عن احتمال حدوث انقلاب عسكريّ وحرب أهليّة في أوكرانيا؟
كتب إيفان تشوبروف، في «أرغومينتي إي فاكتي»:
في إجابته عن أسئلة الصحافي فاسيلي غولوفانوف في بثّ مباشر عبر الإنترنت، توقّع المستشار السابق لرئيس أوكرانيا، أليكسي أريستوفيتش، حدوث انقلاب عسكريّ وحرب أهليّة في أوكرانيا.
وقال: «ترامب يُنهي دعمه لأوكرانيا، خط جبهتنا ينهار، جنود الخطوط الأماميّة ينظمون ميدانًا عسكريًا للإطاحة بـ زيلينسكي».
وتوقّع المستشار السابق أن «يستغلّ الروس الفوضى داخل أوكرانيا ويستولون على معظم الضفة اليسرى للدنيبر (بولتافا، وخاركوف، ودنيبر، وزابوروجيه)».
في حال وقوع انقلاب عسكري، حسب رأيه، سيصل إلى السلطة في أوكرانيا القائد الأعلى السابق للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني، الذي سيحاول وقف الكارثة من خلال إبرام سلام سريع مع روسيا. وأضاف أريستوفيتش: «لكن الأمر قد يكون أسوأ من ذلك، فوصول زالوجني لن يحقق أي شيء، لأننا سندخل في حرب أهلية، والسيناريو الأفضل هو الاتفاق بسرعة على إنهاء الصراع، ومن ثم إعادة إعمار أوكرانيا وسيادتها تدريجياً».
كما يرى المحلل السياسي فلاديمير سكاتشكو أن الأميركيين إذا قطعوا المساعدات العسكرية عن أوكرانيا بالكامل، ولم يتمكن الأوروبيون من إعادة تنظيم أنفسهم، فإن الجبهة ستنهار حقاً.
وقال: «أما بالنسبة للحرب الأهليّة… فأظنّ أن حرباً شاملة قد تبدأ في أوكرانيا، عندما يظهر في جميع أنحاء البلاد عدد كبير من الأقاليم مع آباء – أتمان، يحاولون إنقاذ أنفسهم بأنفسهم. كما كان الحال خلال الحرب الأهليّة في النصف الأول من القرن العشرين. قد يحدث هذا مرة أخرى. وهذا قد يكون له عواقب مسلّحة في بعض الأحيان، لأن أوكرانيا أصبحت الآن مليئة بالأسلحة ليس على خط التماس القتاليّ فحسب، بل وفي الخلف».
