أخيرة

القبّرة والفيل في مشاهد ثلاثة

 

المشهد الثالث والأخير
… وحدث أنّ العرب، خلال كلّ هذه السنوات الطويلة في صراعهم مع الكيان الصهيوني، لم يقرأوا مثل القبّرة والفيل، أو قرأوا ولم يفهموا، فتفرّقوا شيَعاً وعاثوا فساداً، واستسلموا، وباعوا وشرَوا، وقبلوا أن يعيشوا في غابة تحكمها قطعان من الفيلة.
ولكن حدث أيضاً أنّ هناك من رفعوا الصوت، ورفضوا أن يرفعوا أيديهم مستسلمين، وراهنوا على الانتصار رغم كلّ الترسانة العسكرية التي يباهي بها العدوّ الصهيوني، فتعاونوا واتّحدوا، وأجبروا الصهاينة، في محطات كثيرة، على الفرار من الجبل، من بيروت، من صيدا، من صور، ومن ثَمّ من الجنوب.
هؤلاء القديسون قرأوا جيداً المعادلة التي كتبتها القبّرة، وفهموا أنّ العقل هو الشرع الأول للإنسان كما قال المعلّم سعاده، وهو القادر على إخراج العرب من غابة الأمم حيث الفيلة ما زالت متربّصة بنا.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى