شهيد النصر…
عدنان عبدالله الجنيد
شهيد الأمة الكبير القائد العام لكتائب القسام، قائد هيئة أركان كتائب القسام، شهيد النصر والانتصار في معركة طوفان الأقصى، المجاهد الشهيد محمد الضيف (أبو خالد) رضوان الله عليه.
السابع من أكتوبر تاريخ ارتبط بعملية الاقتحام الأكبر التي نفذتها كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية بقيادة الشهيد المجاهد محمد الضيف (أبو خالد)، الذي استطاع قلب الموازين في الشرق الأوسط، وهذا ما أثبتتهُ الوثيقة السرية التي كشفت عنها قيادة القسام في الوثائقي ما خفيَ أعظم طوفان الأقصى، أمر العمليات رقم (١) لتنفيذ عملية طوفان الأقصى، وظهور القائد العام لكتائب القسام الشهيد المجاهد محمد الضيف، بصورة كاملة، وهو واقف على قدميه داخل غرفة العمليات العسكرية يضع اللمسات الأخيرة على خطة الهجوم مسابقاً في تغيير مجرى التاريخ.
وقد تضمّنت هذا الوثيقة الصادرة من القائد العام مجموعة من القرارات أهمّها تنفيذ عملية طوفان الأقصى، وتنفيذ موعد بداية العملية عند الساعة السادسة والنصف من صباح يوم السبت المواقف 7 أكتوبر 2023، مستبصرين بالتوجيهات الإلهية لقوله تعالى «اَ۟دْخُلُواْ عَلَيْهِمُ اُ۬لْبَابَۖ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَٰلِبُونَۖ وَعَلَى اَ۬للَّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَۖ)، «سورةُ المَائـِدَةِ: 25، وبعد رصد تفاصيل السياج تمّ اختراق الجدار الأمني للعدو من فوق الأرض، وإنهيار السياج الأمني للعدو، والوصول إلى المواقع السرية للعدو الذي أرهب الكيان اللقيط كيف عرفت كتائب القسام الوصول إليها والهجوم عليها براً وجواً وبحراً، وكاشفة ضعف استخبارات العدو، ونقل القتال إلى وسط الكيان وفاء لتحرير الأسرى من التعذيب الوحشي والحكومات المؤبدة .
عملية طوفان الأقصى تمثل نموذجاً فريداً في تاريخ الصراعات حيث نجحت في تحقيق الخداع الاستراتيجي على كافة المستويات بقيادة المجاهد الشهيد محمد الضيف أبو خالد.
محمد الضيف: الإسم المفرق لأحزاب قوى الاستكبار العالمي والشديد عليهم المناهض للاحتلال الإسرائيلي، الرجل الاستراتيجي من جعل الكيان ينظر إلى جهنم في الدنيا، مدمراً مواقعهم وأرعبهم، مُذلاً الاستخبارات العسكرية للعدو محطماً الجدار الحديث «الإسرائيلي»، وهذا التحطيم يمثل تهديداً وجودياً لـ «إسرائيل» التي بنت وجودها على فكرة «القوة التي لا تقهر».
محمد الضيف: المجاهد الذي لعب دوراً محورياً في تطوير كتائب القسام، وتحويلها إلى جيش منظم، مهندس الأزمات وصفقة الأحرار، وتطوير السلاح والتكتيكات العسكرية لكتائب القسام، مطوّراً المهارات القتالية البحرية والجوية والبرية لكتائب القسام، وتحويلها من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم.
محمد الضيف: المجاهد العظيم الظلّ الخفي شبيهاً بملائكة الرحمن، الذي كانت الأمة لا تعرف سوى إسمه، ولن يعرف صورة أحد إلا المعارك فقط من تعرف الجندي المجهول الذي لا يعشق المنصب بل يعشق الجهاد الخفي في سبيل الله في استراتيجيات الأنفاق والمُسيّرات واقتحام المستوطنات، مرهقاً الاحتلال أكثر من ثلاثين عاماً، وكم من مرات مرات حاول العدو اغتياله.
إرادة الله فوق كلّ شيء وهي أن يكون ظهوره في الدنيا شهيداً حراً مقاوماً منيراً للمقاومة والمحرومين عدم الخنوع الاستكبار العالمي.
أبو خالد: إسم يدلّ على الخلود الأبدي والعزة السرمدية، خلود العزة والكرامة والقوة والعنفوان والنصر والقضية تتوارثها الأجيال المتعاقبة، عاش ضيفاً ومضى ضيفاً في ضيافة الرحمن فرحاً مستبشراً عزيزاً كريماً مجاهداً في الدنياء وحياً يرزق في الآخرة.
قائد هيئة أركان كتائب القسام: الشهيد الأسطوري الذي استشهد في أعظم معركة عرفتها البشرية مقبلاً غير مدبر في خضمّ معركة طوفان الأقصى في مواطن الشرف والبطولة والعطاء بين غرف عمليات القيادة والاشتباك المباشر مع قوات العدو في الميدان متفقداً صفوف المجاهدين منظماً لهم سير المعركة وإدارة القتال موقعاً بدمائه الزكية والطاهرة على صدق الانتماء والتضحية والإخلاص دفاعاً عن المقدسات ونصرة القضية وتحرير الأسرى ونال ما تمنّاه نصراً واستشهادا.
(وَلَا تَهِنُواْ وَلَا تَحْزَنُواْ وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِين) «سُورَةُ آلِ عِمرَانَ: 139».