«المؤتمر العربي» دعا لأوسع مشارَكة بـ«طوفان الوفاء»

عقدت لجنة المتابَعة لـ«لمؤتمر العربيّ العام» اجتماعها الدوريّ برئاسة رئيس المؤتمر خالد السفياني وبحضورِ ممثلين عن مكوّنات المؤتمر الذي يضمُّ «المؤتمر القوميّ العربيّ»، «المؤتمر القوميّ – الإسلاميّ»، «مؤتمر الأحزاب العربيّة»، «مؤسَّسة القدس الدوليّة» و»الجبهة العربيّة التقدميّة»، وناقشَ الاجتماع الأوضاعَ الإقليميّة والدوليّة.
واستهلَّ السفياني الاجتماع بالدعوة إلى الوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهداء الأمّة، داعياً «إلى أوسع مشاركة عربيّة وإسلاميّة وعالميّة في تشييع شهيدا الأمّة على طريق فلسطين السيّد حسن نصر الله، وخليفته وصفيّه السيّد هاشم صفيّ الدين، والذي ستشهده العاصمة اللبنانية يوم الأحد في 23/2/2025، وذلك بتأكيد احتضان شرفاء الأمّة وأحرار العالم في ما يمكن تسميته «بطوفان الوفاء» لكلّ شهداء فلسطين ولبنان».
وأكّدَ المؤتمر «موقفه المبدئيّ الثابت والداعم لنضالات شعبنا في فلسطين»، وإذ جدّدَ التحيّة للشعب الفلسطينيّ، جدّدَ ثقته «في صمودِ شعبنا ومقاومته الباسلة في مواجهة المشروع الصهيونيّ – الغربيّ»، منوّهاً «بقدرة غزّة البطلة بشعبها ومقاومتها في مناهضة مشروع (الرئيس الأميركيّ دونالد) ترامب الخاصّ بتهجير سكّانها، وتغيير الطبيعة التاريخيّة لقطاع غزّة، وفقَ أحلام إمبرياليّة ورأسماليّة صهيونيّة عبَّرَ عنها مشروع ترامب».
وفي هذا السياق، دعا المؤتمر «إلى تعزيز اللُحمة الوطنيّة الفلسطينيّة، وتعزيز اللُحمة الشعبيّة العربيّة، وإلى حشد الطاقات العربيّة كافّة لإجهاض هذا المشروع من خلال دعم الصمود الفلسطينيّ، وعبرَ تقوية وتصليب الموقف العربيّ الرسميّ، ومن خلال دعم ومناصرة إسلاميّة وعالميّة».
وثمَّنَ «منهج تعاطي المقاومة الفلسطينيّة بشأن ملفّ وقف إطلاق النار في غزّة، في ظلِّ مماطلات العدوّ الصهيونيّ ومحاولاته المستمرّة في التنصُّل ممّا التزمَ به»، داعياً «الدولَ الضامنة لهذا الاتفاق إلى حمل الكيان الصهيونيّ على الوفاء بالتزاماته من دونِ إبطاء ولا تبديل».
ودانَ المؤتمر «قيام عصابات الاحتلال الإسرائيليّ بخرقِ اتفاقِ وقف الأعمال العدائيّة في لبنان واستهداف المواطنين الأبرياء من نساءٍ وأطفالٍ، الذين ارتقى منهم شهداء. بالإضافةِ إلى اغتيال القائد في كتائب «القسّام» محمد إبراهيم شاهين بمسيَّرة استهدفت سيارته ظهر يوم الإثنين في مدينة صيدا جنوبيّ لبنان».
واعتبرَ أنَّ «هذه الجرائم الموصوفة والغادرة والجبانة، تُظهرُ الطبيعة العدوانيّة والإجراميّة لقادة الكيان الغاصب، الذي يعتاشُ على هذه الجرائم والانتهاكات ولا يلتزمُ بأيّ معاهدات أو مواثيق وما زالَ مستمرّاً في انتهاك وقف اطلاق النار في لبنان عبرَ إصراره على احتلال خمسة مواقع على الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة في انتهاكٍ سافرٍ للسيادة اللبنانيّة وفي تصعيدٍ خطيرٍ يهدفُ إلى زرع البلبلة بين المكوّنات اللبنانيّة من جهة وخلط الأوراق للنَيل من المقاومة وحاضنتها وقادتها، ومنع أهل الجنوب من العودة إلى مدنهم وقراهم لإعادة إعمار منازلهم التي دمّرَها العدوّ الصهيونيّ ولا يزال».
ورأى «أنَّ صمتَ الدولِ الراعية للاتفاق وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركيّة وفرنسا عن هذه الاعتداءات والاحتلالات المتكرِّرة، يُعطي الضوءَ الأخضر للعدوّ للاعتداء وعدم الالتزام بتنفيذ الاتفاق. لذا فإنَّ هذه اللجنة والحكومة اللبنانيّة مطالَبين بموقف واضح وصريح لإدانه هذه الانتهاكات المتكرِّرة ووضعِ حدّ لإجرام هذا العدوّ وصلَفه».
وأشارَ إلى أنَّ «ارتقاء الشهيد القسّامي البطل والشهداء المدنيين اللبنانيين البواسل ودرّتهم الطفلة الشهيدة خديجة عطوي من بلدة حولا على أرضِ لبنان، ما هو إلاّ تأكيد وحدة المقاومة في كلّ الأقطار ووحدة الدم وما هذه الدماء الزكيّة لقادة المقاومة في لبنان وفلسطين إلاّ تعبيرٌ حقيقيّ على أنَّ قدرَ شعوبنا هو الاتحاد على مبدأ المقاومة حتى تحريرِ الأرض».
وأكّدَ «أنَّ هذه الاعتداءات لن تزيدَ مقاومينا إلاّ إصراراً على استكمال المسيرة وتحقيق النصر المؤزَّر».
وجدد المؤتمر «موقفَه الثابت في دعم الشعب السودانيّ وفي تعزيز وحدته الوطنيّة»، مجدّداَ دعمه «في مواجهة العدوان الذي يتعرّض له منذ نحو عامين، من خلال الحرب التي فُرضت عليه»، كما جدَّدَ دعوته «إلى أوسع تضامن عربيّ، شعبيّ ورسميّ معه»، منبهاً إلى مخاطر مشروع الإعلان عن حكومة موازية على النحو الذي يجري في كينيا هذه الأيّام».
ونبّه إلى مخاطر هذه الخطوة على وحدة السودان وأمنه واستقراره وعلى الأمن القومي السودانيّ والأمن القوميّ العربيّ.
وتوقّف المجتمعون عند التطوّرات الحاصلة في الولايات المتحدة وانعكاساتها على العالم، مشيراً إلى أنَّ «سلسلة الإجراءات التي تقوّض إمكانات التدخّل الأميركي في شؤون الدول مستمرّة».