مقالات وآراء

تفاعل في مصر حول قضية فلسطين

 

 عمر عبد القادر غندور*

 

أثار خطيب الجمعة في بلدة عابدين المصرية الشيخ عادل السيد المصري جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي قال فيها: «ما تبلغتوش انّ 7 أكتوبر كان المقصود منه إنهاء القضية الفلسطينية وإخراج أهل غزة، همّ فين دلوقت، مستخبّيين تحت الأرض الآن وصلنا خلاص للمحور، محور صلاح الدين اما ينفتح ويدخلوا سيناء ولو دخلوا تصفت القضية الفلسطينية».
قد جاءت هذه الخطبة بعد أن طرح الرئيس الأميركي ترامب نقل الفلسطينيين من غزة إلى الأردن ومصر، وبدأ يوم السبت الماضي خروج أول دفعة من المرضى والجرحى من قطاع غزة الى مصر عبر معبر رفح الذي يعود للعمل بعد دماره، والجدل القائم حالياً حول من سيُديره؟
وسرعان ما ردّ الرئيس عبد الفتاح السيسي رافضاً نزوح الغزاويين الى مصر، وكذلك رفض الأردن كلام الرئيس الأميركي الذي سرعان ما أعلن عندما سئل عن مصير مبادرته فقال «كلا سيفعلان ذلك بالتأكيد وكلاهما من الدول المتلقية للمساعدات الأميركية لاستقبال الفلسطينيين المطرودين».
ولا شك انّ هذا الموضوع سيكون على رأس جدول أعمال رئيس وزراء العدو نتنياهو مع الرئيس الأميركي في الساعات المقبلة.
وفي الساعات الماضية جرى اتصال هاتفي بين الرئيسين المصري والأميركي، وقال السفير المصري محمد الشناوي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية «انّ الاتصال شهد حواراً ايجابياً بين الرئيسين».
وقال نائب رئيس مجلس النواب الأردني «ان مصر والاردن لديهما موقف موحد وصلب». وقال رئيس تحرير جريدة «الأهرام» الأستاذ ماجد منير في عدد الأحد: «إنها قضية حق شعب في أرضه ودولته وايّ حديث عن خروجه منها وحرمانه من دولته اعتداء صارخ على حقّ تاريخي، بينما شبح الموت يطارده في أقسى لحظات العدوان، وهناك ظلم تاريخي وقع على الشعب الفلسطيني خلال السبعين عاماً الماضي. فلسطين عربية وستبقى عربية بإذن الله…

*رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى