اللجنةُ التنظيميّة عرضَت المراسم والترتيبات للتشييع الحاشد للسيدين نصر الله وصفيّ الدين غداً

مقدسيّون أتوا بقارورة مليئة بحفنة من تراب المسجد الأقصى ليُجبلَ مع تراب مرقد السيّد نصر الله
عرضَ رئيس اللجنة التنظيميّة لمراسم تشييع الأمينين العامين لحزب الله الشهيدين السيّدين حسن نصرالله وهاشم صفيّ الدين، السيد حسين فضل الله في مؤتمرٍ صحافيّ أمس، الترتيبات النهائية مراسم التشييع المقرَّر غداً الأحد في المدينة الرياضيّة في بيروت، مؤكّداً أنَّ «التشييع سيكون حدثاً استثنائيّاً لن ينساه العالَم، وقد بلغنا أعلى درجات الجهوزيّة والاستعداد لاستقبال عشّاق الثورة والحريّة والمقاومة وإدارة هذا الحشد المهيب بما يليقُ بالتضحيات الكبرى للأمينين العامين لحزب الله».
وأعلنَ عن «انطلاق البرنامج الرسميّ الساعة الواحدة تماماً، ويتضمّن سبع فقرات، تختتم بخروج النعشين المباركين من المدينة الرياضيّة، إيذاناً بانطلاق موكب التشييع المهيب، الذي تحيط به قلوب المحبين وقبضاتهم».
وأشارَ إلى ملاحظات هامّة هي:
ـ الالتزام التام بالبرنامج المقرَّر، من حيث المضمون والشعارات، من دون أيّ اجتهادات فرديّة.
ـ عند دخول النعشين إلى ميدان المدينة الرياضيّة، يُرجى من الجميع التفاعل باحترام وانضباط، مع تجنُّب التدافع أو محاولة الاقتراب، نظراً لتعذُّر الوصول إليهما وخطورة الازدحام في ظلّ هذا الحشد الكبير.
ـ أداء صلاة الجنازة يتم من أماكن الحضور، من دون أيّ تغييرات في المواقع، لضمان استكمال المراسم بسلاسة وفقَ المخطّط التنظيميّ.
وفي ما يتعلّقُ بالترتيبات والمراسم، أوضحَ فضل الله أنه «ستقامُ في ختام التشييع مراسم استقبال وقسَم العهد والولاء من قِبلِ ثُلّةٍ من المجاهدين والتعبويين أمام المرقد الشريف»، مشيراً إلى أنَّه بعد إتمام مراسم الدفن، ستُقام تلاوة قرآنيّة ومقاطع عزائية مناسبة».
وأضاف «نظراً لأنَّ عدداً كبيراً من السيّدات قد لا يتمكنَّ من الوصول إلى المرقد الشريف يوم التشييع، نُعلمهن بأنَّ المرقد سيكون متاحاً للسيّدات يوميّاً، ابتداءً من يوم الاثنين، من الساعة 08:00 صباحاً حتى 10:00 مساءً».
وأكّدَ أنّه «اتُخذت إجراءات واسعة لضمان سلامة المشيّعين، حيث ستنتشر فرق طبية متكاملة، تشملُ: 1400 ممرض، 100 طبيب، 54 غرفة إسعاف معزَّزة و32 سيارة إطفاء. بمشاركة الدفاع المدنيّ، الهيئة الصحيّة، الصليب الأحمر، جمعيّة الرسالة، والإسعاف الشعبيّ. كما ستنتشرُ فرقٌ لتقديم الخدمات اللوجستيّة الممكنة واللائقة، بمبادرات فرديّة مبارَكة ومشكورة».
وقال «تمَّ نشرُ خرائط لمسارات القادمين من مختلف المناطق، كما تمَّ إعداد مواقف خاصّة للقادمين من خارج بيروت، والتي بلغت (43) موقفاً، تستوعب حوالى 6000 حافلة وسيارة، بالإضافة إلى مواقف في الطرقات الواسعة المحيطة التي ستوفّر خدمات لوجستيّة وضيافة»، مؤكّداً أنَّ «الحضور من الضاحية سيكون مشياً بسبب الازدحام الذي يسبّبه الانتقال بالسيّارات، خصوصاً مع وجود طرقات مقفلة».
وأشارَ فضل الله إلى قارورة أمامه مليئة بالتراب وقال إنه من تراب المسجد الأقصى، أرسله المقدسيّون، ليُجبلَ مع تراب مرقد السيّد نصر الله.
وفي ما يخصُّ المعابر المخصَّصة للقادمين من خارج بيروت، أوضح فضل الله ما يلي: من البقاع: عبرَ مستديرة الصيّاد – المشرفيّة – جسر المطار أو عبرَ جسر الشهيد عماد مغنيّة – جسر المطار. من الجنوب: المسار الأول: خلدة – الأوزاعي – مستديرة السلطان إبراهيم – الجناح. المسار الثاني: خلدة – نفق المطار – جادة الإمام الخمينيّ. المسار الثالث (للباصات المتوسطة): الأوزاعي – المواقف المخصّصة. من الشمال: المتحف – المزرعة – الكولا – المدينة الرياضيّة. بالنسبة للشخصيّات والوفود الرسميّة حُدّدت مسارات خاصّة للوصول وبدأ إبلاغ كل من أكّدَ الحضور بالتفاصيل التي يحتاجُها من خلال فريق المراسم الخاص بذلك.
وأوضحَ فضل الله أن «التشييع سينطلقُ من المدينة الرياضيّة، عبر أوتوستراد الأسد، وصولاً إلى شارع الشهيد قاسم سليماني، ثم إلى المرقد الشريف لسيّد شهداء الأمة». ودعا إلى إبقاء أوتوستراد الأسد وجادة الشهيد سليماني مفتوحين، مع الاصطفاف فقط على جانبيّ الطريق لوداع الشهداء والمشي خلف النعشين وليس أمامهما ويُكتفى بإلقاء نظرة الوداع مشفوعة بالدعاء والصلاة، لأنَّ النعوش لن تكون في متناول الأيدي.وشدّدَ على ضرورة عدم إطلاق النار وقال «سيّدنا الأمين كان ينهى عن ذلك بشدّة، وأقلُّ الوفاء له هو الالتزام بما يرضيه أولاً، وثانياً لأنَّ حجم الحشود يعني أنَّ أيّ رصاصة ستسقطُ على المشيعين، وهو أمرٌ مرفوض».
وأكّدَ فضل الله أنَّ «الدعوةَ للحضور والمشاركة في التشييع عامّة، وما تم تداوله عن وجود بطاقات دخول ليس له أساس»، مشيراً إلى أنَّ «الناسَ هم وصيّةُ السيّد الأمين وأرفع ضيوفه يوم وداعه، ولا يتقدَّم عليهم أحد».
من جهة أخرى، أعلنَ فضل الله أنّه سيتمُّ نشر شاشات لعرض البرنامج والمراسم المختلفة في جميع الساحات والطرقات ويمكن لكلّ من لم يصل إلى الباحات القريبة ان يتابع من خلالها، مشيراً إلى أنَّ «أصدقاء ومحبين من حول العالم سينظّمون تجمّعات للمواكبة والمتابعة، أبرزها في: تونس، إيران، تركيا، العراق باكستان واليمن.
ودعا الجميع إلى «اعتبار أنفسهم شركاء في تنظيم هذا اليوم المشهود والتعامل بمسؤوليّة، وبذل الجهد في مساعدة الفرق المنظِّمة، والتي تعمل منذ أسابيع بل أشهر تحضيراً وتجهيزاً، والتي يصلُ عدديها المشارك إلى حوالى 18700 سوف يسهرون على خدمتكم ونعتذر مسبقاً عن أيّ تقصير أو قصور في ذلك»، وقالَ «الأحد 23 شباط 2025 موعد لن ينساه أحرار العالم، الذين بدأوا زحفهم إلى بيروت والضاحية من كلّ بقاع الأرض».
من جهته، ترأسَ وزير الداخليّة والبلديّات العميد أحمد الحجّار اجتماعاً لمجلس الأمن الداخليّ المركزّي، وقالَ على الأثر «اطلعتُ من المعنيين في الجيش اللبنانيّ وقوى الأمن الداخليّ والأمن العام وأمن الدولة والدفاع المدنيّ، بحضورِ مدعي عام التمييز، على التدابير والإجراءات المتخذة لمناسبة يوم التشييع نهار الأحد في 23 شباط، والهدف من هذه الإجراءات المحافظة على الأمن والنظام وبشكل أساسيّ تأمين أمن المناسبة وتأمين الأمن لكلّ المشاركين وغير المشاركين وعموماً لكلّ المواطنين في كلّ المناطق وتسهيل حركة السَير، والعمل على أن تمرَّ هذه المناسبة على نحوٍ لا يؤثّرُ على أمن المشاركين ولا أمن الناس عموماً».
وأشارَ إلى أنَّ «المديريّة العامّة لقوى الأمن الداخليّ ستعمّم بياناً على جميع وسائل الإعلام لشرحِ التدابير المتخذة خصوصاً تدابير السير لجهة تسهيل الوصول إلى مكان المناسبة، ومن ناحية أخرى تسيير حركة السَير عموماً».
إلى ذلك صدر أمس، المزيدُ من الدعوات للمشارَكة في التشييع من أحزابٍ وقوى ونقابات لبنانيّة وفصائل فلسطينيّة.