خفايا وكواليس

خفايا وكواليس

 

خفايا

قالت مصادر سياسية إن الحكومة اللبنانية لا تستطيع مواصلة التعامل من تحت الطاولة مع الدولة الإيرانية وفقاً لترتيبات استفزاز متعمّد، لأن هذا سوف يؤدي إلى انفجار الأزمة في الشارع، لأن العلاقات اللبنانية الإيرانية تطال شرائح بعشرات الآلاف من زوار الأماكن المقدسة والعمال والموظفين في شركات إيرانية إضافة للتواصل الديني الذي يرتبط باعتماد مئات آلاف الشيعة اللبنانيين لمرجعيّة السيد علي الخامنئي، ولذلك على الحكومة أن تقرّر بوضوح طريقة تعامل مع كل ما يخصّ إيران وتضعه فوق الطاولة بمعايير قانونية بعيداً عن تلبية طلبات طارئة مفتعلة تتسبّب بها مرات تسريبات مفبركة لوسائل إعلام أو طلبات أميركية فورية وتكون النتيجة إهانة الحكومة اللبنانية وظهورها كعدو حاقد على فئة من أبناء شعبها تنتهي بانفجار غير محمود العواقب؛ فإن كان القرار وقف الطائرات الإيرانية عن مطار بيروت فلتقدم الحكومة على مناقشة ذلك واتخاذ قرار وفق الأصول، وإلا فعليها أن تتعامل مع الطائرات الإيرانية وفق المعايير التي تطال سواها.

كواليس

امتلأت الصحف الإسرائيلية بالتعليقات التي تصف عودة العمل باتفاق تبادل الأسرى بين كيان الاحتلال وحركة حماس بالهزيمة المطلقة رداً على شعار النصر المطلق الذي رفعه بنيامين نتنياهو بعد الاتفاق. وتساءل بعض التعليقات كيف يستقيم الحديث عن ضغوط للرئيس الأميركي دونالد ترامب فرضت على نتنياهو قبول الاتفاق، بينما إعلان ترامب موعد السبت لإلغاء الاتفاق ما لم يتم الإفراج عن جميع الأسرى لم يتسبّب بانسحاب نتنياهو من الاتفاق، ما يعني أن الذهاب إلى الاتفاق أصلاً والعودة إليه لاحقاً ليسا إلا هزيمة مطلقة، وأن حماس تعرف حدود قوة “إسرائيل” أكثر من أميركا ومن الإعلام والرأي العام في الكيان. وقالت تعليقات أخرى يبدو أن الإسرائيليين قد وقعوا ضحية خديعة قناة الحدث العربية التي ملأت رؤوسهم برواية النصر الإسرائيلي ليكتشفوا أنّهم هزموا، كما قالت لهم حماس.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى