عون: مصمّمٌ على إقرار قانون استقلاليّة القضاء
أكّدَ رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون «ضرورة الترفُّع عن كلّ الصغائر كي يتمّ تأليف الحكومة لتنطلق عجلةُ العمل»، معتبراً أنَّه «من أهمّ أهداف الاستعجال بتشكيلها هو الإسراع في إعادة إعمار المناطق التي تضرَّرت في الحرب الإسرائيليّة الأخيرة».
وإذ شدّد خلال اللقاءات التي عقدها أمس في قصر بعبدا على «أهميّة دور المجلس الدستوريّ في صيانة الدستور»، رأى أنَّه «لولا دورالقضاء لأصبحنا في شريعة الغاب»، مبدياً تصميمه «على المضيّ قدُماً في إقرار قانون استقلاليّة القضاء»، مشيراً في الوقتِ عينه إلى «ضرورةِ أن يقتنع كلُّ قاضٍ بأهميّة هذه الاستقلاليّة، وأن يعملَ القضاة وفقَ قناعاتهم تجاه المصلحة العامّة لا وفقَ المصلحة الشخصيّة».
وكان عون استقبلَ بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس أغناطيوس أفرام الثاني على رأسِ وفد وقالَ الأخير في مستهلّ اللقاء «اليوم نحنُ أمام فرصة جديدة للبنان والمنطقة التي تعيشُ أوقاتاً صعبة وتمرُّ بظروف تاريخيّة».
ثم التقى عون رئيس الحكومة السابق الدكتور حسان دياب الذي قالَ بعدَ اللقاء «واجباتي أن ازور فخامة الرئيس في أول فرصة سنَحت لي بعد عودتي من الخارج لأهنّئه وأتمنّى له كلَّ الخير والنجاح»، مشيراً إلى «أنَّ لبنان لديه فرصة كبيرة ليخرج من المشاكل القائمة. وفخامتُه يعملُ ببعدٍ وطنيّ ومن المؤكّد أنَّ اللبنانيين يرغبون بأن يعود لبنان ليكون بلد الحداثة والمواطَنة والانفتاح على الغرب والشرق، وهو جزءٌ من العالم العربيّ ومن إخواننا العرب».
أضاف «هناك فرصة ذهبيّة للبنان اليوم بوجود فخامة الرئيس والرئيس المكلَّف القاضي نوّاف سلام لتشكيل حكومة تعالجُ كلَّ المشاكل التي يُعاني منها البلد منذُ عقود. وأتمنّى النجاح لفخامته ولدولته في معالجة كلّ هذه المواضيع. كما أتمنّى من الجميع أن يضعوا أيديهم بأيدي الرئيس عون والرئيس المكلَّف كيّ يتمكّنا من تشكيل حكومة في أسرعِ وقتٍ مُمكن».
واستقبل الرئيس عون وزير الطاقة والمياه الدكتور وليد فياض، الذي اطلعه على واقع القطاعين الكهربائي والمائي في البلاد والإجراءات المعتمدة لتعزيز التغذية بالكهرباء في المناطق اللبنانية.
كما استقبلَ رئيس الجمهوريّة، رئيس المجلس الدستوري القاضي طنّوس مشلب مهنّئاً على رأسِ وفدٍ قضائي.
ثمَّ التقى المديرَ الإقليميّ للبنك الدوليّ لإدارة الشرق الأوسط جان كريستوف كاريه، الذي هنّأه بانتخابه رئيساً للجمهوريّة، وعرض معه للمشاريع التي يمولّها البنكُ الدوليّ في لبنان. كما تطرّقَ البحثُ إلى كلفة إعمار ما هدّمته الحربُ «الإسرائيليّة»، إضافةً إلى الكلفة الاقتصاديّة وفقاً للإحصاءات التي توافرت لدى البنك الدوليّ.
وأطلع كاريه الرئيس عون على «عزم البنك الدوليّ على التحضير لمؤتمرٍ لإعادة الإعمار في لبنان، استناداً إلى الخسائر التي لحقت بالقطاعات كافّة». وجرى أيضاً البحثُ في مشاريع قوانين القروض التي تتطلّبُ إجازةً في الإبرام والموجودة في مجلس النوّاب والتي تتناولُ قطاعات التربيّة والطاقة وغيرها، وتُقدَّر قيمتها بـ750 مليون دولار.
كذلك استقبل الرئيس عون رئيس المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان مازن سويد الذي أطلعه على مهام المؤسسة ودورها في تشجيع الاستثمارات والصادرات، مُركزاً على «ضرورة دعمها بعد تشكيل الحكومة وتفعيل دورها لجهة تعزيز فرص الاستثمار التي يمكن أن يستفيد منها لبنان خصوصاً في العقارات التي تملكها المؤسسة».
على الصعيد الديبلوماسيّ، تسلَّمَ عون رسالةَ تهنئة خطيّة من ملك بريطانيا تشارلز، نقلها إليه السفير البريطانيّ هاميش كويل. كما تلقّى المزيدَ من برقيّات التهنئة من ملوك ورؤساء عرب وأجانب.