إطلاق مشروع مسحِ أضرار العدوان وترميم القرى الحدودية في قضاء صور
أطلقَ حزب الله مشروعَ مسحِ أضرارِ العدوان «الإسرائيليّ» وترميمِ قرى الحافّة الحدوديّة في قضاء صور، باحتفالٍ أقيم في باحة مقام شمعون الصفا في بلدة شمع الجنوبيّة، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشّي، المنسّق العام لمشروع الترميم وإعادة الإعمار في «مؤسّسة جهاد البناء» المهندس حسين خير الدين، مدير مديريّة جبل عامل الأولى في «مؤسّسة جهاد البناء» المهندس سليم مراد، رئيس بلديّة شمع عبد القادر صفيّ الدين، رؤساء وأعضاء مجالس بلديّة واختياريّة في قرى قضاء صور الحدوديّة، فاعليّات وشخصيّات وعوائل شهداء وعشرات الفرق الهندسيّة المشاركة في المشروع.
وألقى خير الدين كلمةً أعلن من خلالها بدء مشروع مسح أضرار القطاع الغربيّ «حفظاً لوصيّة الشهيد الأسمى السيّد حسن نصر الله في خدمة الأهالي بأشفار العيون، وعملاً بتوجيهات الأمين العام الشيخ نعيم قاسم».
وقال «بعد تعاون فريق مسح الأضرار وفريق الفحص الإنشائّي في مؤسّسة جهاد البناء وشُعَب القرى ورسم صورة عن الأضرار قبل البدء بمسحها، ارتأينا إدخال فرق من المهندسين إلى القرى لمسح أضرار الوحدات السكنيّة، ولدفع مستحقّات الترميم والإيواء للوحدات المهدَّمة والمتضرِّرة، تمهيداً لعودة الأهالي إلى قراهم، وكمقدمة لنعيد الحياة إليها في أسرعِ وقتٍ ممكن».
من جهّته، ألقى النائب جشّي كلمةً رحّب من خلالها بالحضور، وقال «إخوانُنا في جهاد البناء قرّروا إطلاق مشروع إعادة إعمار القرى التي هدمها العدوّ بآلته الحربيّة المتوحّشة. إنّ أهلنا يستحقون منّا كلّ خير وكلّ تضحية، وهذا المشروع إنما هو في سياق العمل المقاوم من أجل إعادة بناء ما تهدّم، وليعود أهلنا بعزّة وكرامة كما هم أعزّاء وأشراف ويستحقّون منّا كلَّ الخير».
ولفت إلى أنّ «هذا المشروع هو مشروع كبير جدّاً بُذلت من أجله جهود كبيرة، وأنّ العاملين في مؤسَّسة جهاد البناء وخلال شهرين قاموا بمسحِ ما يزيدُ عن 250 ألف وحدة سكنيّة، وأنّ دولاً قد لا تستطيع أن تصل إلى ما قاموا به».
بدوره تحدّث مراد فقال إنّ «مؤسسة جهاد البناء الإنمائيّة تشمل الإنماء على كلّ المستويات ولا سيَّما ملفّ إعادة الإعمار لإعادة الأهالي إلى قراهم بعزّة وكرامة»، مشيراً إلى أنّهم سيطلقون المسحَ الزراعيّ لإعادة الدورة الاقتصاديّة في المنطقة على كلّ المستويات سواء الإنتاج النباتيّ أو الحيوانيّ، وأنّ مسح الأبنية سيكون متزامناً مع المسح الزراعيّ، «على أمل إعادة الحياة الطبيعيّة والروح المعنويّة إلى أهالي المنطقة، لتعود مُزهرة بفضل دماء الشهداء».