العريان…!
سيقوم ترامب قريباً بإلقاء ماريا كورينا ماتشادو، زعيمة المعارضة الفنزويلية، والتي تصول وتجول في المنابر والساحات، مندّدة ب نيكولاس مادورو الرئيس الفنزويلي “وانتخاباته الزائفة”، إلى مزابل التاريخ، كيما تنضمّ إلى الرجل الذي انتدبته أميركا في الماضي من الأيام رئيساً لفنزويلا، جوان جيراردو غوايدو، وسيستمتعان معاً باستنشاق الروائح الكريهة والمنتنة للمزبلة، وسيتذكران معاً أوقات الصعود والأمل، ثم الانحدار والإذلال في جوف مزبلة عملاء أميركا المنتهية صلاحيتهم،
وزير خارجية أميركا الجديد، ماركو روبيو، موجود الآن في كاراكاس، التي قدّمت له بادرة حسن نوايا بإفراجها عن بعض الأميركيين الذين قبض عليهم متلبّسين بالتآمر للإطاحة والتحريض على الإطاحة بالرئيس الشرعي للبلاد، ستقوم أميركا بالتغاضي، ومن ثم إزالة الجائزة النقدية الموضوعة لمن يُدلي بمعلومات تفضي إلى القبض على مادورو، وستدخل شركة شيفرون الأميركية النفطية على الخط، وسيُصار إلى عودة شركة سيتغو الفنزويلية إلى الأسواق الأميركية لتبيع ذلك النفط الفنزويلي الجيد والقريب وقليل تكلفة الإنتاج، وستتابع زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو وزميل الدرب والمصير جوان جيراردو غوايدو ممارسة هواية الثرثرة، واستذكار الأيام الخوالي ولعن اليوم الذي قرّرا فيه أن يكونا تابعيْن عميليْن مخلصيْن لواشنطن…
كله سيتمّ في جوف مزبلة التاريخ، لقد أغلق عيناهما حب السلطة والجاه والمال عن رؤية مآل أولئك من قبلهم، والذين مشوا من دون بصر أو بصيرة خلف الولايات المتحدة الأميركية، ثم وفي ليلة من دون ضوء، وجدوا أنفسهم في ذات المزبلة، لدرجة أنّ أحدهم قال والألم والحسرة والندم يعتصر قلبه، “اللي متغطّي بأميركا… عريان”.