اعتصام أمام المطار احتجاجاً على عدم السماحِ لطائرة إيرانيّة بالهبوط

نفّذَ مئات الأشخاص اعتصاماً مساءَ أمس أمامَ مدخل مطار بيروت الدولي ، احتجاجاً على عدم السماح لطائرة إيرانيّة على متنها مواطنون لبنانيون، بالهبوط في المطار.
وقدَ عمَد عشرات الشبّان على قطع طريق المطار بالإطارات المشتعلة، رفضاً لقرار منع الطائرة من الهبوط.
وفي وقت لاحق تراجع المعتصمون من أمام مدخل المطار بإتجاه أوتوستراد الأسد وذلك بعد إشكال مع الجيش اللبنانيّ، ومن ثمّ قام الشبّان بإحراق إطارات السيّارات.
وقد انتشرت في وقتٍ سابق مشاهد مصوّرة وأنباء عن أنَّ عشرات اللبنانيين عالقون في مطار طهران بعد أن مُنعت طائرتهم من القدوم والهبوط في مطار بيروت، بقرارٍ من السلطات اللبنانيّة، ما أثارَ موجةَ غضبٍ عارمة بين اللبنانيين في مطار طهران، الأمر الذي انعكسَ ردة فعل على الأهالي في لبنان.
وعلّق عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إبراهيم الموسوي على أزمة اللبنانيين العالقين في الخارج نتيجة التهديد «الإسرائيليّ» باستهداف الطائرة الإيرانيّة التي ستقلّهم من إيران وقال في بيان، إنَّ «تمادي العدوّ الإسرائيليّ في انتهاك السيادة اللبنانيّة وتواطؤ المجتمع الدوليّ ولا سيَّما الولايات المتحدة معه قد دفعه إلى توسيع انتهاكاته وتنويعها»، مُضيفاً «هذا أمرٌ مُدان بالكامل ويجبُ أن يكونَ موضعَ إدانة واستنكار من الجميع في لبنان وأن يرفعوا الصوت عالياً ويُحمِّلوا الجهّات والمؤسَّسات الدوليّة المختصّة المسؤوليّة كي تقومَ بواجباتها بوقف الاعتداءات الصهيونيّة بحقِّ مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريريّ الدوليّ».
ولفتَ إلى أنَّ «اللبنانيين الذين تفاءلوا خيراً بإعادة تفعيل عمل المؤسَّسات الدستوريّة، يضعون الحكومة أمام مسؤوليّاتها ويطالبونها باتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سيادة لبنان على كامل مرافقه العامّة وأهمّها المطار حتّى لا يظنّ العدوّ أنّه حرّ في ممارسة فعل العدوان وانتهاك السيادة كيفما شاء».
وأضاف إنَّ «على الدولة اللبنانيّة بأجهزتها كافّة أن تتحمّلَ مسؤوليّاتها لإنهاء هذا الأمر والعمل على إعادة مواطنيها إلى بلدهم فوراً وعدم الامتثال للتهديدات الإسرائيليّة تحت أيّ مسمّى أو ظرف».
ودعا الموسوي «المواطنين الكرام وكلّ الغيورين على مصلحة بلدهم وأهلهم إلى الوعي العميق والتعقُّل وإفساح المجال أمامَ المعالَجات لهذه الأزمة المستجدّة، وأن يكونَ التعبيرُ عن رفضِ هذه الخروقات والانتهاكات الإسرائيليّة لسيادتنا، بشكلٍ سلميّ ومسؤول».