طوني فرنجيّة من بكركي: إعطاءُ الثقة بالحكومة يرتبطُ ببيانها

نقلَ النائب طوني فرنجيّة عن البطريرك المارونيّ بشارة الراعي بعد لقائه أمس في بكركي “اهتمامَه بنَيل الحكومة الثقة حتّى تتمكّن من مباشرةِ عملها وتقوم بالمهام المطلوبة منها”.
وأشارَ فرنجيّة إلى أنّ “لبنان دخل في مرحلة سياسيّة جديدة، رأينا أنَّ الانطلاقة فيها لا بدَّ من أن تكون من بكركي التي تمثّل محطّة وطنيّة مفصليّة نتطلّعُ إليها دائماً”. وأضافَ “طوينا صفحةً وفتحنا أخرى، كانَ لدينا كتكتّل وطنيّ مستقلّ مرشّحنا الرئاسيّ رئيس “تيّار المردة” سليمان فرنجيّة، واليوم نحنُ أمام مرحلة جديدة نتطلّعُ إليها بواقعيّة وروحٍ جديدة، أو كما سمّاها رئيسُ المردة Softwar جديد، وهذه المرحلة انطلقت مع عهد الرئيس جوزاف عون الذي نتمنّى له كلَّ التوفيق”.
وعلى الصعيد الحكومي، قالَ فرنجيّة “تقييمُنا ومنحُنا الثقة لا يأتي استناداً إلى مشاركتنا فيها من عدمه، فهذه ليست الطريقة التي نُقاربُ فيها الأمور ونحنُ لم نبنِ بعد موقفنا النهائيّ، قلنا من اليوم الأوّل نحنُ داعمون لعهد الرئيس عون ومستمرّون لأنَّنا نرى أنَّنا أمامَ فرصةٍ حقيقيّة للبنان واللبنانيين ونأملُ أن تؤدّي إلى إعادة بناء المؤسَّسات وتحديثها وتطويرها بقدرات وكفاءات الشباب اللبنانيّ”.
وإذ شدّدَ على أنَّ إعطاءَ الثقة من قبل “التكتُّل الوطنيّ المستقلّ” للحكومة غير مرتبط بالتمثُّل فيها بل بالبيان الحكوميّ وما سيتضمنّه، قال “أرسلنا سيراً ذاتيّة لشخصيات كفوءة كانَ من الممكن أن تمثّلَ التكتّل الوطنيّ المستقل خيرَ تمثيل وتشكّل قيمة مضافة لهذه الحكومة”.
وأوضحَ أنَّ “الملاحظةَ على الحكومة هي أنَّها لم تتعاطَ بوحدة معايير مع كلّ القوى اللبنانيّة، وهذا ما خلق نوعاً من الاستنسابيّة في وقتٍ نحنُ أحوجُ ما نكون للاتحاد في ما بيننا، علماً بأنَّ الحكومة تضمّ كفاءات يعوّلُ عليها لبناء البلد وإعطاء الأمل للبنانيين”.
ورداً على سؤال اعتبرَ فرنجيّة أنّ “الاعتداءات على يونيفيل غير مقبولة ولا يقبل بها أيّ لبنانيّ يتحلّى بالوطنيّة، وهنا نجدّد ما يطالب به كلّ اللبنانيين بأنَّ تأخذ العدالة مجراها إلى أبعد مدى، ولا سيّما أنَّ علاقةَ لبنان مع المجتمع الدوليّ وتحديداً الأمم المتحدة هو أمرٌ لا يمكن لأيّ أحد أن يفرِّطَ بها”.
وشدّدَ على أنَّ “لبنان بحاجة إلى حوارٍ عميقٍ وهنا الدّعوة إلى رئيس الجمهوريّة لإبعاد لبنان عن مبدأ الفعل وردّ الفعل، فالتجربةُ أكّدت في لبنان أنَّه لا يمكن عزل أيّ فئة من فئات اللبنانيين، ففي لبنان يعتبرُ البعض أنَّ هناكَ شريحة مهزومة يجب أن “نكفّي عليها”، في حين أنَّ البعض الآخر يرفضُ هذا المنطق، انطلاقاً من الرغبة في العيش مع بعضنا بعضاً بعيداً عن كلّ أنواع الأحقاد التاريخيّة، علماً بأنَّه على الدولة أن تقمعَ أيّ توتّر ومخالفة للقوانين وعلى القضاء أن يأخذَ مجراه».
وأعربَ عن اعتقاده بأنّه “بالحكمة والحوار والهدوء والقدرة السياسيّة يمكن تخطّي كل شيء وبالنوايا الوطنيّة نستطيعُ الوصولَ إلى حلولٍ كثيرة وأزمة الطائرة الإيرانيّة يجبُ حلّها بالطرق الدبلوماسيّة.»