الاحتلال يمنع التغطية الإعلامية لعدوانه على جنين

يواصل الاحتلال «الإسرائيلي» عدوانه على مدينة جنين ومخيّمها، لليوم الثالث على التوالي، مخلّفاً عشرات الشهداء.
وأفادت وكالة «وفا» أنّ قوات الاحتلال فرضت حصاراً مشدّداً على مخيم جنين وأغلقت مداخله، وأجبرت الأهالي من شارع مهيوب وبعض حارات المخيم على الخروج من منازلهم ومغادرة المخيم قسراً عبر طريق واحد باتجاه المدخل الغربي للمخيّم في ما يُعرف بطريق واد برقين، في وقت تواصل فيه طائرات «الكواد كابتر» المُسيّرة التحليق في سماء المخيّم مهدّدة المواطنين عبر مكبرات الصوت وإلقاء المنشورات.
كما نصب جنود الاحتلال أجهزة للتعرّف إلى بصمات العين والوجه، وأجبروا الأهالي على المرور من خلالها، واعتقلوا عدداً من الشبان بالإضافة إلى شنّ حملة اعتقالات واسعة في المخيم طالت عدداً كبيراً من الأشخاص.
وذكرت «وفا» أنّ جرافات الاحتلال دمّرت الشارع الرئيس لمستشفى جنين الحكومي وأغلقت مداخله بالسواتر الترابية، ما جعل نقل الجرحى والمرضى إليه شبه مستحيل، كما ضربت حصاراً مشدّداً على مستشفيَي الرازي وابن سينا، في وقت دفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية ترافقها جرافات من نوع «D10» إلى المدينة، حيث تمركزت في شارع حيفا.
وفي بلدة قباطية، اقتحمت قوة خاصة البلدة وحاصرت منزلاً، فيما داهمت قوات الاحتلال عدداً من المنازل وفتشتها واعتقلت ثلاثة مواطنين.
ولا تزال عمليات التهجـير في المخيم مستمرة لليوم الثاني على التوالي، حيث أجبرت قوات الاحتلال الأهالي على مغادرته تحت تهديد السلاح والقصف، كما أجبرتهم على أن يسلكوا طرقاً صعبة دمّرتها جرافات الاحتلال، للوصول إلى دوار العودة باتجاه وادي برقين، ومن هناك يتمّ نقلهم بمركبات المواطنين.
كما منعت قوات الاحتلال الطواقم الصحافية من التصوير ونقل مشاهد نزوح العائلات من مدينة جنين.