إيران وتركمانستان تتجهان نحو توسيع التعاون في مجال النفط والغاز
وزير النفط الإيراني يقول: حلم ترامب بتصفير الصادرات النفطية الايرانية لن يتحقق
![](https://www.al-binaa.com/wp-content/uploads/2025/02/dawliyet-iran-issue-3778.jpg)
أكد وزیر النفط الإیراني «محسن باك نجاد» ووزير خارجية تركمانستان «رشید مردوف»، على تعزيز التعاون بین البلدین في مجالي النفط والغاز، واستعرض الجانبان سبل توسیع التعاون المشترك بين البلدين.
وأفادت وكالة «إرنا» الإيرانية بأن «پاك نجاد» قال في لقائه وزیر خارجیة تركمانستان (أمس): إنّ التفاعل البنّاء مع دول الجوار، وخاصة تركمانستان یحظى بأهمیّة كبیرة في السیاسة الخارجیّة للجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة.
وأوضح وزير النفط الإيراني، أنه في الحكومة الرابعة عشرة، تمّ إعطاء الأولویة لتطویر العلاقات الاقتصادیة، وخاصة النفط والغاز، مشیراً إلى أنّ هذا الموضوع تمّ التأكید علیه في المفاوضات بین رئيس تركمانستان والرئيس الإيراني خلال الزیارة التي قام بها الأخير إلی عشق آباد في الصیف الماضي، وكذلك في المحادثة الهاتفیة التي جرت مؤخراً بین المسؤولین.
من جانبه، أشار «مردوف» إلى ذكرى انتصار الثورة الإسلامیة في إیران قائلاً: إنّ إیران وتركمانستان تربطهما علاقات جیّدة على مرّ التاریخ، وفي السنوات الأخیرة اتخذت العلاقات بین البلدین شكلا جدیدا، ونحن نرغب في توسیع التعاون في مختلف المجالات.
كما تطرّق وزير خارجية تركمانستان إلى بدء التعاون بين عشق أباد وطهران في مجال الغاز منذ التسعینیات؛ مبيناً: خلال هذه الفترة، تم تصدیر حوالي 107 ملیارات متر مكعب من الغاز التركماني إلى إیران.
واعتبر معاون رئيس مجلس الوزراء، وزير خارجية تركمانستان، أنّ هذه الأرقام والمشاريع تدلّ على عمق العلاقات بین إیران وتركمانستان ونمو التعاون الثنائي في مجال الغاز، وأنّ لدى البلدين تجارب جیّدة في هذا المجال.
في سياق منفصل، أكد وزير النفط الإيراني «محسن باك نجاد» على أن سر اقتدار الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو الحاضنة الشعبية، مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي الذي يتحدث عن تصفير صادرات النفط الإيرانية لن يتحقق حلمه أبداً.
وفي حديث مع مراسل إرنا، أشار وزیر النفط الإيراني الى تصريحات الرئيس الأميركي حول رغبته في التفاوض مع إيران، قائلاً: لكي نعرف أن هذا البستان الأخضر الذي یعرضه «ترامب» وعصابته لنا غير جدير بالثقة، یكفي أن نتذكّر بأن المجرم الأكبر في العالم حالیاً أي نتنياهو، كان أول ضیف يزور ترامب بعد تسلّمه الحكم من جديد.
ورأى باك نجاد بأن هذا الأمر يدلّ على أنه ليس لدى الإدارة الأميركية مشكلة مع الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني، فهذه الإدارة تطالب كذباً بحقوق الإنسان. لقد مرّ أكثر من عام ونصف على الجرائم التي يرتكبها الصهاينة في غزة من إبادة جماعيّة طالت النساء والأطفال، وتدمير ممنهج لم تسلم منه المستشفيات والمدارس، لكن في المقابل يجلس الأميركيون ويتحدثون مع الصهاينة.
وأضاف: أن الشعب الإيراني يدرك جيداً وبذكاء كل هذه الأمور والتوجهات، وبوجوده في هذه الساحات يشكل عوامل استقرار الجمهورية الإسلامية.
وبالإشارة إلى خطاب الكيان الإسرائيلي، قال: لا يجب أن نأخذ تهديداتهم على محمل الجدّ، فالكيان الإسرائيلي أصغر من هذا وهم يعرفون اقتدار إيران في مختلف المجالات، لافتاً إلى أن ترامب الذي يتحدث عن الضغط الأقصى بحق إيران يريد تجربة سياسة فاشلة مرة أخرى.
كما أكد وزير النفط على أن الرئيس الأميركي الذي يتحدّث عن تصفير صادرات النفط الإيرانية لن يحقق رغبته هذه أبداً.
وأفاد بأنه وخلال الـ 46 عاماً الماضية، تمكّنت الصناعة النفطيّة الإيرانية من تحقيق المزيد من الاكتفاء الذاتيّ والاستقلال سنوياً.