«الحملة الأهلية» دعَت لأوسع مشارَكة في تشييع نصرالله وصفيّ الدين: المقاومة الشعبيّة مستمرّة حتّى تحرير آخر شبر من أرضنا
عقدَت «الحملة الأهليّة لنصرةِ فلسطين وقضايا الأمّة» اجتماعها الأسبوعي في كليّة الدعوة الاسلاميّة – حركة «الأمّة»، وذلك «تحيةً للشهيد محمد ضيف ورفاقه الشهداء القادة في كتائب القسَّام في غزّه، وتحيّةً لشهداء طوفان العودة في الحافّة الحدوديّة في جنوب لبنان، وتحيّةً لأبطال طوفان العبور من جنوب غزّة إلى شمالها، وتحيّةً لأبطال الصمود والمقاومة في جنين وعموم أهلنا في الضفّة الغربيّة، وتنديداً بمشاريع ترامب لتهجير أهل غزّة وكلّ فلسطين، وتحيةً لتجمُّع لاهاي الداعم لمتابعة الإجراءات القضائيّة بحقّ الكيان الغاصب، والتداول في سبل التعبئة المحليّة والعربيّة والدوليّة للمشاركة في تشييع شهيدي الأمّة السيّد حسن نصر الله وخليفته في الأمانة العامّة لحزب الله السيّد الهاشميّ هاشم صفيّ الدين».
حضر الاجتماع ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي المحامي سماح مهدي إلى جانب المنسق العام للحملة معن بشور، وأمين عام حركة الأمة الشيخ عبد الله جبري، ومقرّر الحملة د. ناصر حيدر والأعضاء.
وتوقّف المجتمعون في بيانٍ على الأثر، أمامَ «العمليّة العسكريّة النوعيّة التي نفّذها مجاهد بطل على برج المراقبة الصهيونيّ في «تياسير قرب طوباس»، ورأوا فيها «استكمالاً لسلسلة العمليّات البطوليّة التي تشهدها الضفّة الغربيّة استكمالاً لملحمة «طوفان الأقصى» في غزّة ولمواجهة العدوان في لبنان»، مشيرين إلى أنَّ «الضفّة الغربيّة هي الآن الهدف التالي للحرب العدوانيّة الصهيونيّة ضدَّ غزّة وجنوب لبنان التي ستستمرُّ حتّى جلاء الاحتلال عن الضفّة وعن القدس ومقدّساتها».
وتطرّقوا إلى «عمليّة تبادل الأسرى الجارية بموجب اتفاق وقف حرب الإبادة على غزّة»، فأعربوا عن اعتزازهم بالأسرى «الأبطال الذين أُفرجَ عنهم والذين كانت قضيّتهم إحدى عناوين حملتنا منذ ربع قرن، ولا سيَّما في «خميس الاسرى» واعتصامه الدوريّ»، مشدّدين على «أهميّة استكمال التبادل حتّى تبييض السجون والمعتقلات من كلّ أسرانا الأبطال».
ورأوا أنَّ «أحدَ العودة في جنوب لبنان كان تأكيداً أنَّ المقاومة الشعبيّة للاحتلال ليست حالة موسميّة بل هي حالة مستمرّة حتّى تحرير آخر شبر من أرضنا المحتلّة في جنوب لبنان»، مجدّدين دعوتهم إلى «تفعيل جبهة المقاومة الوطنيّة اللبنانيّة التي تضمّ أحزاباً وقوى من مختلف المشارب الفكريّة والسياسيّة والاجتماعيّة تأكيداً أنَّ تحرير الأرض والدفاع عن الوطن هي مهمّة كلّ الوطنيين في هذا البلد».
وجدّدَ المجتمعون تأكيدهم أنَّ «النتائج الباهرة التي حقّقها أبطال المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن وكلّ ساحات المقاومة، هي خطوة يجب استثمارها في ترتيب البيت الفلسطينيّ عبر قاعدة التكامل بين الفعل المقاوم والعمل السياسيّ».
وتمنّوا على «القوى السياسيّة اللبنانيّة الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة في العهد الجديد لتسهم في نقل البلاد من حالة الشلل الراهنة إلى ورشة عمل سياسيّة واقتصاديّة واجتماعيّة ذات أهداف إصلاحيّة واضحة تعزّز من صمود لبنان بوجه كلّ التحدّيات، وفي مقدّمها تحدّي الاحتلال وتعزيز ثلاثيّة الشعب والجيش والمقاومة في إطار إستراتيجيّة دفاعيّة تُحبط كلّ مخطّطات العدوّ».
وطلبوا من رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون والرئيس المكلَّف القاضي نوّاف سلام أن «تكون حقوق الإخوة الفلسطينيين اللاجئين في لبنان مشمولة في البيان الوزاريّ وفي إجراءات تُسهمُ في تحصين العلاقة الأخويّة اللبنانيّة – الفلسطينيّة».
وأكّدوا «ضرورة متابعة الإجراءات القضائيّة الدوليّة المتخذة ضدَّ الكيان الصهيونيّ ومجرمي الحرب فيه، خصوصاً أنَّ عددَ المجازر التي ارتكبها الاحتلال خلال ملحمة «طوفان الأقصى» وبعدها هو عشرة آلاف مجزرة في حين أن مجازره منذ نكبة 1948 لم تتجاوز الـ55 مجزرة».
وضمَّ المجتمعون صوتَهم إلى «الأصوات المندّدة بالإجراءات الأميركيّة والإسرائيليّة الرامية إلى التضييق على وكالة أونروا كعنوان من عناوين حقّ العودة للفلسطينيين»، داعين إلى «أوسع تحرُّك عربيّ وإسلاميّ ودوليّ للحفاظ على هذه المنظّمة الإنسانيّة الدوليّة والتمسُّك بحقّ العودة للفلسطينيين بوجه مؤامرة التهجير والتوطين التي يرّوجُ لها الصهاينة وحلفاؤهم».
وتوقفوا أمامَ «المعلومات الواردة حول مضيّ قوّات الاحتلال في الاعتداء على حرم المسجد الأقصى، الذي كان اسمه عنواناً لواحدة من أهمّ المعارك التي خاضتها أمّتنا، كما في اعتماد المناهج الصهيونيّة في مدارس القدس بديلاً عن المناهج العربيّة المعتمَدة منذ عام 1948، وذلكَ في إطار تهويد المدينة المقدَّسة والاعتداء على تراثها وهويّتها».
ودعا المجتمعون إلى أوسع مشاركة في «طوفان الوفاء» للسيّد نصر الله والسيّد صفيّ الدين وإلى «اعتبار الثالث والعشرين من شباط الحاليّ يوماً يجتمعُ فيه اللبنانيون على اختلاف مشاربهم وتوجّهاتهم في مدينة كميل شمعون الرياضيّة في بيروت للانطلاق في مسيرة التشييع»، متطلّعين إلى أن «يكون التشييع أيضاً، فرصة لتأكيد وحدة الأمّة حول مقاومتها ووحدة أحرار العالَم حول رموز المقاومة الكبار».