هل تؤدي استفزازات الناتو لروسيا في بحر البلطيق إلى المواجهة؟

كتبت أولغا فيودوروفا في «موسكوفسكي كومسوموليتس»:
تجري في أوروبا مفاوضات سرية بشأن إمكانية الاستيلاء على ناقلات النفط الروسية في بحر البلطيق. أفاد بذلك موقع بوليتيكو، نقلاً عن مسؤولين أوروبيين لم يكشف عن هويتهم. وتشمل المقترحات التي تجري مناقشتها الاستيلاء على الناقلات بحجة حماية البيئة، مثل منع تسرّب النفط.
وفي هذا الصدد، قال الخبير العسكري، العقيد البحري فاسيلي دانديكين:
«لدى إستونيا ولاتفيا وليتوانيا أسطول بالاسم. إذا تحدثنا عن القوات في بحر البلطيق، فإن الدور المركزي هناك تلعبه البحرية الألمانية. يقوم الألمان ببناء السفن والغواصات ذات الجودة اللائقة، وقد عهد إليهم الأميركيون بقيادة القوات البحرية لحلف شمال الأطلسي في بحر البلطيق. لقد تمّ بالفعل تشكيل مقر بحري للتحالف، يتولى الألمان المسؤولية فيه.
والآن يمكننا أن نتوقع زيادة في الميزانية العسكرية الألمانية، ومعظم هذه الأموال ستذهب إلى تطوير القوات البحرية، وهذا يثير المخاوف. إذا أخذنا في الاعتبار القوات البحرية لحلف شمال الأطلسي مجتمعة، فإنها تتجاوز قدرات أسطولنا (أسطول الروسي) في بحر البلطيق بشكل كبير».
ماذا نتوقع من أوروبا في المستقبل القريب؟
الاستفزازات ممكنة. لقد شهدنا في الآونة الأخيرة حالات تخريب، على سبيل المثال، إتلاف الكابلات تحت الماء في بحر البلطيق. إن ما سيخرج به الأوروبيون بعد ذلك هو موضوع نقاش طويل، ولكن يتعيّن علينا أن نكون مستعدّين لأي شيء.
هل يمكن أن يتطور الوضع إلى حرب مع الناتو؟
يمكن أن يحدث الكثير. لا أظن أن الأمر سيتحوّل إلى حرب الآن. ولكن سيكون علينا أن نجبرهم على الالتزام بالقواعد الدولية، مع التأكيد على أهميتها.