أولى

بكم سنغيّر الدنيا… وننتصر

 

 أحمد بهجة

 

عائدون، منتصرون، بشهدائنا وجرحانا وأسرانا، برؤوس مرفوعة وقبضات مشدودة لتلبية نداء عظيمِنا وشهيدِنا الأسمى سماحة السيد حسن نصر الله الذي لطالما ردّدنا خلفه «هيهات منا الذلة»، ولم يكن ترداد هذا الشعار مجرد كلام، بل هو فعلُ إيمان راسخ لدى أبناء شعبنا، وحين نقول شعبنا فإننا لا نقصد الشيعة فقط وإنما كلّ وطني حرّ وشريف.
لقد علّمنا سماحة السيد الشهيد على الوفاء والصّبر وزوّدنا بالقدرة على التحمّل، ومعه خرجنا من زمن الهزائم، وبقيادته سرنا إلى زمن الانتصارات، وهو زمن مستمرّ إلى ما شاء الله بخطى ثابتة وإرادة صلبة وعزيمة لا تلين…
لم ينتظر أهل الجنوب بياناً وزارياً يريد له البعض أن لا يؤكد على ثلاثية «الجيش والشعب والمقاومة»، ولا داعي لأن يفتعل هذا البعض بطولات وهمية والقول إنهم هم فرضوا عدم ذكرها في البيان الوزاري، لأنّها لم ترد في البياني الوزاري للحكومة الحالية برئاسة نجيب ميقاتي، بل وردت عبارة حق الشعب في مقاومة الاحتلال، وهذا حقّ تكفله مواثيق الأمم المتحدة لكلّ شعوب الأرض التي يمكن أن تتعرّض أراضيها للاحتلال، وهذا بالضبط ما فعله شعبنا مع انتهاء مهلة الستين يوماً التي حدّدها اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه في 27 تشرين الثاني الماضي، والتزم به الجانب اللبناني التزاماً تاماً كما أكد بيان الجيش اللبناني.
شعبنا المقاوم كتب بيانه الوزاري مع جيشنا الأبي وجسّد على أرض الواقع بالأمس ثلاثية «الجيش والشعب والمقاومة»، ولا مشكلة أن تكتبوا أنتم على الورق ما تشاؤون، لأنّ إرادة الشعب هي إرادة الله، ولا يمكن لأحد أن يواجه إرادة الله، وهذا ما يجب أن يدركه جيداً أولئك الذين لم يستوعبوا بعد أنّ شعبنا الأبي لا يمكن لأحد أن يكسر إرادته مهما كانت التضحيات والخسائر… كلّ هذا يهون أمام ذرّة كرامة وحبّة تراب من أرضنا الطيبة.
لن نطيل الكلام، لأنّ اليوم هو للفعل وليس للكلام، ولنا ملء الثقة بقيادتنا الحكيمة، بدولة الرئيس نبيه بري وسماحة الأمين العام الشيخ نعيم قاسم، وبكلّ قيادة المقاومة، التي تعبّر بالقول والفعل عن نبض أهل الأرض، وشهدائها وعمالقتها المقاومين الأبطال الذين يحرّرون وينتصرون ويصنعون التاريخ…

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى