الوطن

حشود غفيرة ووفود من 79 دولة ستشارك في يوم تشييع السيدين نصرالله وصفي الدين / الحقيقة التي سيسجلها التاريخ ويحفظها أحرار العالم ذخيرة ليكملوا صراع الوجود

 

عبير حمدان

 

كيف يمكن للقلب أن يتحمّل انكساره، وكيف يمكن للعين أن لا يحرقها جمر الحزن المؤجّل، وكيف يمكن للروح أن تعانق لحظة الحقيقة الوحيدة، حقيقة ارتقاء السيد الذي لم يترك أهله وناسه و»ديرته» حتى النفس الأخير، هكذا هم القادة أبناء الأرض وأسيادها الأعزاء الذين نسجوا الانتصارات ورفعوا الرايات بالحق في وجه الباطل والظلم…
لم نتصوّر يوماً أن ندخل قاعة «رسالات» مثقلين بالألم المكتوم حيث يلاقينا السيد ضمن إطار وصدى خطاباته تحفر في العقل دربنا الى اليقين، والخبر راسخ ومؤكد سنودعه إلى حيث تمنّى، حينها يصبح المسير أبعد من واجب، وتكون مشاركتنا في تشييع عزيز المقاومة حق له علينا لا يقارن بكلّ ما قدّمه لنا في حياته وما تركه لنا بعد استشهاده، ومعه صفيّه الشهيد الهاشمي السيد هاشم صفي الدين.
الثالث والعشرين من شباط تاريخ سيحفظه أحرار العالم ونحن أهل العزاء من واجبنا أن نحفظ الوصية ونتخذ من الدماء الطاهرة ذخيرة لنكمل صراع الوجود على هذه الأرض التي لا تتسع إلا لمن تجذر فيها ونحن قمحها ونهرها وبحرها وبرها وسماؤها…
عقدت اللجنة العليا لمراسم تشييع سيد شهداء الأمة والسيد الهاشمي مؤتمراً صحافياً في المركز الثقافي لبلدية الغبيري «رسالات» بحضور عدد من المسؤولين وجمع من الصحافيين والإعلاميين، وتحدّث فيه مسؤول وحدة «الأنشطة الإعلامية» الشيخ علي ضاهر معلناً عن الإجراءات المتبعة لهذا اليوم المنتظر والتاريخي قائلاً «إنّ يوم الأحد 23 شباط سيكون يومًا فارقاً في تاريخ المقاومة».
وأضاف ضاهر: «سيبقى يومُ وداع سيد شهداء الأمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وأخيه وسنده الأمين العام لحزب الله السيد هاشم صفي الدين، يلهمُ الأحرار في العالم لعقود كثيرة مقبلة، وهذا التشييع هو يومٌ بحجم الوطن يومٌ يجمع ولا يفرّق».
ولفت ضاهر إلى أنّ الفريق المختص بإرسال الدعوات والتشريفات أحصى مشاركة نحو 79 دولة من كلّ أرجاء العالم بين مشاركات شعبية ورسمية.
وأشار ضاهر الى أنّ مراسم التشييع ستبدأ في المدينة الرياضية وستستمرّ على مدى 65 دقيقة، وسيكون هناك كلمة لأمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم، ثم ينطلق المسير الشعبي والرسمي في تمام الساعة الثانية وخمس دقائق على طريق المطار القديم والجديد وصولاً إلى المرقد الأخير للسيد الشهيد حسن نصرالله.
أما في ما يتصل بالسيد هاشم صفي الدين سيكمل المسير نحو الجنوب حيث سيُوارى في ثرى بلدته دير قانون النهر يوم الاثنين المقبل.
وذكر ضاهر أنّ اللجنة العليا لمراسم التشييع سينبثق عنها أطر تنظيمية عديدة لكي يأتي العمل متكاملاً، وهذه الأطر هي:
ـ لجنة الميدان وإدارة الحشود،
ـ الإعلام والنقل المباشر،
ـ الهوية البصرية والفنية،
ـ التشريفات والمراسم،
ـ المرقد وإجراءات الدفن،
ـ الانضباط والحماية،
ـ العلاقات الدولية والوفود الرسمية،
ـ التوثيق والأرشفة،
ـ إدراة الفعاليات،
ـ الطوارئ والخدمات.
على أن ينثبق منها لجان فرعية يشارك فيها ما لا يقلّ عن 20 ألف شخص من مختلف الاختصاصات.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى