«الأحزاب العربية» تدين تصريحات المبعوثة الأميركية: لأوسع تحرك في مواجهة مشاريع الاحتلال والتوسع والتهجير
![](https://www.al-binaa.com/wp-content/uploads/2024/12/kassem-saleh-issue-3732.jpg)
دانت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية تصريحات نائبة المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس التي أدلت بها بعد لقائها رئيس الجمهورية اللبنانية في قصر بعبدا، ووجهت فيها التهنئة لرئيس وزراء العدو الصهيوني لارتكابه المجازر بحق الشعب اللبناني، مطالبة بعدم إشراك حزب الله في الحكومة اللبنانية قيد التشكيل، وهو الذي يملك كتلة وازنة في البرلمان اللبناني ونال نوابه وحلفاؤهم أكثر من نصف أصوات الشعب اللبناني،
واعتبر الأمين العام قاسم صالح أنّ هذه التصريحات الوقحة تعتبر تدخلاً سافراً في الشأن الداخلي اللبناني، وانتهاكاً للأعراف الدبلوماسية وعدم احترام للسيادة اللبنانية، وشؤون الدولة الداخلية. وهو موقف واضح لا يقبل اللبس عن الدور الأميركي المباشر الداعم للكيان الصهيوني والمحرّض ضدّ الشعب اللبناني وضدّ مكوّن أساسي اجتماعي وسياسي في لبنان. لذا فإننا نؤكد انه لا يحق لأيّ دولة أو أيّ جهة إقصاءه أو تحييده عن دوره الوطني وعن حقوقه الراسخة والثابتة.
لقد بات واضحاً أنّ المشروع الأميركي الصهيوني المعادي لحق الشعوب في مقاومة أعداء الأمة مستمر دون توقف، حيث أنّ الكيان الغاصب يعربد في جنوب لبنان ولا يحترم اتفاق وقف الأعمال العدائية ويرتكب المجازر والتدمير في القرى والمدن وفي قطاع غزة والضفة، بدعم أميركي مباشر ولا محدود، بالإضافة الى تصريحات رئيس الولايات المتحدة الأميركية ترامب المستنكَرة حول تهجير سكان غزة في موقف يدلّ على انفصال الرئيس الأميركي عن الواقع من جهة، ومدى الهوان الذي وصلت إليه الأمة من جهة أخرى، والتي لولا المقاومة لكان المشروع قد أنجز منذ سنوات.
وشدّد صالح على «أنّ الولايات المتحدة الأميركية غير مؤهّلة للقيام بأيّ دور إيجابي في المنطقة وهي المتحيّزة بالمطلق للكيان الصهيوني ومشاريعه التوسعية.
وإذ ندين التصريحات الأميركية بخصوص غزة ولبنان والاعتداءات المتكررة على سورية ولبنان وفلسطين، فإننا ندعو الى أوسع تحرك شعبي في كلّ الأقطار العربية والدول الصديقة لمواجهة مشاريع الاحتلال والتوسع والتهجير الجديدة. كما نؤكد أنّ المقاومة هي حقّ طبيعي كفلته كلّ الشرائع والقوانين والمواثيق الدولية، وهي موجودة ما دام الاحتلال قائم ولا يحقّ لأيّ جهة أو هيئة أو دولة أن تنتزعها من وجدان الشعوب وإيمانهم أو أن تلغيها، لأنها الخيار الوحيد لصون الحقوق والحفاظ على السيادة والكرامة وتحرير الأرض والإنسان.