الوطن

زادة التقى مسؤولين: إيران أثبتَت عمليّاً وقوفَها دائماً إلى جانب لبنان

 

عرض رئيس مجلس النوَّاب نبيه برّي في مقرِّ الرئاسة الثانية في عين التينة، الأوضاع العامّة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين لبنان والجمهورية الإسلاميّة في إيران مع نائب وزیر الخارجیّة الإيرانيّة للشؤون القنصلیّة والبرلمان الإیرانیین وحید جلال زادة، بحضورِ السفير الإيرانيّ في لبنان مجتبى أماني.
كما التقى زادة وزيرَ الخارجيّة والمغترِبين في حكومة تصريف الأعمال الدكتور حبيب عبد الله بوحبيب وقال بعد اللقاء «الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة والجمهوريّة اللبنانيّة الشقيقة تتمتعان بأفضل العلاقات الأخويَّة المميَّزة، هذان البلدان اللذان كانا إلى جانب بعضهما البعض في السرّاء والضرّاء، وهناك أهدافٌ عدّة توخيتها من خلال زيارتي هذه».
أضاف ‘أودُّ بدايةً أن أقدِّمَ أطيبَ التهاني والتبريكات للشعب اللبنانيّ العزيز لانتخابِ رئيسٍ جديدٍ للجمهوريّة اللبنانيّة العماد جوزاف عون المحترم، وأيضاً أودُّ أن أهنّئ الشعبَ اللبنانيّ العزيز ومقاومته الباسلة على هذا الصمود الأسطوريّ الذي أبداه طوال فترة الحرب الإسرائيليّة الظالمة على لبنان الشقيق. هذا الصمودُ الذي أدّى في نهاية المطاف إلى التوصُّل إلى اتفاقٍ لوقفِ إطلاق النار».
وتابع «وأيضاً توخيتُ أن أتحدثَ مع زملائي المسؤولين اللبنانيين حول آخر الأمور المرتبطة بالمواطنــين السوريين الذين اضطرّوا نتيجــة للمستجدّات التي حدَثت في سـورية إلــى النزوح من سورية إلى لبنــان. كما تداولنا مع المســؤولين اللبنانيــين المحترمين الذين التقينــاهم اليوم، كــلَّ الأمــور المرتبطة بشأن هؤلاء الإخوة السوريين الأعزّاء وطلبنا منهم أن يكــونَ هنــاك تعاون وثيق وبنّاء في تقديم أفضل العناية اللازمة التي يحتاجــونَ إليها».
وأشار إلى أنَّ «منظّمة الأمم المتحدة التي قدّمت طوال السنوات الأخيرة العناية الصحيّة والاجتماعيّة اللازمة للاجئين السوريين الذين نزحوا من بلادهم إلى لبنان نتيجة الأحداث التي عصفت في سورية في تلك المرحلة، نأملُ أن تبادرَ كلُّ المحافل والمنظّمات الدوليّة وعلى رأسها منظّمة الأمم المتحدة، إلى تقديم العناية الضروريّة والإنسانيّة اللازمة نفسها للإخوة السوريين الذين نزحوا في الفترة الأخيرة من سورية إلى لبنان».
وأكّدَ أنَّ «الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة أثبت من خلال التجربة العمليّة أنَّها تقفُ دائماً وأبداً إلى جانب الجمهوريّة اللبنانيّة الشقيقة في مختلف الظروف والأحوال وهي على أتم الاستعداد لتقديم يد العون والمؤازرة في هذا الملفّ الإنسانيّ أيضاً».
كما قدّمَ زاده الشكر والتقدير وثمَّن عالياً «الدورَ البنّاء الذي لعبته وسائلُ الإعلام اللبنانيّة طوال فترة الأحداث الأخيرة والعدوان الإسرائيليّ الآثم على لبنان، حيث كانت العينَ الساهرة التي توثّق كلَّ الجرائم التي ارتكبتها يدُ الإجرام الإسرائيليّة ضدَّ لبنان واللبنانيين».
وقال «نحنُ على ثقةٍ تامّة أنَّه مع انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة اللبنانيّة ومع قرب تشكيل الحكومة اللبنانيّة العتيدة، أن هذا الأمر سيكون منطلقاً وحافزاً للبنان الشقيق كي يمضي قدماً في مسيرة إعادة البناء والإعمار والازدهار والتقدُّم».
وردّاً على سؤال بشأن التهديد «الإسرائيليّ» الجديد، عبر مسؤولين أميركيين، بضربِ مطار بيروت الدوليّ بزعمِ أنَّ إيران تُرسل حقائبَ المال لحزب الله، قالَ زادة «إنَّ الجمهوريّة اللبنانيّة الشقيقة هي دولة سيّدة، حرّة، مستقلة، تتخذُ قراراتها بنفسها وبالتالي هي التي تقرّرُ كيفيّة وشكل العلاقات التي تُرسيها مع مختلف دول العالم ومع الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران»، مؤكّداً «أنَّ إقامة الرعايا أو المواطنين الإيرانيين في الأراضي اللبنانيّة تخضعُ لكلِّ القوانين والأعراف المعتمدة في لبنان، وبالتالي فإنَّ هذه التهديدات الإسرائيليّة هي مُدانة ومُستنكَرة من قبلنا بطبيعةِ الحال».
كما زارَ زادة يرافقه السفير أماني، المديرَ العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري، حيث تناولَ البحثُ أوضاعَ الجاليةِ الإيرانيّة في لبنان والأوضاعَ العامّة في لبنان والمنطقة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى