أخيرة

جرّبونا…

 

كما أطلق المنبطح الأعظم صرخة “إحمونا” في السابق حينما استجدى بذلٍّ الحماية من المجتمع الدولي، وشعبنا تُمارَس ضدّه أبشع أنواع الظلم والعنصرية والاستعمار الاستيطاني في التاريخ الحديث، أطلق بعد ذلك صرخةً حتى أكثر خنوعاً وعمالةً واستخذاءً من كلّ سابقاتها، حينما دعا سلطات الاحتلال إلى تجربته في مقدرته على قمع المقاومة، والفتك بالمقاتلين المقاومين…!
حينما قال “جرّبونا”، فالرجل يريد أن يثبت للاحتلال أنه قادر على التصدّي للمقاومة، وقمعها، وإلحاق الهزيمة بها لمصلحة المحتلّ، ليؤكد ما قاله سابقاً بأنه يقدّم للعدو أرخص احتلال في التاريخ، هل هنالك أسفل وأقذر من عميل كهذا، ومن سلطة كهذه؟
الآن هو ينفذ ذلك بالممارسة العملية، في جنين وفي بقية مدن الضفة الغربية، فبينما تشنّ علينا “إسرائيل” هجمةً شرسةً بقصد تهجير أهلنا منها، وضمّها إلى الدولة التلمودية المارقة، تحت اسم “يهودا والسامرة”، تقوم قوات الأمن التابعة للسلطة بمهاجمة المستشفيات لاعتقال الجرحى من المقاومين، وتسليمهم للعدو، مما أدّى إلى استشهاد أحد المقاومين الجرحى في إحدى هذه العمليات، هل هنالك حدود لعمالة هذا الأفّاق، هو ومجموعة المرتزقة حواليه من زبانية السلطة، والمتسابقين لوراثته وتكملة مسيرته الخيانية الانبطاحية من أمثال ماجد فرج وحسين الشيخ وغيرهم؟
يجب ان يتمرّد المنتمون الى أجهزة السلطة على هذه القيادة الخائنة، وإلّا فإنّ وصمة العار ستلاحقهم وتلاحق عائلاتهم حتى يوم الساعة، فلا يمكن أن يُغفر لمن يرفع السلاح في وجه من يقاوم العدو، بدلاً من أن يقف كتفاً بكتف مع المقاومين في جنين وطولكرم ونابلس وطوباس وقلقيلية وكافة مدن وقرى الضفة الغربية…

سميح التايه

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى