمع دوي الانفجارات في أرجاء قرى القضاء، كما لم تغب الطائرات المسيّرة والاستطلاعية عن أجواء القطاعين الغربي والأوسط. وتسللت قوة مشاة إسرائيلية من مارون الراس في اتجاه أطراف بنت جبيل لجهة حي المسلخ. وأحرق جيش العدو الإسرائيلي منزلاً من طبقتين في برج الملوك، كما قام بإحراق آليات تابعة لمشروع 800. وتوغلت قوة مؤللة إسرائيلية من بلدة الطيبة نحو بلدة عدشيت القصير. ومشطت قوات إسرائيلية منطقتي القرينة والدبش، غربي بلدة ميس الجبل. وتوغلت قوة مؤللة عند أطراف مدينة بنت جبيل لجهة مارون الراس ودهمت قوات المشاة بعض المنازل وسط إطلاق رشقات رشاشة وقنابل يدوية. وكانت منطقة سدانة قد تعرّضت فجراً لسقوط قذائف عدة من الجيش الإسرائيلي.
ذكرت صحيفة العدو «إسرائيل اليوم» أنه على طول الحدود مع لبنان، تستمرّ التحضيرات لنشر مواقع جديدة ستتمركز فيها قوات الجيش الإسرائيلي، ولا تزال فرق البناء تجهز مواقع جديدة. ووفقاً لخطة قيادة الشمال، ستقام معظم المواقع بين المستوطنات والسياج الحدوديّ.
وفي المقابل، دخلت قوة مدرعة من الجيش إلى أطراف بلدة كفرحمام في منطقة العرقوب بالتنسيق مع قوات «اليونيفيل».
إلى ذلك تمكنت شعبة المعلومات من القبض على مواطن لبنانيّ قدّم معطيات أمنية حول قادة حزب الله مقابل الحصول على مبالغ ماليّة.
وفي التفاصيل فإن العميل اللبنانيّ من عائلة حاريصي، من بلدة دير كيفا، التي قدّمت الكثير من الشهداء خلال عدوان أيلول الماضي، كما أنه، بحسب المعلومات، عسكريّ في صفوف حزب الله، وعدد من أفراد عائلته ينتمون لحزب الله أيضًا، وشاركوا في عدة معارك.
منذ أشهر، وقبل بداية الحرب الإسرائيليّة على لبنان، سافر حاريصي لتُركيا، وهناك بدأ تواصله مع شبكات معروفة بارتباطها المباشر بالعدو الإسرائيليّ، ومن ثمّ تواصل معهم هاتفيًا واتفق معهم على التعاون والعمل مقابل دعمه ماليًا. طُلب منه التفرّغ لمراقبة بعض الشخصيات الأمنية في حزب الله تمهيدًا لاغتيالها، حيث قدّموا له صورًا عن كل شخصية سيراقبها، وبعض التفاصيل الشخصيّة عنهم، طالبين منه معاونتهم ومراقبة القادة الأمنيين وتسجيل كل تحركاتهم وأسماء الأماكن التي يتردّدون إليها بشكل يوميّ. وكان الهدف من هذه المعلومات، البدء بتجهيز ملف هذه الشخصيات ومراقبة أسلوب حياتهم. كانت هذه المعلومات كفيلة بمساعدة العدو الإسرائيلي على اختراقهم بسهولة واغتيالهم في جنوب لبنان.
وتردّد حاريصي لتركيا عدة مرات. هناك تمكن من التواصل معهم بسهولة والاجتماع بشخصيات إسرائيليّة. وقد ُطلب منه أيضًا تدوين معلومات حول أسماء بعض القرى الجنوبيّة، وأماكن مراكز حزب الله فيها. ولكون حاريصي معروفاً بانتمائه وعائلته لحزب الله، فكان صيدًا ثمينًا لـ»إسرائيل» كي تتعرف أكثر على بيئة حزب الله الحاضنة، أي التفاصيل الشخصية حول مجموعة من القادة، وبعض المعلومات الأمنيّة حول مخازن الأسلحة وأماكن تجمع الشخصيات الأمنية والعسكرية، وكيفية تسلّم الأسلحة ونقلها وتوزيعها داخل المخازن، إضافة إلى عناوين منازل القادة الأمنيين في حزب الله.
قضائيًا، ختمت النيابة العامة التمييزية ملف التحقيقات الذي أنجز لدى شعبة المعلومات، وخلال التحقيقات اعترف حاريصي بتواصله مع شخصيات عديدة إسرائيليّة، وأفاد أنه وافق على التعاون والتواصل بشكل مستمر لمساعدة «إسرائيل» في خرق حزب الله، على أن يتلقى مبالغ مالية تجاوزت الـ20 ألف دولار أميركي، وهي بدلًا عن الخدمات التي قدّمها. وأحيل ملفه للقضاء العسكري.
كما أوقفت دورية من مديرية المخابرات في الجيش المدعو علي حسن من بلدة الدكوة في البقاع الغربيّ في عملية نوعية خلال مداهمة لمنزله في محلة شتوراما.
ويُعدّ الموقوف من أبرز المتهمين بالعمالة والتواصل مع «إسرائيل» وهو صيد ثمين في هذا الملف.