مانشيت

ترامب لبوتين وبينغ: تعالوا نتفق على نصف الإنفاق العسكري ووقف إنتاج النووي / المقاومة في غزة تفرض إرادتها بالعودة للاتفاق بشروطها وتكشف موازين القوى / بري ينهي الجدل حول شمال الليطاني رافضاً أي تمديد… وترقّب لكلمة الحريري

 

 كتب المحرّر السياسيّ

 

ربما تكون أولى المفاجآت العاقلة والحكيمة والسعيدة للبشريّة في آن تلك التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، على هامش توقيعه للأوامر التنفيذية التي تركزت حول الرسوم الجمركيّة، وتحدث خلالها عن حرب أوكرانيا واتفاقه مع الرئيس بوتين على السير بحل تفاوضيّ، فقد قال ترامب إن الإنفاق على السلاح النووي هدر بلا جدوى، وإن كل الشعوب والدول تستطيع أن تصنع فرقاً في حياة مواطنيها إن أنفقت المبالغ الطائلة التي تنفقها على التسلّح من أجل ضمان حياة أفضل. وتوجّه إلى الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ داعياً إلى تخفيض موازنات الدفاع والتسلح إلى النصف، ووقف إنتاج الأسلحة النووية. وقال خبراء في الشؤون الاستراتيجية والعلاقات الدولية، إن التزاماً أميركياً بهذا التوجه سوف يلاقي استجابة روسية صينية بناء على ما تقوله التجربة السابقة بتخفيض الأسلحة النووية التي أخلّت بها أميركا وانسحبت منها، رهاناً على التفوّق من جهة، واستنزاف الاقتصادين الروسي والصيني من جهة موازية. وقالت المصادر إن ترامب يكون قد وضع يده على الجرح لمعالجة التراجع الاقتصادي الأميركي إذا استطاع الثبات عند هذا الموقف، حيث سيكون لديه فائض هائل من الأموال لإنفاقها على مشاريع استراتيجية اقتصادياً دون التسبّب بالتضخم أو زيادة الديون، بينما سوف يساعد ذلك على تخفيض التوتر على الساحة الدولية، ويفتح طريق التنافس على التنمية والعمران، بدلاً من سباق التسلح والحروب.
في المنطقة، انتهت المفاوضات التي أدارها الوسطاء في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، إلى تأكيد العودة للسير ببنود الاتفاق والالتزامات المتبادلة، حيث تدخل الآليات الثقيلة والبيوت الجاهزة الى غزة، ويجري الإفراج عن ثلاثة أسرى إسرائيليين، ضمن معايير التبادل ذاتها المعمول بها في المرحلة الأولى من الاتفاق. ورأت مصادر متابعة لمسار الاتفاق أن الأزمة أتاحت للمقاومة تظهير حقيقة غابت عن لحظة ولادة الاتفاق في ظل بروباغندا الإيحاء بأن ضغوط الرئيس الأميركي دونالد ترامب هي التي صنعت الاتفاق، فظهر جلياً أن المقاومة صاحبة اليد العليا في حصيلة الحرب وأن الحديث عن قدرة الاحتلال على العودة إلى الحرب لولا الضغط الأميركي قد سقطت سقوطاً مدوياً مع إعلان ترامب تهديداته لغزة بالجحيم ما لم يتمّ الإفراج عن كل الأسرى، بما يمثل فرصة ذهبية للاحتلال للعودة إلى الحرب، وتشكل عودة الاحتلال للالتزام مقابل عدد الأسرى المقرّر فقط، خير دليل على أن ما صنع الاتفاق كان ثبات المقاومة عسكرياً وصمود شعبها سياسياً.
لبنانياً، تحدّث رئيس مجلس النواب نبيه بري عن اتفاق وقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي، بعد استقباله رئيس لجنة مراقبة تنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار الجنرال جاسبر جيفرز بحضور السفيرة الأميركية لدى لبنان ليزا جونسون، حيث أعلن بري، أنّ “الأميركيين أبلغوني أن الاحتلال الإسرائيلي سينسحب في 18 شباط من القرى التي ما زال يحتلها، ولكنّه سيبقى في 5 نقاط وقد أبلغتهم باسمي وباسم رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام رفضنا المطلق لذلك”. ولفت إلى “أنني رفضت الحديث عن أي مهلة لتمديد فترة عمل الانسحاب ومن مسؤولية الأميركيين أن يرفضوا ذلك وإلا يكونوا قد تسببوا بأكبر نكسة للحكومة”، وشدّد على أنّه “إذا بقي الاحتلال فالأيام بيننا. وهذه مسؤوليّة الدولة اللبنانية والجيش يقوم بواجبه كاملاً في جنوب الليطاني، أما في ما يخصّ شمال الليطاني فهذا الأمر يعود للبنانيين ولطاولة حوار تناقش استراتيجيّة دفاعيّة”. وأضاف برّي “إن شاء الله سيمرّ تشييع السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين بخير وبشكل طبيعي من دون اضطرابات”.

وعلى مسافة أيام من نهاية المدّة الممدّدة لاتفاق وقف إطلاق النار، وفيما تعكف اللجنة الوزارية المكلفة صياغة البيان الوزاري للحكومة، على إعداد البيان لمناقشته وإقراره في مجلس الوزراء استعداداً لطلب الثقة من المجلس النيابي، شهد مطار بيروت الدولي توتراً على خلفية قرار وزير الأشغال العامة والنقل وإدارة مطار بيروت، بمنع هبوط طائرة إيرانية تقل لبنانيين قادمين من طهران، بسبب تهديدات إسرائيلية تلقاها لبنان باستهداف المطار إذا هبطت الطائرة الإيرانية. ما يطرح وفق ما تشير مصادر سياسية لـ»البناء» علامات استفهام حول خضوع المسؤولين المعنيين للتهديدات الإسرائيلية ومنع هبوط طائرة ركاب إيرانية تقل مواطنين لبنانيين مدنيين عائدين من زيارة العتبات المقدّسة في إيران، علماً أن الأجهزة الأمنية في المطار تقوم بعملها بتفتيش الطائرات من دون أي إشكال، فلماذا تمّ منع هذه الطائرة الإيرانية في هذا التوقيت؟ فيما كان الأجدى من الحكومة اللبنانية الحفاظ على سيادتها على المطار والاعتراض على تهديدات العدو الإسرائيلي وتوجيه رسالة احتجاج للأمم المتحدة وللأميركيين الذين يدّعون الحرص على سيادة واستقلال لبنان، وليس الخضوع للتهديدات الإسرائيلية. وحذّرت المصادر من التسليم للتهديدات الإسرائيلية لمطار بيروت، والتي ستتكرّر في مرافق حيوية أخرى ما يجعل لبنان تحت الوصاية الإسرائيلية المباشرة والحصار الشامل.
وربطت المصادر بين التهديد الإسرائيلي للمطار وبين اقتراب موعد تشييع الأمين العام لحزب الله السيد الشهيد حسن نصرالله مع بدء توافد الحشود المدعوّة من دول عربية عدة لا سيما من إيران والعراق واليمن الى حضور التشييع الذي سيُقام في المدينة الرياضية في بيروت في الثالث والعشرين من الشهر الحالي، مشيرة الى أن الهدف الإسرائيلي التشويش على حفل التشييع ومنع الوفود الخارجية من الحضور، محذرة من إمكانية افتعال العدو بعض الأحداث الأمنية لمحاولة ترهيب الناس من المشاركة في التشييع.
وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي فيديوات لزوار لبنانيين في العتبات المقدسة في إيران يحتجون في مطار طهران الدولي بعد منعهم من العودة إلى بيروت، وفي التفاصيل فإن الطائرة كان من المفترض أن تقلع عند الساعة 2:30 بعد الظهر بتوقيت طهران (الساعة 1 ظهراً بتوقيت بيروت)، لكن لم يتم الإقلاع من مطار طهران.
وأقدم محتجون على قطع طريق المطار بالإطارات المشتعلة رافعين شعارات مؤيدة للأمين العام الراحل لـ»حزب الله» السيد حسن نصر الله، احتجاجًا على عدم السماح للطائرة الإيرانية التي على متنها لبنانيون بالهبوط. وعمل الجيش على تسهيل الحركة من المطار وإليه لضبط الوضع.
كما قطع آخرون طريق سليم سلام في بيروت بشاحنة كبيرة وبالإطارات المشتعلة.
واعتبر رئيس حزب التوحيد وئام وهاب في تصريح له، بأن منع الطائرة الإيرانية المدنية من الهبوط في مطار بيروت بلطجة دبلوماسية وسياسية، ولن تمر على خير.
بدوره، دعا عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب إبراهيم الموسوي «المواطنين الكرام وكل الغيورين على مصلحة بلدهم وأهلهم إلى ‏الوعي العميق والتعقل وإفساح المجال أمام المعالجات لهذه الأزمة المستجدّة، وأن يكون التعبير ‏عن رفض هذه الخروقات والانتهاكات الإسرائيليّة لسيادتنا بشكل سلمي ومسؤول».
وفي بيان نشره «حزب الله»، قال الموسوي: «اللبنانيون الذين تفاءلوا خيرًا بإعادة تفعيل عمل المؤسسات الدستورية يضعون الحكومة أمام ‏مسؤوليّاتها ويطالبونها باتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سيادة لبنان على كامل مرافقه العامة ‏وأهمّها المطار حتى لا يظنّ العدو أنه حرّ في ممارسة فعل العدوان وانتهاك السيادة كيفما شاء. ‏وعلى الدولة اللبنانية بأجهزتها كافة أن تتحمل مسؤولياتها لإنهاء هذا الأمر والعمل على إعادة ‏مواطنيها إلى بلدهم فورًا وعدم الامتثال للتهديدات الإسرائيلية تحت أي مسمّى أو ظرف».
وأشارت المديرية العامة للطيران المدني في بيان، إلى أنه «حرصاً على تأمين سلامة وأمن مطار بيروت الدولي والأجواء اللبنانية وسلامة جميع الركاب والطائرات والمطار على حد سواء، وبعد التنسيق مع جهاز أمن المطار، تم اتخاذ بعض الإجراءات الأمنية الإضافية التي تتوافق مع المقاييس والمعايير الدولية والمواثيق المتبعة من منظمة الطيران المدني الدولي، الامر الذي اقتضى إعادة جدولة توقيت بعض الرحلات الآتية الى لبنان موقتاً، ومنها الرحلات الآتية من الجمهوريه الإسلامية الإيرانية لغاية تاريخ 18 شباط، مع العلم أنه تمّ أمس إبلاغ كل الشركات المعنية بهذا التعديل لإبلاغ المسافرين وتفادي أي التباس قد يحصل، وإفساحاً بالمجال لتغيير الحجوزات في حال الحاجة إلى السفر قبل التاريخ إعلاه، ويجري العمل الآن مع شركة طيران الشرق الأوسط لتسيير رحله الليلة لنقل المسافرين اللبنانيين العالقين في مطار طهران».
في غضون ذلك، أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري أن الأميركي أبلغني أن «الإسرائيليّين» سينسحبون من القرى الجنوبيّة باستثناء 5 نقاط مع سبل الوصول إليها وأبلغتهم رفض لبنان هذا الأمر. وعلمت «البناء» أن موقف رئيسي الجمهورية والمجلس النيابي موحّد تجاه رفض بقاء قوات الاحتلال الإسرائيلي في التلال الخمس، وعلى أن لبنان سيستخدم كافة الوسائل الدبلوماسية والإمكانات للضغط على «إسرائيل» للانسحاب.
وإذ أعلن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي لـ»بلومبيرغ» أن «»إسرائيل» سنحتفظ بـ 5 نقاط استراتيجية داخل لبنان بعد انتهاء مهلة وقف إطلاق النار»، أشار السفير الفرنسي في لبنان هيرفي ماغرو، في مقابلة مع قناة «الجديد»، إلى «أننا نقوم بإجراء مشاورات دبلوماسيّة من خلال آلية تمّ تنفيذها بعد انتهاء الأعمال العدائية بين لبنان و»إسرائيل»، ثم عبر اتصالات ثنائية كما يفعل شركاؤنا الأميركيون». وقال ماغرو إنّ «الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أجرى اتصالات مع كل من الرئيس جوزاف عون ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للعمل على أن يكون الانسحاب الإسرائيلي ممكنًا في التاريخ المحدد»، مضيفًا «هناك اجتماعات مقرّر إجراؤها في الساعات المقبلة حول موضوع الانسحاب ونأمل أن نحرز تقدمًا».
وفي سياق ذلك، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان -نويل بارو بأنه اقترح أن ينتشر جنود من قوة حفظ السلام الأمميّة في لبنان «يونيفيل»، بمن فيهم جنود فرنسيون، في مواقع ما زال الجيش الإسرائيلي يحتلّها في جنوب هذا البلد، وذلك لإتاحة «انسحاب كامل ونهائيّ» للدولة العبريّة من جارها الشمالي.
بدوره، أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أن لبنان يتابع الاتصالات لإلزام «إسرائيل» بالانسحاب في 18 شباط الحالي، ويتواصل مع الدول المؤثرة ولا سيما الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا للوصول الى الحل المناسب. ولفت من جهة أخرى إلى أننا نريد «ان نستعيد ثقة الدول ونشجع على مجيء أشقائنا في الدول العربية ودول الخليج كي يستثمروا في لبنان».
وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري استقبل في عين التينة رئيس لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الجنرال جاسبر جيفرز بحضور السفيرة الأميركية لدى لبنان ليزا جونسون، حيث تناول اللقاء آخر المستجدات الميدانية في الجنوب والخروق «الإسرائيلية» لاتفاق وقف النار ولبنود القرار الأممي 1701.
وقال الرئيس بري في دردشة مع الإعلاميين إن الوفد الأميركي أبلغني أن «الإسرائيليّين» سينسحبون من القرى الجنوبيّة باستثناء 5 نقاط مع سبل الوصول إليها وأبلغتهم رفض لبنان هذا الأمر. ولفت الرئيس بري إلى أنه رفض الحديث عن أي مهلة لتمديد فترة الانسحاب ومسؤولية الأميركيين أن يفرضوا الانسحاب وإلا يكونون قد تسببوا بأكبر نكسة للحكومة. وأضاف أنه لا علاقة للأميركيين بموضوع السلاح شمال الليطاني، وهذا شأن يناقش في استراتيجية دفاعية يدعو إليها رئيس الجمهورية. وشدّد على أنه إذا بقي «الإسرائيليون» فـ»الأيام بيننا»، وهذه مسؤولية الدولة اللبنانية، والجيش يقوم بواجبه كاملًا في جنوب الليطاني. وتابع: «حزب الله يلتزم بشكل كامل، وإذا بقي الاحتلال فهذا يعني أن «الإسرائيلي» سيمارس حرية الحركة والعدوان في لبنان. وهذا أمر مرفوض». وأكد الرئيس بري أن «تشييع السيد حسن نصر الله سيتمّ بهدوء ولا إطلاق للنار والجيش وقوى الأمن سيحفظان الأمن».
واستقبل رئيس الجمهورية وفداً من كتلة الوفاء للمقاومة برئاسة النائب محمد رعد والنواب أمين شري وعلي عمار وإبراهيم الموسوي الذين سلّموه دعوة للمشاركة في تشييع السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين في الثالث والعشرين من شباط الجاري. وزار الوفد أيضاً رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نواف سلام للغاية نفسها.
ميدانياً، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي مستهدفاً على 4 دفعات المنطقة الحرجية الواقعة بين بلدتي زبقين وياطر. أفادت القناة 14 الإسرائيلية بأن سلاح الجو هاجم أهدافاً في لبنان.
إلى ذلك، رأس رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، في السراي الحكومي، اجتماعاً للجنة الوزاريّة المكلفة صياغة البيان الوزاريّ، في حضور نائب رئيس الحكومة طارق متري، ووزراء المال ياسين جابر، الثقافة غسان سلامة، الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، والصناعة جو عيسى الخوري، المدير العام لرئاسة الجمهورية أنطوان شقير والأمين العام لمجلس الوزراء محمود مكية. وتابعت اللجنة دراسة مسودة البيان الوزاري.
وعلمت «البناء» أن الأجواء إيجابية داخل اللجنة وقد تمت مناقشة أغلب بنود مسودة البيان الوزاري، على أن تنتهي من صياغته اليوم وأن يكون على طاولة مجلس الوزراء مطلع الأسبوع المقبل لإقراره في جلسة للمجلس في بعبدا على أن يعين الرئيس بري جلسة للمجلس النيابي للثقة خلال الأسبوع المقبل.
واستقبل الرئيس سلام سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان ليزا جونسون التي قالت بعد اللقاء: «زيارتي اليوم هي لتقديم التهنئة للرئيس سلام بتشكيل الحكومة التي تضمّ شخصيات كفؤة لديها رؤية متطورة ويمكنها قيادة لبنان نحو مستقبل أفضل، ونتمنى لهم جميعاً النجاح والتوفيق في مهامهم».
وعلمت «البناء» من مصادر دبلوماسية عربية في بيروت أن الدول العربية والخليجية تنتظر البيان الوزاري لإبداء موقفها من الحكومة على أن تعلن مواقفها تباعاً فور إقرار البيان الوزاري ونيل الحكومة الثقة النيابية، وتربط هذه الدول مساعداتها للبنان وعودة استثماراتها بالبيان الوزاري أولاً وبأداء الوزراء ثانياً وأداء الحكومة بشكل عام، لا سيّما لجهة تطبيق القرارات الدولية وإقرار الإصلاحات الضرورية والتفاوض مع صندوق النقد الدولي.
وعلمت «البناء» أن رئيس الجمهورية يحضّر لزيارة هامة إلى السعودية بعد نيل الحكومة الثقة برفقة عدد من الوزراء وربما يرافقه رئيس الحكومة، وذلك للطلب من السعودية حزمة مساعدات لإعادة الإعمار وعودة الاستثمارات.
إلى ذلك، تترقب الأوساط السياسية والشعبية مضمون خطاب الرئيس سعد الحريري اليوم في الذكرى العشرين لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وما قد يتضمّن من مواقف لا سيما لجهة إمكان إعلان العودة إلى العمل السياسي المُعلّق، له شخصياً ولتيار المستقبل.
وأشارت مصادر مطلعة لـ»البناء» أن الرئيس الحريري لن يعود بشكل مباشر إلى العمل السياسي في لبنان كما لن يشارك في الانتخابات البلدية والنيابية بشخصه ولن يدير الحملات الانتخابية مباشرة، لافتة الى أن ظروف عودة الحريري السياسية إلى لبنان لم تتوافر حتى الآن، وبالتالي بقاء الحريري في بيروت سيكون لبضعة أيام قبل أن يغادر.
واستقبل الحريري في بيت الوسط مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان على رأس وفد موسّع من مفتي المناطق وقضاة الشرع وأئمة ورؤساء دوائر الأوقاف وخطباء المساجد، في حضور رئيسة مؤسسة الحريري بهية الحريري ومستشار الرئيس الحريري للشؤون الإسلاميّة علي الجناني. وخلال اللقاء، نوّه الرئيس الحريري «بحكمة واعتدال المفتين وعلماء الدين، ولا سيّما في اللحظات المفصليّة التي مرّ بها البلد».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى