الوطن

سفير قطر للقصيفي: الخليجيّون عائدون إلى لبنان

 

أعربَ السفير القطريّ في لبنان سعود بن عبد الرحمن آل ثاني عن ارتياحِ دولته لانتخاب العماد جوزاف عون رئيساً للجمهوريّة اللبنانيّة «الذي تربطه بقطر علاقات صداقة حميمة مذ كان قائداً للجيش، كذلك تسمية القاضي نوّاف سلام رئيساً للحكومة»، متمنّياً تشكيل الحكومة الجديدة «لتكون أسرع حكومة لبنانيّة يتمّ تشكيلها، لتنصرفَ إلى إنجاز ما ينتظرها من مهمّات، وهو ما يولّدُ الاستقرار ويضمنُ تدفُّق المساعدات لإعادةِ إعمار لبنان».
جاءَ ذلكَ لدى استقبال السفير القطريّ نقيب محرّري الصحافة اللبنانيّة جوزف القصيفي في مكتبه في السفارة، حيث دارَ البحث “حول الأوضاع في لبنان في مرحلةِ ما بعدَ انتخاب الرئيس عون وتسمية رئيس الحكومة المكلّف، وعرض ما قامت به اللجنة الخُماسيّة من مساعٍ وجهود لمساعدة الأفرقاء اللبنانيين على إنهاء الشغور الرئاسيّ”.
وقال السفير القطريّ “إنَّ هدفَ تشكيل اللجنة الخُماسيّة هو المساعدة على انتخابِ رئيسٍ جديدٍ للجمهوريّة وتسمية رئيس حكومة وهذا ما تمّ والحمد لله، وكان لأعضاء اللجنة اجتماعٌ تقويمي (أول من) أمس بضيافة السفير المصريّ تباحثوا خلاله في الوضع اللبنانيّ وتفاءلوا خيراً من الدعم الدوليّ والعربيّ المنتظَر”.
وأشارَ إلى “اهتمام دول الخليج بلبنان ومن مؤشِّرات زيارة وزير الخارجية السعوديّة، ومن ثمَّ زيارة وزير خارجيّة الكويت وأمين عام مجلس التعاون الخليجيّ”، مدرجاً ذلكَ “في خانة التطوّر الإيجابيّ الواعد”.
ووصفَ خطابَ القسَم للرئيس عون بـ”الواضح والجميل”، وأنَّه “ينطوي على عناوين في منتهى الأهميّة وإن شاء الله يعود لبنان أقوى وتتوطّد علاقاته الدوليّة والعربيّة”، متوقعاً “أن تبدأ إسرائيل انسحابها من الأراضي اللبنانيّة التي احتلّتها في الجنوب وأنَّ اللجنة الدوليّة المولجة متابعة تنفيذ الاتفاق تقومُ بعملها، وأنَّ هناك دوراً أميركيّاً وفرنسيّاً يصبُّ في هذا الإتّجاه”.
وأوضحَ “أنَّ قطر لم تترك لبنان يوماً من منطلق العلاقات التاريخيّة التي تجمعُها به وهي علاقات أخوّة وصداقة ممتدّة في الزمن وهي ستعيدُ إعمار مستشفى الكرنتينا بتنسيقٍ كاملٍ مع وزارة الصّحة، وقد وضع حجر الأساس له منذ أربعة اشهر، وسيُفتتح في العام 2027، وسيرى اللبنانيون مستشفى كاملاً متكاملاً، جامعيّاً، مزوّداً بأحدث التجهيزات الطبية. كما أنَّ دولة قطر ستواصل دعمها الجيش اللبنانيّ طوال العام 2025”.
وتابع “ونحنُ مقبلون بعد تشكيل الحكومة الجديدة على استثمارات في جميع الميادين والقطريون والخليجيّون عائدون إلى لبنان في فصل الصيف كما عهدهم قبلَ نشوبِ الحربِ فيه”.
وإذ شدّدَ على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة، أكّدَ تفاؤلَه بمستقبلِ لبنان.
بدوره، شكرَ القصيفي للسفير القطري استقبالَه، وثمّنَ “العملَ الذي قام به في إطار اللجنة الخُماسيّة لإنهاء أزمة الشغور الرئاسيّ والاهتمام الذي أوْلته وتوليه دولته في مساندة لبنان في الأزمات الكبرى ومساعدة الجيش اللبنانيّ والقطاع الصّحي”، ودعاه إلى زيارةِ نقابةِ المحرِّرين.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى