فياض يُطالب الحكومة بإلغاء اتفاقية التنقيب مع «توتال»
أعلنَ وزير الطاقة والمياه في حكومةِ تصريفِ الأعمالِ الدكتور وليد فياض أنّه طلبَ من الحكومة اللبنانيّة إلغاء الاتفاقيّة الموقّعة مع شركة «توتال» الفرنسيّة بشأن التنقيب عن الغاز، وذلك بسبب تقصيرها بالتزاماتها التعاقديّة.
وقال في حديثٍ تلفزيونيّ، إنَّه «في نهاية فترة التنقيب بدأت الحرب في لبنان، ما أجبر شركة توتال على التوقُّف عن التنقيب في لبنان، ولكن كان هناك تقصير من قبل هذه الشركة في موضوع الالتزامات التعاقديّة».
وأشار إلى أنَّ هناك «غموضاً تامّاً في موقف توتال وانتظار سياسيّ»، داعياً إلى «ضرورة أن يكون هناك موقف موحّد من الدولة اللبنانيّة لاستدعاء توتال والوصول معها إلى نقاط واضحة في هذا الملفّ».
ورأى أنَّ «ملفّ النفط والغاز في لبنان مُسيّس، قائلاً «يُمكن أن نرى تكاملاً بين الوضع الجيوسياسيّ وبين مقاربة توتال في استكمال العمل في لبنان»، لافتاً إلى أنَّ «ملفَّ النفط والغاز لن يتقدّمَ إلاّ في حال توافر ظروف ترضى عنها دولُ الخارج وما تقومُ به توتال ينتقص من سيادة لبنان».
وأوضحَ أنَّ «هنالك مليارات الدولارات التي تُضخُّ من الولايات المتحدة وتُستثمر في إسرائيل، ما يمنحُها قدرةً على المضيّ بالتنقيب»، مضيفاً «أمّا قبرص فلم تستطع بعد أن تُنتج الغاز بسبب إسرائيل، على الرغمِ من أنَّها سبقت لبنان في عمليّة التنقيب».
وفي موضوع الكهرباء، أكّدَ فيّاض «أنَّ وضعها عاد إلى المسلك الصّحيح والفيول المرتفع الكلفة هو ما يؤدّي إلى ارتفاع الفاتورة، وزيادة التغذية أصبحت مرتبطة بإمكانات تأمين الفيول الإضافيّ وكهرباء لبنان لم تُمنح الدعم الكافي لذلك»، وكشف أنَّ «كهرباء لبنان تملكُ بين الـ500 و600 مليون دولار مع الشعب اللبنانيّ من جباية الفواتير».
وأعلنَ أنّ» الكهرباء ستؤمّن للبنانيين بحدود الـ12 ساعة يوميّاً، اعتباراً من آذار المقبل، علماً بأنَّ التغذية اليوم تراوح بين 9 و 10 ساعات يوميّاً».