خفايا وكواليس

خفايا
انشغلت السفارات المقيمة في بيروت لأول مرة عن تتبع المعلومات حول توقعات حشود تشييع الأمين العام لحزب الله الشهيد السيد حسن نصرالله بالتحري عن معلومات تتصل بالعبوات التي انفجرت والتي زرعت في عدد يقارب العشرة من الحافلات الخاصة بالمستوطنين في تل أبيب ومحاولة معرفة إذا ما كانت إحدى الفصائل المقاومة تتداول في أوساطها معلومات عن الجهة التي قامت بزرع هذه السلسلة النوعيّة المفاجئة من العبوات والتي تشير إلى مستوى احترافي أمنياً وقدرة عالية على اختراق منظومات الاستخبارات الإسرائيلية وإفشالها.
كواليس
توقفت جهات إعلامية أمام كلام وزير الخارجية عن الأسباب الفعلية لمنع الطائرات الإيرانية عن مطار بيروت واعترافه بأن السبب ليس العقوبات التي لم تمنع التعامل مع هذه الطائرات من قبل مطارات عالمية محسوبة ضمن المنظومة الغربية أمنياً وسياسياً وتعتمد معايير للسلامة أعلى من معايير مطار بيروت. وقال إن السبب تجنيب لبنان تهديدات لا تطال تلك المطارات. ودعت المصادر إلى اعتماد رواية رسمية واحدة وتقديمها بصورة شفافة للرأي العام ومناقشتها على أعلى المستويات واتخاذ قرار بكيفية التعامل معها، خصوصاً أن رواية وزير الخارجية لا يفسرها إلا وصول تهديد إسرائيلي. وهذا شأن لا ينفصل عن كيف يريد لبنان مواجهة التهديدات الإسرائيلية، خصوصاً بعد تعثر المساعي الدبلوماسية بضمان الانسحاب إلى ما وراء الخط الأزرق ليس في التلال المستجدّة فقط، بل في الجزء اللبناني من بلدة الغجر الذي لا يحق لأحد تجاهله.