بيرم من شمسطار: بوجودِ «إسرائيل» لا استقرار ولا ازدهار

أقام «حزب الله» حفلَ وضع حجر الأساس لروضة شهداء بلدة شمسطار وأطلقَ مشروعَ «خدّام روضة الشهداء» برعاية الوزير السابق مصطفى بيرم، وبمشاركة رئيس بلديّة شمسطار سهيل الحاج حسن، وفاعليّات سياسيّة وروحيّة وبلديّة واختياريّة واجتماعيّة وعوائل شهداء البلدة.
وقالَ بيرم في كلمةٍ له «نحن كنّا في حربٍ ضروسٍ توقّفَ جانبُها العسكريّ، ولكن جانبها السياسيّ والإعلاميّ والاقتصاديّ ومحاولات الحصار ووضع العصي في الدواليب لم تنتهِ، فتجلّيات الحرب ما زالت موجودة».
ورأى أنّ «الذي يُخلّدُ ليس الذي يفقد جسده، إنما الذي تركَ أثراً حاضراً متموّجاً في التاريخ، ومنهم الشهداء»، مُضيفاً «نحن هواةُ حياةٍ عزيزة وكريمة، ولكن عندما يأتيك عدوٌّ وشذّاذُ آفاق من كلّ أنحاء العالم تم زرعهم في ثكنة متقدّمة اسمها إسرائيل تريد أن تقلقنا، فلا راحة لأحد ولا اطمئنان ولا سلامة ولا استقرار ولا ازدهار بوجود إسرائيل التي أوجدها الغرب الطامع بثرواتنا وشعوبنا، والذي يريد تفتيت منطقتنا من أجل نهب ثرواتنا».
وتابع «لن تقدّسَ أمّة لا يؤخذُ فيها للضعيف حقّه من القوّي، وأنتم نصرتم الحقَّ بأبنائكم وأحبائكم وقادتكم وعلى رأسهم سيدّنا المفدّى الذي صنع العزّة والكرامة والقيمة والقدسيّة الأخلاقيّة في زمن الخنوع والسكوت، والذي كان عندما يطلّ علينا يمنحنا الأمل والعزّة والكرامة، وكان الجواب من أعماق قلوبنا وسيبقى لبيكَ يا نصر الله».
وأردفَ «نحن نقفُ مع المظلوم، نحن نقفُ مع الإنسان بغضّ النظر عن انتمائه، لذلك الشهيد الأقدس سماحة السيّد حسن نصر الله، كان يوصينا عندما نلتقي به بلبنان، بكلّ أبنائه على تنوّعهم. نحنُ نستخدمُ الحكمةَ والصبرَ مع الداخل، لكن نستخدم القوّة مع العدوّ، نحنُ نريد لبنان لكلّ أبنائه، ولكن نريده وطناً مقتدراً، عزيزاً، يليقُ بهذا البذل والعطاء وبتضحيات الشهداء، نحنُ الذين نقدّم الدرس بالمواطَنة والسيادة».
وأكّدَ أنَّنا «سننزلُ في 23 شباط كباراً وصغاراً ونساءً وشيباً وشباباً ولو على الجليد، سنذيبُ الجليد بحبنا ووفائنا، نحملُ الحبَّ والعشقَ والولاء والوفاء والقبضات المرفوعة، لنقول له: دمُكَ لن يذهبَ هدراً، دمُكَ سيصنعُ شلاّلاً هادراً وولادة جديدة مستأنفة، ووطناً مقتدراً وأمّةً عزيزة، لنزيلَ الغدّة السرطانيّة ونصنع الكرامة لشعوبنا وأمّتنا ووطننا، لنقول في قلب الساحات والطرقات رافعين القبضات، والهتاف دائماً وأبداً لبيكَ يا نصر الله».
ووضعَ بيرم حجر الأساس لروضة الشهداء.