الجنوبيّون والجيش واصلوا لليوم الثاني تحريرَ القرى الحدوديّة… والعدوّ تابعَ اعتداءاته
![](https://www.al-binaa.com/wp-content/uploads/2025/01/watan-issue-3765.jpg)
واصلَ الجنوبيّون لليوم الثاني على التوالي عودتهم إلى القرى والبلدات الحدوديّة لتحريرها من الاحتلال الصهيونيّ، فيما أعلنت وزارةُ الصّحة عن ارتقاء شهيد و7 جرحى في حصيلة لاعتداءات العدوّ “الإسرائيليّ” أمس على الأهالي.
ودخلَ الأهالي بلدة حولا بعد انتشار الجيش اللبنانيّ في عددٍ من أحيائها كما دخلَ الجيش بلدة عيترون برفقة الأهالي لتحريرها من الاحتلال، في حين قام الاحتلال بإطلاق الرصاص على الأهالي في محاولة لترهيبهم.
وتقدّمَ الجيش مواكب العائدين إلى بلدة ميس الجبل كذلكَ انتشرَ في ساحة القدس وسط بلدة عيتا الشعب.
ووصل الجيش وأهالي بلدة يارون إلى ساحة البلدة بالرغم من تواجد العدو الصهيونيّ فيها. واستعاد الجيش انتشاره في بلدة مروحين في القطاع الغربيّ. من جهة ثانية، أطلقت قوات الاحتلال النيران في محيط تجمُّع الأهالي عند مدخل بلدة عديسة، ما أدّى إلى وقوع عدد من الإصابات، حيثُ أُفيد عن استشهاد مواطن وجرح أربعة أحدهم بحالةٍ خطرة.
وفي غضونِ ذلك، احتشدَ أهالي بلدة مركبا أمام مدخل البلدة من جهة بلدة بني حيان، بانتظار الدخول برفقة الجيش اللبنانيّ لكن أفيد عن سقوط عدد من الإصابات بعد إطلاق قوات الاحتلال النار على الأهالي عند مدخل مارون الراس ومركبا. في حين سطرَ أهالي بلدتي مارون الراس ويارون مشهد صمود في مواجهة قوّات العدوّ المتمترسة خلف دبّاباتها.
من جهةٍ ثانية، وأثناء عمل فريق الأشغال التابع لبلديّة بلدة بني حيّان مع رئيس البلديّة على فتح الطريق وتعبيدها عند مدخل البلدة، أطلقت “درون” معادية قنبلة عليهم، وقد نجا الجميع بأعجوبة. كما ألقت “الدرون” المعادية قنبلة على فريق الأشغال قرب النادي الثقافيّ من دون وقوع إصابات. وفي السياق، أعلنت وزارة الصّحة عن إصابةِ شخصين بجروح حالة أحدهم حرجة جراء اعتداء قوّات العدوّ على المواطنين في بلدة بني حيّان.
وفي بلدة الجبَّين افترشَ الأهالي التراب بعد أن هُدمت منازلهم .
وفي موازاة ذلك، تجمَّعَ الطلاب أمام مدخل المجمع الجامعي في الجامعة اللبنانيّة في الحدث صباح أمس للانطلاق نحو بلدة الخيام الجنوبيّة ليشاركوا في التحرير الذي يصنعه الجنوبيون، وبالتزامن مع هذا التجمع كان هناك تجمع آخر أمام مركز التعبئة التربويّة لحزب الله في منطقة الصفَير.
كذلك، أُقيمت تجمّعات حاشدة في المدن الرئيسيّة في الجنوب للانطلاق نحو المنطقة الحدوديّة.
إلى ذلك، صدر عن “المقاومة الإسلاميّة” بيانٌ جاء فيه “يا شعبنا… يا كرامَ خلق الله ويا أشرفَ الناس؛ اليومَ انبرَت إرادةُ العزمِ فيكم وانكسرت إرادة العدوّ وعبرتم على الرغمِ من أنوف جنوده الجبناء نحوَ قراكم التي تحطّمت عندَ أسوارها أهدافُ العدوّ واحترقت دباباتُه على أيدي أبنائكم المجاهدين في المقاومة الإسلاميّة”.
أضافت “إنَّ أجساد الشهداء المزروعة في التراب تتلمّسُ اليومَ وقع خطاكم وتحوم أرواحهم المطهَّرة حول الراية التي لم تنكسر والتي تعبرون بها نحوَ نصرٍ كنتم أهله كما كنتم أهلَ كلِّ الانتصارات”.
وختمت “يا شعبَنا وأهلَنا… لقد كان عبورُكم أمس واليوم أمامَ عيوننا المرابطة عبورَ الفاتحين الواثقين، وها نحن ننحني بهاماتنا ونقدّمُ تحيّةَ السلاح والجهاد والمقاومة لكلّ أمّ وأب وأخ وأخت وشيخ وطفل صغير، باسمِ كلّ مجاهد منّا وباسمِ أرواح الشهداء الذين رووا بدمائهم ترابَ الوطن. السلام عليكم وعلى صبركم وعلى وفائكم وعلى نصركم ونصرُ الله وبركاته”.