أولى

ترامب ورحلة الـ 100 يوم… مَن سيسبق مَن؟

 

 د. علي عباس حمية

 

دونالد ترامب الذي أتى محاولاً إنهاء حكم لوسفاري ماسوني عمره 249 عاماً كانت قد أسّسته بريطانيا قبل انسحابها من أميركا وتنصيب أول رئيس لها هو جورج واشنطن، لتستلم أميركا الحكم وتسيطر على العالم، إلا أنّ بريطانيا كانت قد أسّست في بعض دول العالم والشرق الأوسط مذاهب وعروشاً ظاهرها الدين وباطنها حكم شيطاني لوسفاري الذي بدأ بالدفاع عن الدين وانتهى بالدفاع عن الماسونية الصهيونية.
من سينتصر؟
سياسة ترامب تتمثل بالصفعة ثم الحوار .
نشوء دولة عميقة أعمق من الموجودة.
صفقة القرن رقم 2 على حساب الضفة أولاً ثم الأردن ومصر وشمال السعودية (نيوم) وجنوب سورية،
توسيع الاتفاقية الإبراهيمية
ترامب يحفر أعمق من عمق الدولة الحالية وهو منغمس بالنبوءات التوراتية ويستخدم نتنياهو المعمق بالديانة اليهودية الأرثوذكسية وهما يلتقيان على تحقيق نبوءات جلّها خرافي لا تتحق إلا على يد أحمق يتمّ التلاعب به او انه ذكي جداً وهو من يستخدمها للسيطرة.
إذن مَن يتذاكى على مَن؟ ام مَن يستغبي مَن؟
بدأت الحكاية بإعلان فضائح وإفشاء أسرار الدولة العميقة الأميركية ابتداء من سرّ تمويل الحزب الديمقراطي للمجموعات الإرهابية سرًا ومحاربتها إعلامياً، إلى سرّ مَن اغتال الرئيس الأسبق جون كندي ومارتن لوثر كنغ، ولربما لاحقا يتمّ إعلان سرّ مَن افتعل 11 سبتمبر 2001، ومَن اغتال الرئيس رفيق الحريري؟
نقول لربما، وتكون نفس الجهة التي قتلتهم جميعاً، بعدها مباشرة قام ترامب بسحب كلّ التراخيص الأمنية من بايدن وإدارته، ليقوم بالسيطرة الأمنية التكنولوجية والذكاء الاصطناعي والأدمغة والأثرياء ويجمعهم حوله كزعيم يطمح بولايتين متتاليتين، محاولاً بأسرع ما يمكن خلال أول مائة يوم له في الحكم أن يبتكر دولة عميقة وفق إرادته تلغي الدولة العميقة الحالية الأميركية وتاريخها الممتدّ لأكثر من 249 عاماً مضت فتموت معها دويلات عميقة في الدول المرتبطة بها.
دولة أميركية عميقة جديدة تلغي الحالية وكلّ مَن كانت تسيطر عليهم، فالسيطرة على أصحاب التكنولوجيا والذكاء الصناعي، والشباب والأدمغة والمال والتواصل الاجتماعي وكسب ودّ معظم وسائل الإعلام لتكون بيد ترامب بمجابهة مع الاستخبارات والسلطة والصناعات المكيانيكية والتي أصبحت خردة مقابل الذكاء التكنولوجي الذي تفوق سرعته سرعة الضوء.
دونالد ترامب بدأ اولاً بإعلان محاولة إخضاع الأحبة في الداخل، ثم أعز الحلفاء والأصدقاء والجيران مثل كندا، بعدهم الحلفاء الأبعد ليكوّن منهم عجينة بيده استعداداً لحرب ساكنة بتقنيات ذكية بخلايا نائمة الإعلان وناشطة العمل والحركة ومن ثم سحق اليورو والعملات الأخرى مقابل الدولار، إلى أن يأتي دور الخصوم والأعداء لتطويعهم، واستعبادهم، واستبعادهم أو إعدامهم.
ولكن الطريق مليء بالمخاطر والأكثر خطورة هو وضع أميركا الداخلي، ففي حال نجح ترامب وأخضع الداخل الأميركي سينتقل لإخضاع حلفائه ومحاربة أعدائه، ولكن العودة الى الحكم الإمبراطوري وحكومة موحدة بحكم الرجل الواحد مع منح بعض الفتات للآخرين لن ينجح، حكومة الأسد والثعلب (ترامب ونتنياهو) إطعام وعلف الثور (دول التطبيع) لأكله بعد الإمعان بتخويفه من عدو وهمي (محور المقاومة). وسلب كلّ موارده بحجة الحماية، تلك الموارد أصلاً موجودة في بنوك أميركا إما تحت عنوان حماية احتياط الذهب او تحت عمود حماية احتياط النقد الاستراتيجية لحماية العروش والكراسي.
لربما يقتنع الأوروبي وبالأخص جيران أميركا وخاصة حلف الأنجلوساكسون الذي أصبح يعلم بما يجري كونه يعتبر انّ ايّ قوة إضافية لأميركا له حصة فيها وما تقارب ترامب من بوتين إلا ليقنعه بتفوّق العنصر الأبيض على العرق الأصفر والأسود والبني وغيرهم.
قرار التخلص من عرق الهيسبانك (عنصر إسباني مع السكان الأصليين) في أميركا بحجة وجودهم المهزوز حتى لو كانت لديهم إقامة او أنهم لاجئون سياسيون أو حتى الشرعيين منهم وغير الشرعيين والذين تم استغلالهم لعقود للقيام بأعمال قاسية بأجر زهيد، ما هو إلا عمل عنصري تحت ذريعة القانون.
إذن، انكشف وجه الحرية المُسيّرة والديمقراطية الديكتاتورية من باب السلام بالقوة والسيطرة على الحليف وتوسيع رقعة التطبيع والاتفاقات الإبراهيمية بتغيير مفهومه من الحكم الشيطاني من خلال الأديان السماوية ليكون الحكم الإلهي البشري من خلال الديانات السماوية أيضاً ولكن وفق مفهوم دولة ترامب الأعمق لسيطرة العرق الأبيض الأنجلوسكسوني مع تحالفات الأعراق البيضاء الأخرى كون ترامب ينحدر من عرق آري ألماني تحوّل لغوياً ليكون انجلوساكسوني مع طبيعة اللغة والأرض.
الواضح تماماُ أنّ ترامب لربما يغازل روسيا ويتعامل مع العرب ودول الشرق الأوسط بقوة السيف، ومع أفريقيا باللين الكاذب من سيد إلى عبد، كما مع أميركا اللاتينية والجنوبية، ويستخدم كل طاقات وأموال وموارد تلك الدول بالقوة والإخضاع والاستعباد لمحاربة العرق الأصفر وفي مقدمها المارد الصيني لأنه الندّ الأقوى له اقتصادياً ومالياً وتجارياً وصناعياً…
ترامب يريد تطويع العالم بكلّ تلك النواحي لتدمير الصين وعالمها المتصل بها، ولكن بعد أن يمتلك كلّ المقدرات والقدرات العالمية وعلى حساب الآخرين سيحاسب ويحارب العرق الأصفر، حيث أنّ ترامب سيحاول إخضاع أو تدمير من يقف بوجهه وبالأخص دول الشرق الأوسط لما فيها من طاقة ونفط وغاز بالإضافة الى استغلال العامل الديني من خلال اتفاقية أبراهام ضدّ الصين اللاسماوية كما تمّ سابقاً استغلال الدين لمحاربة الاتحاد السوفياتي في أفغانستان واستخدام التفرقة المذهبية لإبقاء شعلة الفتن بين المسلمين التي حان وقت إطفائها إلى الأبد، والاستهزاء بنا بإيفاد مسؤولين صهاينة يهود او متهوّدين مع خلفية عار مثل مرجانة أورتاغوس.
هل سينجح ترامب هتلر مع أدولف نتانياهو بتطويع أميركا والعالم لتحقيق خرافات دينية… مَن سيسبق مَن؟
الحكم بالإكراه والسلام بالقوة؟ هل سيعيش ترامب لتحقيق ذلك؟!
لننتظر ونرى المئة يوم الأولى من حكمه، هو يعتبر انه يتقدّم على العالم الصناعي والنامي بعشرات السنين ويمكن السيطرة عليه والتحكم به كما كان هتلر يعتقد ومن ثم انهزم…
إعلان ترامب الحرب على تاريخ الداخل الأميركي وعلى العالم تجارياً واقتصادياً وأمنياً وحتى على محكمة العدل وعقوبات على محكمة الجنايات الدولية،
كيف سيستمرّ وهو يحمل أثقالاً تفوق قدراته، إذن هو مهزوم، ولكن من أين تبدأ النهاية ومتى…؟

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى