تأبين شهيد لـ«الجهاد» بحضورِ «القوميّ» وكلمات أكدّت هزيمة مشروع العدوّ
أقامت «حركة الجهاد الإسلاميّ» احتفالاً تأبينيّاً لأحد عناصر «سرايا القدس» رواد شوقي كريم الذي استُشهد خلالّ المواجهات مع العدوّ الصهيونيّ في جنوب لبنان، وذلك في صالة كنعان في مخيم نهر البارد، في حضور منفّذ عام عكّار في الحزب السوريّ القوميّ الاجتماعيّ أحمد السبسبي، الأمين العام لحركة التوحيد الإسلاميّ الشيخ بلال شعبان، جمال سكاف رئيس لجنة أصدقاء الأسير يحيى سكاف، القيادي في حركة الجهاد محفوظ منور، معتز الخير ممثّلاً رئيس «المركز الوطنيّ في الشمال» كمال الخير وممثلي الأحزاب والقوى الوطنيّة اللبنانيّة وفاعليّات.
وتحدّث مسؤول العلاقات السياسيّة لـ»حركة الجهاد» بسّام موعد فقال «بعد مرور عام ونصف وهم يبحثون عن اليوم التالي ولا يهتدون، وها هو النصرُ يتجلّى بأبهى صورة بهذه اللحظة التاريخيّة، كنّا نعرفها منذ اللحظة الأولى لمعركة طوفان الأقصى».
أضاف»بعد عامٍ ونيّف، ها هو الاحتلال يُجبر على الانسحاب، لأنَّه ببساطة لم يستطع سحق المقاومة التي صمدت وقاومت، حتّى هزيمة مشروع العدوّ الذي كان يتمنّى رؤية شيء أبيض يُرفع على عصا، فخابَ وخابَ لأنَّنا شعبٌ صامدٌ وراسخٌ بأرضه منذ أكثر من ستين قرناً، على الرغمِ من تعدّد الغزاة والطامعين في تلك البقعة المقدّسة».
ثم ألقى رمزي كريم كلمة عائلة الشهيد وقال: «فلسطين درّة هذا الزمان دونها الدماء والشهداء. شبابنا اليوم الذي يُراد منه أن يخرج عن طريق الجهاد والمقاومة، نراهم اليوم يتسارعون إلى الجهاد والمقاومة والاستشهاد في كلِّ الميادين».
من جهّته قال شعبان «من مخيَّمٍ من مخيَّمات العزّة والكرامة التي تنتفضُ في أيّام الذلّ والعار وطأطأة الرؤوس، خرجَ هؤلاء الشباب وهؤلاء الأبطال من أجل أن ينصروا أمّتهم ويقفوا إلى جانب الحقّ».
أضاف «لذلكَ استُفردَ الشعبُ الفلسطينيّ وساندَه الشعبُ اللبنانيّ ومقاومته واليمن، لأنَّه لا يحنُّ على الفقير إلاّ الفقير، فصنعت اروع ملحمة في المعركة الأخيرة للمجد والتحرير، وإنَّ غزّة بجميع فصائلها اتّحدَت فيما تواجه منظومة دوليّة، على الرغمِ من البردِ والقصفِ والجوعِ والحصار».
أمّا الشيخ الدكتور محمود أبو شقير فتحدّثَ عن معاني الجهاد وخلفيّاته في مواجهة العدوّ الصهيونيّ وعن مناقبيّة الشهيد وأهله.