الوطن

عون التقى نقابة الصحافة والجامعة الثقافيّة: نتابع الاتصالات لإلزام «إسرائيل» بالانسحاب في 18 شباط

 

أكّدَ رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون أنَّ «لبنان يتابع الاتصالات لإلزام إسرائيل بالانسحاب في 18 شباط الحاليّ ويتواصل مع الدول المؤثّرة ولا سيَّما الولايات المتحدة الأميركيّة وفرنسا للوصول إلى الحلِّ المناسب». ورأى أنَّ الإعلام «إمّا أن يكون معمّراً أو مدمّراً، وعلى الإعلاميين أن يقرّروا».
كلامُ عون جاء خلال لقائه أمس في قصر بعبدا، نقيب الصحافة عوني الكعكي على رأس وفد من النقابة هنّأه بانتخابه رئيساً للجمهوريّة.
بعد اللقاء، قال الكعكي «اليوم، نحنُ نزورُ القصر الجمهوريّ الذي بقيَ شاغراً لأكثر من سنتين. نهنّئ الشعبَ اللبنانيّ بانتخاب فخامة الرئيس ونعوّل الأمال الكبيرة على نجاحه في بناء دولة الأمن، والعدالة والحقّ. كذلكَ لا بدَّ من أن نقولَ أنَّ طريقة تشكيل الحكومة هي مؤشّرٌ أنَّ عهدَ العمل قد بدأ وأحلامَ اللبنانيين سنحقّقها».
أضاف «لقد رحَّبَ الرئيس عون بوفد نقابة الصحافة، منوّهاً بدور الإعلام، ومتمنّياً أن تتحقّق آمالُ اللبنانيين. وقال الرئيس عون: أنا رئيس جمهوريّة كلّ لبنان وأمامنا الآن فرصة علينا أن نستفيد منها، لنُعيدَ بناء لبنان على أسُس وطنيّة بعيداً عن الطائفيّة والمذهبيّة والتبعيّة السياسيّة. طموحي أن أبني بلداً يعيشُ فيه أولادُنا وأحفادُنا بأمانٍ وطمأنينة، وذلك لن يكون إلاّ من خلال بناء الدولة. وأنا على ثقة أنّه إذا توافرت الإرادة الصافية، فإننا قادرون على بناء لبنان ولدينا من الإمكانات ما يسمحُ لنا بذلك. أمامنا صعوبات سنعملُ على تذليلها، وفي مقدّمها الوضع في الجنوب ولا سيّما إنجاز الانسحاب الإسرائيليّ في 18 شباط الحاليّ. ونحنُ نتابع الاتصالات لإلزام إسرائيل الانسحاب، ونتواصل مع الدول المؤثِّرة ولاسيَّما الولايات المتحدة الأميركيّة وفرنسا للوصول إلى الحلّ المناسب».
وتحدّث عون عن الحريّة، فأكّدَ «إيمانه المطلق بها»، لافتاً إلى «أنَّ الحريّة مسؤوليّة، ودورُ الإعلام إمّا أن يكون معمّراً أو مدمّراً. وعليكم أنتم أن تقرّروا، لكن أنا أريد أن تساهموا معنا في مسيرة النهوض والإنقاذ». ودعا «الإعلاميين إلى عدم التهجُّم على الدول الشقيقة والصديقة» وقال «قولوا رأيكم من دونِ تهجّم أو تجريح. نريدُ أن نستعيدَ ثقة الدول ونشجّع على مجيء اشقائنا في الدول العربيّة ودول الخليج كيّ يستثمروا في لبنان. إنَّ إعادة البناء والإنقاذ لا تكون بعمل فردّي، لأنَّ يداً واحدة لا تصفّق. المهمّ أن تصفو النوايا لأنَّ هدفَنا بناء دولة، واليوم الفرصة متاحة أمامَ الإصلاح».
وتابع «لا فرقَ عندي بين لبنانيّ وآخر، كلّنا إخوة نعيشُ معاً ونبني معاً لبنانَ الذي نريد. أقول لكم: انتقدونا إذا أخطأنا، وليكن نقدُكم بنّاءً من دونِ تجنٍّ، فالانتقادُ البنّاء يصحّح الأداء. وهدفُنا واحدٌ مع رئيس الحكومة والوزراء الجدُد وهو مصلحة لبنان».
وختم «أنا أريدُ أن أتركَ بعد 6 سنوات وضميري مرتاح».
واستقبل رئيسُ الجمهوريّة وفداً من كتلة «الوفاء للمقاومة» برئاسة النائب محمد رعد وضمَّ النوّاب أمين شرّي وعلي عمّار وإبراهيم الموسوي الذين سلّموه دعوة للمشاركة في تشييع الأمين العام السابق لحزب الله السيّد حسن نصرالله والسيّد هاشم صفي الدين في الثالث والعشرين من شباط الحاليّ.
كما عرض الرئيس عون مع وزير العدل عادل نصّار وضع القضاء وسبل تفعيله وحمايته.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى