تبادل رابع في غزة: 3 أسرى مقابل 183 منهم 72 من الأحكام العالية والمؤبدات / المقاومة الإسلامية في سورية تعلن أولى عملياتها في القنيطرة.. والاحتلال يعترف / إشكالية تمثيل القوات تعطّل ولادة الحكومة بينما سائر العقد باتت بمتناول سلام
كتب المحرّر السياسيّ
بينما صدرت تصريحات لافتة جديدة عن الرئيس الأميركي صاحب المفاجآت دونالد ترامب، تتوقع واشنطن وصول رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الاثنين للقاء الرئيس ترامب الثلاثاء، حيث تقييم مسار اتفاق وقف إطلاق النار في كل من لبنان وغزة، إضافة لمشروع الانسحاب الأميركي من سورية وربما من العراق استطراداً وانعكاسات ذلك على الأمن الإسرائيلي وكيفيّة تحصين هذا الأمن بإجراءات بديلة. أما مفاجآت ترامب فقد تضمّنت تصريحات تنفي الرفض المصريّ والأردنيّ العلنيّ لدعوته استقبال سكان قطاع غزة والمشاركة في تهجيرهم من جهة، والكشف عن مفاوضات جادّة تجري مع روسيا حول أوكرانيا.
في اتفاق غزة الذي يسير يوماً بيوم مع التهديدات الإسرائيلية المتواصلة بتجميده وتعليقه، إعلان عن عملية تبادل جديد اليوم تفرج خلالها المقاومة عن ثلاثة أسرى إسرائيليين مقابل إفراج الاحتلال عن 183 أسيراً فلسطينياً، منهم 18 من أصحاب المؤبدات و54 من أصحاب الأحكام العالية و11 من معتقلي ما بعد طوفان الأقصى في غزة.
في سورية، كان الحدث بصدور البيان الأول للمقاومة الإسلامية في سورية عن تنفيذ أولى عمليّات المواجهة مع قوات الاحتلال التي توغّلت قرب القنيطرة، وقد اعترفت إذاعة الجيش الإسرائيلي بالعملية، وقال مراسل الإذاعة إن «هذه هي المرة الأولى التي تُطلَق فيها النيران باتجاه قواتنا بعد شهرين من التجوّل بحريّة في سورية. من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت هذه بداية مقاومة مسلحة ضد أنشطة الجيش الإسرائيلي في سورية، ولكن من المؤكد أن هذا الحادث يجب أن يكون مزعجًا للغاية».
في لبنان تتواصل الاعتداءات الإسرائيلية جنوباً في انتهاك متمادٍ لاتفاق وقف إطلاق النار، وتلتزم المقاومة بموجبات الاتفاق ومطالبة الحكومة بتحمّل مسؤوليّتها وتحميل الرعاة الدوليين مسؤولياتهم، بينما انشغلت الأوساط المتابعة بإعلان أميركي بتعيين مورغان ديان أورتاغوس في منصب الوسيط الرسميّ بين لبنان و»إسرائيل» خلفاً للوسيط الأميركي أموس هوكشتاين والمعروف عن أورتاغوس تأييدها الواضح والمطلق لـ»إسرائيل».
في المسار الحكومي يتوقع وصول المبعوث السعودي منتصف الأسبوع بالتزامن مع حلحلة في مسارات التأليف، رغم الضغوط الأميركية لاستبعاد تمثيل حزب الله، حيث تنحصر العقدة في تمثيل القوات اللبنانية، كما كشفت تصريحات لرئيس حزب القوات سمير جعجع تحدّث خلالها بلغة احتجاجية على طريقة تشكيل الحكومة رافضاً قبول أن يطبق على القوات ما يطبق على الآخرين لجهة توزير غير الحزبيين من جهة، رافضاً المساواة بين حزبه وسائر الأحزاب، ونظرية المعايير الموحّدة.
فيما تمّ إرجاء زيارة الموفد السعودي المكلف بالملف اللبناني يزيد بن فرحان التي كانت متوقعة أمس، إلى بيروت وحضر زير خارجية مصر بدر أحمد عبد العاطي في زيارة هي الأولى إلى بيروت، حملت أجواء كواليس التفاوض على خط تأليف الحكومة بعض المؤشرات الإيجابية في ظل تكثيف الرئيس المكلف القاضي نواف سلام حركته واتصالاته مع القوى السياسيّة ومع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، غير أن المشهد الجنوبيّ بقي في الواجهة في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي باعتداءاته على لبنان من الجنوب وصولاً إلى البقاع، ما يضع هذه الخروق للقرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار وفق مصادر سياسية لـ»البناء» برسم لجنة الإشراف الدولية على تطبيق اتفاق الهدنة، وأيضاً برسم الدولة اللبنانية المطالبة باتخاذ موقف وإجراءات دبلوماسية وسياسية وأمنية وعسكرية لمواجهة العربدة الإسرائيلية اليومية في لبنان. ورأت المصادر أن استهداف الاحتلال الإسرائيلي البقاع (جنتا – الشعرا)، هو محاولة لتوسيع قواعد الاشتباك من جنوب الليطاني في الجنوب فإلى النبطية وصولاً إلى البقاع لفرض حرية الحركة العسكرية لطائراته على كامل الأراضي اللبنانية، وبالتالي فرض تفسير حكومة الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار بالقوة وبالنار. وحذرت المصادر من أن «استمرار هذه الاعتداءات وبقاء قوات الاحتلال في بعض القرى والتلال في الجنوب سيعرّض اتفاق الهدنة الى الخطر وسيشرّع عمل المقاومة الشعبية لمواجهة الاحتلال الجديد وللدفاع عن القرى الحدودية».
وفي سياق ذلك، أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إبراهيم الموسوي أن قيام قوات العدو «الإسرائيلي» بعدوان جويّ إجراميّ في عمق الأراضي اللبنانية أي في البقاع، أدّى إلى ارتقاء شهداء جدد وسقوط جرحى، ويشكّل انتهاكًا شديد الخطورة، وعدوانًا فاضحًا وصريحًا يخرق الإجراءات التنفيذية للقرار 1701، وهو ما يضع الجهات المسؤولة المعنية والضامنة لتنفيذ الاتفاق أمام مسؤولياتها في التصدّي الحازم لانتهاكات العدو على السيادة اللبنانية.
ورأى أن الدولة اللبنانيّة ممثلة برئاسة الجمهورية والحكومة والجيش مطالبة بالتحرّك الفوريّ وبكافة الوسائل المتاحة لوضع حدّ سريع لانفلات الإجرام الصهيوني ووقف هذه الاستباحة المستمرة لدماء اللبنانيين ولسيادة الدولة على أراضيها. وشدّد على أن تواصل الاعتداءات الإجرامية ضد لبنان واللبنانيين من جانب العدو دون قيام المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عقابية رادعة أو إدانة العدو وإلزامه باحترام الاتفاقات والتفاهمات المتفق عليها يُعدُّ تشجيعًا له على الاستمرار في أعمال العدوان يصل إلى حد القبول الضمنيّ والتواطؤ معه في سياسة القتل والتدمير والتجريف وانتهاك السيادة، وهو أمر مدان بالكامل كما يتعارض مع أبسط مبادئ احترام سيادة الدول وحماية شعوبها وممتلكاتها.
وتشير مصادر دبلوماسيّة أوروبيّة لـ»البناء» الى أن لا مبررات لبقاء القوات الإسرائيلية في الجنوب ولا للاعتداءات المتكرّرة على القرى وسكانها العائدين اليها، وبالتالي هذه الممارسات الإسرائيلية تعرض اتفاق الهدنة الى الخطر وتفتح الباب أمام عودة التوتر إلى الحدود والمواجهات العسكرية بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي وبالتالي سقوط اتفاق وقف إطلاق النار».
وفي سياق ذلك، تشير جهات معنية في قوات اليونيفيل في الجنوب لـ»البناء» الى أن أداء الجيش اللبناني خلال مواكبة عودة أهالي الجنوب الى قراهم جيد ومتوازن لجهة فتح الطرقات وتسهيل مرور المواطنين فور انسحاب القوات الإسرائيلية منها، وذلك حرصاً على سلامة المواطنين وتأكيداً على حقهم بالعودة، بموازاة ذلك كانت قوات اليونيفيل تقدم المساعدة للجيش اللبناني لتنفيذ هذه المهمة».
وشدّدت الجهات على أن الجيش اللبنانيّ يقوم بكامل واجباته المنصوص عنها في القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار، وهو ينتشر فوراً بكافة النقاط والمناطق التي تنسحب منها القوات الإسرائيلية، ويقوم بمداهمة مئات من مخازن السلاح والأنفاق في جنوب الليطاني، وبالتالي كلام الجيش الإسرائيلي عن تباطؤ انتشار الجيش وعدم قيامه بمسؤولياته هو ذريعة لبقاء قواته وممارساته ضد قرى وأهالي الجنوب واستمرار استهدافه لمناطق لبنانية أخرى. وحمّلت الجهات الحكومة الإسرائيلية وقيادة الجيش الإسرائيلي في شمال «إسرائيل»، مسؤولية الخروق للاتفاق وتعريضه للخطر واحتمال عودة الاشتباكات الى الحدود. وشددت على أن اتفاق وقف إطلاق النار يشمل فقط منطقة جنوب الليطاني وليس شمالها، وبالتالي اللجنة الدولية المكلفة مراقبة تطبيق الاتفاق تقوم بعملها داخل منطقة جنوب الليطاني لا سيما أن اليونيفيل عضو في هذه اللجنة وهي تستمر بعملها المكلفة به وفق القرار 1701 منذ العام 2006 حتى الآن ولم تكلف بمهمات أمنية وغير أمنية خارج منطقة الليطاني.
ميدانياً، واصل العدو الإسرائيلي خروقه لاتفاق وقف إطلاق النار، وأحرق ما تبقى من منازل في بلدة كفركلا. وأفادت قناة «المنار» بأن «الجيش الإسرائيلي أطلق قنابل مضيئة فوق أجواء منطقة تل النحاس شمالي بلدة كفركلا واستهدف محيطها برشقات رشاشة.»
وكان جيش الاحتلال ادعى أنّه «تم إطلاق صاروخ اعتراضي على هدف جوي مشتبه به في مستوطنة زرعيت، وذلك عند الحدود مع لبنان، وأنّ التفاصيل قيد التحقيق». ولم يصدر عن ذلك أي بيان لاحق.
وللمرة الأولى منذ إبرام اتفاق وقف إطلاق النار، شنّت طائرات الاحتلال فجر أمس الأول، غارات على مواقع بين منطقتي جنتا والشعرة عند الحدود اللبنانية – السورية، جهة القصر. وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان، سقوط ضحيتين هما: عباس الموسوي من بلدة النبي شيت، ووسام البرجي من بلدة علي النهري، وإصابة 10 أشخاص بجروح.
وزعم المتحدّث باسم جيش العدو أفيخاي أدرعي، «أن من بين الأهداف التي تم استهدافها موقع عسكري يضم بنى تحتية تحت الأرض لتطوير وإنتاج وسائل قتالية بالإضافة إلى بنى تحتية للعبور على الحدود السورية – اللبنانية، تستخدمها منظمة حزب الله الإرهابية لمحاولة تهريب الأسلحة إليها».
وادعى أدرعي أن جيش الاحتلال «يظل ملتزمًا بالتفاهمات التي تمّ التوصل إليها بشأن وقف إطلاق النار في لبنان، ولن يسمح بتنفيذ مخططات إرهابية من هذا النوع وأنه منتشرٌ في منطقة جنوب لبنان، وسيواصل العمل على إزالة أي تهديد ضد دولة «إسرائيل» وقواتها».
على المستوى الرسمي، تابع رئيس الجمهورية الوضع في ضوء التطورات الأخيرة. واستقبل قائد الجيش بالإنابة اللواء الركن حسان عودة، واطلع منه على التقارير المتعلقة بالوضع في الجنوب وطلب منه تفقده والاطلاع على الوضع ميدانياً فيه لا سيما بعد انتشار وحدات الجيش. والوضع في الجنوب كان أيضاً مدار بحث بين الرئيس عون ومدير المخابرات العميد الركن طوني قهوجي.
دولياً، اعتبر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، في مقابلة مع الصحافية الأميركية ميغين كيلي، أن «الخبر السار في الشرق الأوسط هو أنه لدينا في لبنان حكومة نأمل أن تصبح أكثر قوة من حزب الله، وهناك وقف لإطلاق النار تمّ تمديده هناك والذي سيؤدي في النهاية إلى ذلك. في سورية، استولت مجموعة على السلطة».
وفي سياق ذلك، نقلت وكالة «رويترز» عن مصادر مطّلعة قولها إنّ المسؤولين الأميركيين نقلوا رسائل إلى رئيس الحكومة المكلف نواف سلام ورئيس الجمهورية جوزاف عون مفادها أن «حزب الله لا ينبغي أن يشارك في الحكومة المقبلة». وكشفت المصادر أن «واشنطن تضغط على كبار المسؤولين اللبنانيين لمنع حزب الله أو حلفائه من ترشيح وزير المالية القادم للبلاد». وأشارت هذه المصادر إلى أن «المسؤولين الأميركيين حريصون على رؤية نفوذ حزب الله يتضاءل مع تشكيل رئيس الوزراء اللبناني المكلف نواف سلام حكومة جديدة».
وفي السياق، أفادت «رويترز» بأن ثلاثة من المصادر قالوا إن «رجل الأعمال اللبناني الأميركي مسعد بولس، الذي عيّنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب مستشاراً لشؤون الشرق الأوسط، كان أحد الأشخاص الذين نقلوا هذه الرسالة إلى لبنان». وأشار أحد المصادر المطلعة للوكالة إلى أن «هناك ضغوطاً أميركية كبيرة على سلام وعون لقصّ أجنحة حزب الله وحلفائه».
وعلّقت أوساط نيابية لـ»البناء» على هذه المعلومات بالقول «هذا خير دليل على أن من يعطّل تأليف الحكومة هو الضغط الخارجي لتقليص تمثيل الثنائي الوطني حركة أمل وحزب الله في الحكومة والتماهي الداخلي من كتلة القوات اللبنانية وبعض النواب التغييريين، وليس حصة الثنائي ولا وزارة المالية»، مشيرة الى أن تماهي هذه الأطراف مع الضغط الخارجي لإقصاء مكوّن داخلي أساسي في معادلة الشراكة والتوازن في السلطة والحكم يؤكد تبعية هؤلاء العمياء للخارج كما حصل في استحقاقي رئاسة الجمهورية والتكليف.
وجددت مصادر الثنائي الوطني تأكيدها لـــ»البناء» تمسكها بالتمثيل الحقيقي للثنائي في الحكومة وفق نتائج الانتخابات النيابية، وكذلك بمبدأ الشراكة في الحكم وبالميثاقية، مع انفتاحها الكامل للتعاون مع الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية لتسهيل التأليف علماً أن العقدة ليست عند الثنائي حيث تم التفاهم مع الرئيس المكلف والرئيس عون، لكن العقد في مكان آخر.
وأشار رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بعد لقائه وزير خارجية مصر بدر عبدالعاطي الى أنّه «ليس مقبولًا أن تكون حقيبة معيّنة مخصّصة لطائفة معيّنة، ونحن هذه المرّة مع إعطاء حقيبة الماليّة للطّائفة الشّيعيّة ولكن ليس لحركة «أمل» و»حزب الله»، وهناك اختصاصيّون بإمكانهم تولّي هذه الوزارة».
بدوره، ردّ عضو كتلة «التّنمية والتّحرير» النّائب هاني قبيسي، على جعجع، بالقول: «في كل يوم يتجدد كلامكم عن الدولة كأنك رئيس جمهوريتها وعن الحكومة وكأنك المكلف بتشكيلها، عن العهد الماضي وأنت شريك بإنتاجه، عن الدراجات النارية المرفوضة وأنت مَن استدعيتها حين وصفتها (بسكلاتات)».
وقال: «كفى ذراً للرماد في العيون، فأنت لا تستطيع أن تحدد موقعنا، وكأنك تترجم نتائج الحرب علينا بسياسة داخلية تكملها».
وأفادت مصادر إعلاميّة بأنّ رئيس الحكومة المكلف نواف سلام زار قصر بعبدا مساء أمس بعيدًا عن الإعلام في لقاء تشاوري حول التشكيلة الحكومية، مع الرئيس جوزاف عون. كما أفادت عن لقاء عُقد بعد ظهر أمس، بين عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب علي حسن خليل والمعاون السياسيّ للأمين العام لحزب الله حسين خليل مع رئيس الحكومة المكلف نواف سلام. ووفق مصادر الثنائي فقد تمّ تثبيت ياسين جابر للمالية ولم يبدِ سلام اعتراضاً، وأن الاجتماع مع سلام كان مثمراً حيال النقاش في الحقائب الخمس وآلية التسمية.
على صعيد آخر، نقلت صحيفة «يديعوت احرنوت» عن وسائل إعلام تأكيدها أن قضية الباحثة الإسرائيلية الروسية إليزابيث تسوركوف التي اختطفت في العراق قبل عامين قيد البحث، مشيرة إلى أنه «تم عرض صفقة لإطلاق سراحها مقابل إطلاق سراح مقاتلي حزب الله المحتجزين في السجون الإسرائيلية».
أمنياً، أفيد أن الأمن العام اللبناني تبلّغ رسميًا من الجهات السورية أنّ الحدود البرية عند نقطة المصنع ستكون مقفلة يوميًا بين الساعة ١١ ليلًا والخامسة فجرًا بتوقيت بيروت وهو إجراء متّبع عند كل المعابر البرية لسورية.
في المقابل، أعلنت الخطوط الجوية الفرنسية عن استئناف رحلاتها من بيروت وإليها ابتداءً من يوم غد.
على مقلب آخر، تقدّم حزب الله من الإخوة المجاهدين في حركة حماس ومن جميع فصائل المقاومة الفلسطينية العزيزة ومن الشعب الفلسطيني الصابر والمجاهد بأحرّ التعازي والتبريكات باستشهاد قائد هيئة أركان «كتائب القسام» محمد الضيف وثلة من رفاقه الكبار من أعضاء المجلس العسكري، ويخصّ بالتعازي عائلاتهم الشريفة سائلًا الله تعالى أن يمُنّ عليهم بالصبر والسلوان وعظيم الأجر.
وقال: إنّنا نُعلن اعتزازنا بهؤلاء القادة الشرفاء الذين بقوا في ميدان الجهاد والمقاومة حتى آخر لحظات عمرهم، وقدّموا لشعبهم كل ما استطاعوا دفاعًا عن كرامته وفي سبيل استعادة حريته واستقلاله، وعلى رأسهم القائد الكبير محمد الضيف الذي أفنى عمره في مُقارعة العدو الإسرائيلي المحتل وأذاقه طعم الهزيمة لا سيما في معركة طوفان الأقصى والتي كان أبرز مهندسيها وقادتها في الميدان، وسيبقى وإخوانه رمزًا للأحرار الذين سيكملون طريق المقاومة.