حميّة ودّعَ موظّفي وزارة الأشغال: ما قمنا به هو أقلُّ واجب
![](https://www.al-binaa.com/wp-content/uploads/2025/02/حمية-متوسطاً-موظفي-الوزارة-أمس.jpg)
استقبلَ الوزيرُ السابق للأشغال العامّة والنقل الدكتور علي حميّة موظّفي الوزارة في مكتبه أمس، لشكره على طريقة تعامله مع الموظّفين ومتابعته لأدقّ التفاصيل الصغيرة والكبيرة منها.
وشكرَ حميّة الجميع على ما قاموا به خلال فترة تولّيه مهام الوزارة وقالَ «أشهدُ أنَّكم لم تتركوا أعمالكم في كلّ الأزمات التي مررنا بها، وهي عدّة منها: الكورونا وارتفاع سعر الدولار والأزمات الاقتصاديّة والماليّة وآخرها العدوان الإسرائيليّ»، مؤكّداً أنَّ ذلكَ نموذجٌ لكلّ الدولة، مشدّداً على أنَّ «التحفيز المعنويّ مهم جدّاً للموظّف، وعندما تثني على عمله يُبدع، بينما اختزالُ الوزارة بالوزير والمستشارين هو فشلٌ للدولة».
ورأى أنَّ «المستشارين كانوا فقط للاستشارات التقنيّة لمصلحة الدولة، ولأول مرّة في تاريخ كلّ الوزارات لم يتدخّل مستشار مع أيّ موظّف في الوزارة»، طالباً من الجميع «عدم التخلّي عن الدولة لأنَّها الحصنُ الحصينُ لكم والعمود الفقريّ»، مُضيفاً إنَّ «القوانين نُصَّت ليتم تطبيقها ونحنُ طبّقناها كما هي في الوزارة».
وأشارَ إلى أنَّه «لأول مرّة يقومُ فريقُ وزارة الأشغال العامّة والنقل والموظّفون بدورهم في الوزارة وخارجها ويُنجزون الملفّات داخل الإدارة ويذهبون إلى الماليّة وديوان المحاسَبة من أجلِ انهاء الملفّات المتعلّقة بسلامة الناس». وطلبَ منهم «الاستمرار بالأسلوبِ نفسه مع الوزير الجديد الذي يملكُ خبرات واسعة»، متمنّياً التوفيق له في مهامه.
وقال: «ما قمنا به هو أقلُّ واجب تجاه أهلنا ووطننا، وهذا ما يجبُ أن تكونَ عليه مؤسَّسات الدولة والممارَسة في هذه المؤسَّسات، ولذلك لا شكرَ على واجب، فالمسؤولُ الذي يتحمّل مسؤوليّة الشأن العام وإدارة مؤسَّسات الدولة يجبُ أن يتحلّى بأمانةِ المسؤوليّة، وأن يعلمَ قيمة هذه المسؤوليّة ويدرك أنّه يمثّل الناس وجاءَ لخدمتهم».
وختم «نتوجّه بالشكر اليوم إلى كلّ من تعاون معنا، فاعتقدُ أنَّنا خضنا تجربة نموذجيّة على مستوى التعاون بين مؤسَّسات الدولة واستطعنا تشكيل نوع من التكامُل بينَ إمكانات الدولة والطاقات، نحنُ في إدارةِ شؤونِ المؤسَّسات والناس ونحرصُ على المال العام وعلى خدمةِ الناس ليس إلاّ، فهذا هو العنوان والحرص على مصالح الناس».