الوطن

«الحملة الأهليّة»: الانتصار يحتاج لتحصين واستكمال المسانَدة

 

تحت شعار اعتزازاً بانتصار الإرادة على الإبادة في غزة، وتحية لشهداء ملحمة «طوفان الأقصى» عقدت الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة اجتماعها الأسبوعي في مجمع الفرقان في مخيم برج البراجنة بحضور ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي المحامي سماح مهدي إلى جانب المنسق العام للحملة معن بشور والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي محفوظ منور ومقرّر الحملة د. ناصر حيدر والأعضاء.
افتتح بشور الاجتماع بدقيقة صمت إجلالاً لشهداء ملحمة «طوفان الأقصى» وللجرحى والأسرى الأبطال من فلسطين ولبنان واليمن والعراق وسورية وإيران وأبطال العمليات النوعية في مصر والأردن كما على أرواح رواد الثورة الفلسطينية المعاصرة وآخرهم النائب السابق للأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القائد الكبير محمد المراغة (أبو أحمد فؤاد).
وفي بيانٍ عقب الاجتماع أبدَت «الحملةُ الأهليّة» اعتزازها بـ»الانتصار الكبير الذي حقّقه شعبُنا الفلسطينيّ في غزّة ومقاومته وسائر القوى المساندة بعد عامٍ وثلاثةِ أشهر». كما أبدت إعجابها بـ»مظاهر الفرح العظيم الذي عبّرَ عنه أهلُ غزّة وكلّ فلسطين بهذا الانتصار على الرغمِ منَ الآلام الكبيرة التي واجهوها على المستويات الميدانيّة والإنسانيّة كافّة، مؤكدين حقيقة هذا الانتصار وعظمته كما تمسّكهم بالمقاومة التي بدا رجالُها بأبهى حللهم خلال هذه الاحتفالات مكذّبين مرّةً أخرى ادعاءات نتنياهو من أنَّه قضى على أغلبيّة مقاتليهم».
ورأت في «هذا النصر دعوة صريحة لتعزيز الوحدة الوطنيّة الفلسطينيّة التي تقومُ على فكرة التكامل بين الفعل المقاوم والعمل السياسيّ»، مشدّدةً على أنَّ «هذه الوحدة هي الضمانُ الرئيسيّ لحصد نتائج سياسيّة كبرى لهذا الانتصار، تماماً كما كانت وحدة المقاومين من كافة الفصائل في الميدان هي ضمانةُ الانتصارِ نفسه.»
وحيّت كلّ من ساهمَ من أبناء العالَمين العربيّ والإسلاميّ أو من أحرارِ العالم «في صنعِ هذا الانتصار التاريخيّ، سواء من خلال الانخراط في المواجهة كما كان حالُ المقاومة في لبنان واليمن والعراق والجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة، أو في التحرُّكات والمسيرات الشعبيّة ولا سيَّما في المغرب وتونس وليبيا والأردن والبحرين والعراق وسورية، أو في العمليّات الفرديّة البطوليّة كما في مصر والأردن».
كما حيّا المجتمعون «التظاهرات التي عمَّت العالَم والتي لعبت دوراً كبيراً في الضغط على الحكومات المنحازة للكيان الصهيونيّ ولا سيَّما في الولايات المتحدة وبعض العواصم العربيّة»، وقرّروا «عقد لقاء خاص للتعبير عن اعتزازهم بهذا التضامن الأمميّ بعقد الاجتماع المُقبل للحملة في مقرِّ سفارة فنزويلا، كرمزٍ من رموزِ التضامُن الأمميّ مع شعبنا في فلسطين».
وأكّدوا أنَّ «عمليّات المسانَدة في الميدان والتضامن الشعبيّ العربيّ والأمميّ، أكّدا أنَّ قضيّةَ فلسطين بقدر ما هي قضيّة وطنيّة فلسطينيّة هي قضيّة عربيّة وإسلاميّة وأمميّة وأنَّ استمرار دعمها يتطلّبُ برامج عمل على هذه المستويات جميعاً»، متوقفين «بشكل خاص أمام الأخوات والإخوة في المنتدى العربيّ الدوليّ من أجلِ العدالة لفلسطين الذي انطلقَ من بيروت عام 2015، برئاسة وزير العدل الأميركيّ الراحل رامزي كلارك، خصوصاً أنَّهم لعبوا مع غيرهم من أحرار العالم دوراً كبيراً في التظاهرات التي عمَّتِ العالَم».
كما أكّدوا «ضرورة التمسُّك بحقَّ العودة للإخوة الفلسطينيين إلى ديارهم باعتباره حقّاً قانونيّاً مكفولاً دوليّاً واخلاقيا، وإنهاءً لمشاريع التوطين والتشتيت»، ورأوا في «ما تتعرَّض له وكالة غوث اللاجئين (أونروا) من هجماتٍ صهيونيّة ومؤامرات دوليّة بهدف إلغائها كعنوان من عناوين حقّ العودة للشعب الفلسطينيّ»، داعين «كلّ الدول العربيّة والإسلاميّة والصديقة وسائر المنظّمات الدوليّة والإنسانيّة إلى التحرّك من أجل إسقاط هذه المحاولات والحفاظ على دور أونروا حتّى العودة».
ودعوا «القيادات العربيّة والإسلاميّة، الرسميّة والشعبيّة، لإجراء المراجعات الضروريّة للأوضاع في بلادهم على قاعدة التمسُّك بالثوابت القوميّة والوحدة والمقاومة والحريّة، وإسقاط كلّ مشاريع التطبيع مع العدوّ على الصعيد الرسميّ، كما إلى تلاقي تيّارات الأمّة القوميّة والإسلاميّة واليساريّة والليبراليّة الوطنيّة وتكاملها في كتلة تاريخيّة قادرة على تحرير الأرض واستعادة الحقوق وتحقيق أهداف المشروع النهضويّ العربيّ»، مؤكّدين أنَّ «خلاصَ الأمّة يعتمدُ على رباعيّة المقاومة والمصالحة والمراجعة والمشارَكة».
كذلكَ أكّدَ المجتمعون «ضرورةَ استمرار مقاومة الاحتلال على المستويات الميدانيّة والسياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة كافّة»، مشدّدين على أنَّ «مقاطعة العدوّ وداعميه هي أحد أهم أشكال المقاومة الشعبيّة».
ودعوا إلى «المشارَكة بكلّ الفعاليّات التي تقوم ابتهاجاً بالانتصار العظيم، وتحية لشهداء طوفان الأقصى والأسرى والجرحى»، مجدّدين الدعوة «إلى المشاركة في ندوة «حديث فلسطين» لمنسّق الحملة معن بشّور بعنوان «طوفان الأقصى: أسئلة مطروحة وأجوبة مطلوبة»، وذلك في الخامسة من بعد ظهر اليوم الخميس في «دارِ الندوة».

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى