شهيد وجريح جنوباً في اعتداءاتٍ «إسرئيليّة» والجيش اللبنانيّ يستكملُ الانتشار على الحدود

واصلَت قوّاتُ الاحتلال «الإسرائيليّ»اعتداءاتها على أهالي البلداتِ الحدوديّة العزَّل، موقعةً شهداء وجرحى في صفوفهم. فقد أغارَت أمس، مُسيَّرةٌ معادية على سيّارة «رابيد» في بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل ما أدّى إلى ارتقاء شهيد. فيما أصيبَ مواطنٌ جرّاء إطلاق القوّات «الإسرائيليّة» النار على منتزهات الوزّاني أثناء قيام بعض أهالي البلدة بتفقّدها .في حين نفّذَ العدوّ عملية تمشيط بالأسلحة الرشّاشة من تلة الحمامص المحتلّة.
وأفيدَ بأنَّ جرّافة معادية رفعت ساتراً ترابيّاً جديداً على مقربة من ساحة بلدة العديسة في خلّة المحافر.
في غضونِ ذلك، أعلنت قيادةُ الجيش – مديريّة التوجيه في بيانٍ أنّ الوحدات العسكريّة تستكملُ الانتشار في كلّ البلدات الحدوديّة الجنوبيّة، بالتنسيق مع اللجنة الخُماسيّة للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار Mechanism وقوّة الأمم المتحدة الموقّتة في لبنان – يونيفيل «وذلك بعد انسحاب العدوّ الإسرائيليّ، علماً بأنَّ العدوَّ لم يلتزم الانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانيّة المحتلّة، عملاً بالمواثيق والشرعيّة الدوليّة وبقرارات الأمم المتحدة، وفي مقدّمها القرار 1701، وهو لا يزالُ يتمركزُ في نقاط حدوديّة عدّة، ويتمادى في تنصّله من التزاماته، وخرقه للسيادة اللبنانيّة من خلال الاعتداءات المتواصلة على أمن لبنان ومواطنيه».
أضافَت «وفي هذا الإطار، كثّفت الوحداتُ العسكريّة المختصّة جهودها لمواكبة عودة الأهالي إلى أراضيهم، عبرَ إزالة الأنقاض وفتح الطرق بعد الدمار الواسع الذي خلّفه العدوانُ الإسرائيليّ، ومعالجة الذخائر غير المنفجرة والأجسام المشبوهة التي تمثّلُ خطراً داهماً على حياة المواطنين»، مؤكّدةً «أهميّة التزام توجيهات الوحدات العسكريّة المنتشرة تفادياً لوقوعِ ضحايا».
وتفقّدَ قائدُ الجيش بالإنابة اللواء الركن حسّان عودة قيادةَ لواء المشاة الثالث في جبّ جنين – البقاع الغربيّ، إضافةً إلى أحد مراكز وحدات اللواء المنتشرة، واجتمعَ بالضبّاط والعسكريين.
ونوّه عودة بـ»صمودهم خلال العدوان الإسرائيليّ الأخير على لبنان»، داعياً إيّاهم إلى «الحفاظِ على الجهوزيّة خلال المرحلة المقبلة، في ظلّ استمرار العدو الإسرائيليّ في احتلال نقاط عدّة في الجنوب».
كما أثنى على «جهودهم وتضحياتهم لصونِ الأمنِ والاستقرار، وسطَ الظروف الصعبة التي تمرُّ بها البلاد»، واستمعَ إلى إيجازٍ عن المهمّات المنفَّذة ضمنَ قطاع مسؤوليّة اللواء.