الوطن

قبيسي: الثنائيّ الوطنيّ يصبرُ ليكون وطنُنا بخير

 

 مصطفى الحمود

 

رأى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب هاني قبيسي أنَّ «الجنوب قبل الطائف وبعده تُرِك أمام الآلة الإسرائيليّة في كلّ الحروب التي شنّها العدوّ الصهيونيّ. المخلصون فقط قدّموا أنفسَهم شهداء دفاعاً عنه، ولم نشعر بوجود عدد كبير من الساسة ممن يتقن صناعة دولتنا ليستحقوا ما هم فيه الآن. لم نرَ سياسيّاً واحداً يتجرأ أن يتخذ موقفاً يواجه من خلاله العدوّ».
أضافَ في احتفالٍ تأبينيّ في النبطيّة «تُرك الجنوب حتى انبرَت ثلّة مؤمنة قدّمت نفسها شهداء دفاعاً عنه، عن حدوده وسيادته من دون أن يتذكّر أحد من الساسة، ممّن يخرجُ على الإعلامِ هذه الأيام، يريدون ترجمة مواقفهم السياسيّة كنتيجة للحرب الصهيونيّة على لبنان، وليس نتيجة دفاعهم ونضالهم عن حدوده وسيادته، ويترجمون مواقفهم بأنّهم يتصدَّقون على الثنائيّ الوطنيّ».
وشدّدَ على أنَّ «المواجَهة مع الصهاينة هي مواجهة دائمة حتّى تحرير فلسطين، وإن تغيَّرت المواقف والأحداث والإتفاقات، إلاّ أنَّنا لن نعترف يوما بشرعيّة إسرائيل كدولة في فلسطين، ولن نكون من الموقِّعين للاتفاقات، ولا من المستسلمين والمطبِّعين»، معتبراً أنَّ «ما يحزن القلب في بلدنا أنَّ بعضَ وسائل الإعلام وبعض الساسة ينطلقون بمواقفهم السياسيّة اليوم، محاسبين شركاء ضدّ المقاومة ونهجها ومن استشهد لأجلها، ليترجموا هذه النتائج واقعاً سياسيّاً في الداخل اللبنانيّ».
وقالَ «إنَّنا كثنائيّ وطنيّ نصبرُ ليكون وطننا بخير، وإلى جانب إيماننا بالمقاومة، نؤمن بالعيش المشترك، ونريد دولة وجيشاً قويّاً قادراً على حماية حدودنا وسيادتنا، وأن يكون للدولة مساحة واسعة من السياسة والدفاع عن الأرض، وأن تكون تضحيات جيشنا وشهدائه الذين قضوا في مواجَهة العدوّ رسالة حقيقيّة عن إمكانِ أن تكون الدولة مسؤولة عن حماية الجنوب».
ووجّهَ «رسالة إلى بعض الساسة الشركاء في الوطن أن يتمهّلوا قليلاً، فالعيشُ المشترك يُبنى على قاعدة المساواة والعدالة. واتفاق الطائف لم يمنع إسرائيل من الاعتداء على بلدنا، ولم يؤثِّر على وطننا تماسكاً ووحدة، وانطلاقاً إلى عيشٍ مشترك».
ودعا إلى «كلمة حقيقية تُقدَّر فيها مصلحة لبنان لنصل إلى دولة قويّة في رسالة حقيقيّة لا تترجم فيها نتائج الحروب، مهما قدّمنا من خسائر وتضحيات وشهداء».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى