الوطن

هاشم من باكو: لمواجَهة مشروعَ «الشرق الأوسط» الجديد

 

أكّدَ عضو كتلة التنميّة والتحرير النائب الدكتور قاسم هاشم أنَّ «المطلوبَ من المجموعة الآسيويّة، عرباً ومسلمين وأحرار هذا العالم، مواجَهة مشروع الشرق الأوسط الجديد لإعادة رسم خارطة جديدة للمنطقة لتصفيّة القضيّة الفلسطينيّة».
وقالَ خلال مشاركته في «مؤتمر الجمعيّة البرلمانيّة الآسيويّة» في مدينة باكو عاصمة أذربيجان «أيُّ كلام في هذه الأيّام لا يرتقي إلى معنى الظلم والإجرام الذي تعرّضَ له الشعبُ الفلسطينيّ وشعبي في لبنان يبقى تحتَ خطّ الإنسانية التي حطمت مفاهيمها وقوانينها الدوليّة، آلةُ الإجرام الإسرائيليّة التي تجاوزت حربَ الإبادة وتفوّقت على النازيّة».
أضافَ «أمام الارتكابات الإجراميّة لم يعد جائزاً الصمت والسكوت بعد أن تطوّرت المأساة إلى أن وصلت الأمور أخيراً إلى استكمال طرد من بقيَ من الشعب الفلسطينيّ تحت عناوين ساقطة تافهة وتحويل قضيّة شعب وحقّ إلى مساحة استثمار، والسؤال اليوم هل نحنُ أمامَ وعدٍ جديدٍ لشرق أوسط جديد وخارطة لسايكس بيكو بديل، يحاول اليوم صاحب النظريّات و الأفكار بالتهيئة لها ترغيباً وتهديداً ودائماً على حساب الشعوب وحقوقها».
ورأى أنّه «لم تعد هناك من أولويّة قبل وضع حدّ للسياسات المتهوّرة والأساس التمسُّك بإعادة الحقوق لأصحابها وحقّ الشعوب في تقرير مصيرها والانطلاق من حقّ الشعب الفلسطينيّ وإنصافه والذي ينتظر العدالة والإنصاف منذ عقود ولا يزال»، موضحاً أنَّ «ما دفعَ وتيرةَ الهمجيّة والعدوان هو الدعمُ الذي يحظى به الكيانُ الصهيونيّ أميركيّاً وأوروبيّاً وصمتٌ حتّى التخاذل آسيويّاً عربيّاً وإسلاميّاً وأمام حرب الابادة الجماعية التي طاولت كلّ مناحي الحياة في غزّة وفلسطين ولبنان».
واعتبرَ أنَّ «ما حصلَ حتى اليوم يستلزمُ التعاطي مع هذا الكيان كدولة عنصريّة إرهابيّة باتت تشكّل خطراً على الإنسانيّة، لذلك فإنَّ الضغطَ لوقف الهمجيّة العدوانيّة لن يكون بالتمنّي والبيان ولا بدَّ من قرارات جريئة وخطوات أساسيّة بعد تطوّر الموقف الأميركيّ الأخير وخطورته باقتلاعِ شعبٍ من أرضه، إذ لا يجوز الخضوع والانصياع لهذا التوجّه والمطلوب مواجهته بخطوات سريعة والتلويح بكلّ الوسائل المُتاحة».
وشدّدَ على «أنَّنا مدعوون للاستثمار على الإيجابيّات بين دولنا ومجالسنا لتحقيق أطر التعاون والتضامن تلبيةً لاحتياجات مجتمعاتنا تطوير وتمتين العلاقات. ولم يعد من إمكان أن تبقى اجتماعات برلماناتنا عندَ حدود القرارات الجامدة ولا بدَّ من وضعِ إطارٍ تنفيذيّ خصوصاً في المحطّات والتطوّرات الطارئة والمطلوب تفعيل دور الدبلوماسيّة البرلمانيّة التي أثبتت فعاليّتها وجدواها في القضايا الأساسيّة وأصبحت أكثر حاجة في ظلّ الظروف والتحدّيات المصيريّة ولا بدَّ أن نقرنَ القولَ بالفعلِ لنستطيع أن نحميَ مصالحنا ونكون الرقمَ الصعب».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى