خفايا وكواليس

خفايا
لاحظت مصادر إعلامية ارتباكاً في تعامل قناة الجزيرة مع تشييع السيد حسن نصرالله باعتباره الحدث الكبير الذي كان العالم كله يراقبه فغابت عملياً عنه طيلة يوم التشييع، ولم يكن ممكناً تصنيف ذلك سوى ضمن خطوات الحصار التي فرضت على الحدث والمشاركة فيه بقرار أميركي، ولم تنجح محاولات التعويض الخبريّ في اليوم التالي عن الغياب، خصوصاً بعد الصفعة التي تلقاها المحور التركيّ القطريّ بمواقف بنيامين نتنياهو من سورية، حيث لا تحييد لهذا المحور من استهدافات “إسرائيل”. وجاء الإعلان عن منطقة أمنية إسرائيلية تصل إلى حدود العاصمة دمشق رسالة تحدٍّ قويّة لهذا المحور، رغم كل الخدمات التي قدّمت على حساب المقاومة في لبنان، وحيث واشنطن لا تقيم حساباً لما يظنه البعض تحالفاً معها يوم تكون المصالح الإسرائيلية في الميزان.
كواليس
تقول مصادر أوروبية إن الثنائي الأميركي الروسي نجح بتشكيل المحور المركزي في صياغة الخريطة الأوروبية الجديدة انطلاقاً من أوكرانيا وإن كل ما تفعله أوروبا وأوكرانيا الآن لا يتناسب مع كونهما المعنيّ الأول بالخريطة الجديدة وهو لا يتعدّى محاولات ترقيع فجوات الخريطة بتخفيف الخسائر بدلاً من وهم تحقيق المكاسب، ولذلك لا يبدو الترحيب الأميركي الروسي بشراكة أوروبا وأوكرانيا تعبيراً عن تراجع نحو شراكة ندّية بل سعي لكسب الشرعيّة لترتيبات يضعها الأميركي والروسي ويضع الرتوش لها كل من أوروبا وأوكرانيا مقابل الحصول على التوقيع الأوروبي والأوكراني على خريطة رسمها الأميركي والروسي.