«الوفاء للمقاومة» أملت النجاحَ للحكومة: نحرصُ على بناءِ الدولة العادلة والقادرة
![](https://www.al-binaa.com/wp-content/uploads/2025/02/عز-الدين-متحدثاً-في-بلدة-البازورية-الجنوبية.jpg)
أملت كتلةُ الوفاء للمقاومة النجاح للحكومة، لافتةً إلى أنّها تحرصُ «على بناء الدولة العادلة والقادرة التي تدافع عن الناس في مواجهة العدوّ».
وفي هذا السياق، أكّدَ النائب حسين الحاج حسن، خلال احتفال تأبينيّ في بئر حسن، أنّ ما قالته نائبة المبعوث الأميركيّ الخاص إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس «ليس جديداً، وهي عندما تتحدَّث عن شكر العدوّ الإسرائيليّ لأنَّه هزمَ حزبَ الله بحسبِ تعبيرها، فهذا تأكيدٌ متجدّدٌ عن التماهي الأميركيّ الكامل مع العدوّ الصهيوني».
ولفتَ إلى «أنَّ حزبَ الله لم يهزم، وهو مع باقي حركات المقاومة متجذّرٌ في الأرض، علماً بأنَّ هذا الكيان الغاصب الذي شكرته، سيزول يوماً من الوجود، ونحنُ لم ولن تتغيّر قناعتنا مهما اشتدّت المحن والظروف».
وأشارَ إلى أنَّ “كثيراً من أدعياء السيادة الذين لطالما تباكوا على السيادة والقرار الوطنيّ اللبنانيّ، لم ينطقوا بكلمة واحدة جرّاء تصريحات أورتاغوس، وتدخّلها في تشكيل الحكومة اللبنانيّة والشأن اللبنانيّ، ولم يصدروا بياناً، ولم تجتمع أحزابهم وشخصيّاتهم، وكأنَّهم لم يسمعوا ما قيل، بل في الحقيقة، إنَّهم سمعوا ولا يريدون أن يعلّقوا لأسباب أقلها أنهم عاجزون، وأكثرها أنهم متماهون، وفي الحالتين، عليهم أن يُقلعوا عن حديث السيادة”.
بدوره، قالَ النائب علي فيّاض خلال تشييع حزب الله وأهالي بلدة الخيام شهداء في البلدة “من هذه البلدة، ومن تشييع الشهداء الذين قاتلوا كاستشهاديين حتّى الرَّمق الأخير والطلقة الأخيرة في المواجهة البريّة التي حالت دونَ أن يحقّق العدوّ الصهيونيّ أهدافه، ودون أن يتمكّن من التغلغل في أرضنا، وأمام جثامين شهدائنا بكلّ رمزيّتهم وقيمتهم ودَين دمائهم بأعناقنا، كي نقول بالفم الملآن وبالحناجر الملتهبة والإرادات الراسخة والقناعات التي لا تتراجع، أنَّ المقاومة باقية ومستمرة وأنّنا متمسّكون بإرادة المواجهة دفاعاً عن وطننا وترابنا وأرضنا ومياهنا وسمائنا وأهلنا، وأنّه لو اجتمعت كلّ الدنيا، الأميركيّون وغيرهم، لن نتراجع قيد أنملة عن حقّنا في الدفاع عن هذا الوطن وهذه الأرض وهذه القرى”.
من جهّه، أكّدَ النائب حسن عزّ الدين في احتفالٍ تأبينيّ في بلدة البازوريّة، أنّ “أمامَ الحكومة اللبنانية التي تشكّلت مجموعة من التحدّيات، في مقدّمها تحدٍ مهم وأساسيّ وجوهريّ ينبغي عليها أن تأخذه في الاعتبار، ويتمثل بالآليّات التي تستطيع من خلالها اخراج العدوّ الإسرائيليّ من أرضنا التي يحتلّها، خصوصاً إذا لم ينسحب في الثامن عشر من شباط الحاليّ، أو حتّى إذا انسحبَ وبقيَ يمارس عدوانه واعتداءاته يوميّاً على السيادة اللبنانيّة”.
وأشار إلى “أنَّ التحدّي الثاني يتمثّلُ في الآليّات والبرامج الذي ستضعها الحكومة من أجل إعادة بناء وإعمار ما خلّفه العدو الصهيونيّ من خلال إجرامه وآلة قتله (…) والتحدّي الثالث أمام الحكومة هو كيف ستقوم بالإصلاح السياسيّ، وما هي الأطر التي ستعمل من خلالها من أجل ذلك، خصوصاً أنَّ الكثير من المسائل على المستوى السياسيّ تحتاج إلى إصلاحات، سواء في القضاء أو في القضايا الإجرائيّة أو في الوظائف أو في التعيينات أو في إصلاح الإدارة، وغير ذلك”.
وقال “نأملُ كثنائيّ وطنيّ للحكومة النجاح، لأنَّنا أحرصُ على بناء الدولة العادلة والقادرة التي تدافع عن الناس في مواجهة هذا العدوّ، وتؤمنُ بالدولة العادلة والمواطَنة الصحيحة”.