الوطن

الخازن: الحوار الوطني يُخرجنا من المراوَحة القاتلة

 

استقبل البطريرك المارونيّ الكاردينال بشارة الراعي في الصرح البطريركيّ في بكركي عميدَ «المجلس العام المارونيّ» الوزير السابق وديع الخازن الذي تمنّى للراعي في يوم عيد ميلاده « العمرَ المديد ودوام الصّحة».
وقالَ الخازن بعد اللقاء «كانت مناسَبة لتأكيدِ أهميّة المواقف الوطنيّة التي يُعبّر عنها في عظاته، والتي تعكسُ وجعَ اللبنانيين وصرختهم في وجه الأزمات التي تُثقلُ كاهلَهم».
ورأى أنَّ عظة الراعي الأحد الماضي «لامَست جوهرَ المشكلة التي يُعاني منها لبنان، حيثُ باتت الأحقاد والصراعات تغلبُ على لغةِ الحوار والتفاهم بين المسؤولين، في وقتٍ يحتاجُ فيه الوطن إلى تضافر الجهود وإعلاء مصلحة الشعب فوق أيّ اعتبارٍ آخر»، مؤكّداً أنَّ «الواقعَ الذي نعيشُه اليوم يفتقرُ إلى المحبّة والتسامُح، وهو ما يفاقمُ الأزمات السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة، ويُبعدُنا عن مسارِ الحلولِ الحقيقيّة التي تُخرجُ لبنانَ من محنته».
وتابع «إن ما قاله غبطته بأنَّ «الشعبَ اللبنانيّ لا يُشبه بعضَ قادته» هو حقيقةٌ يشعرُ بها كلُّ مواطن، فالشعبُ أظهرَ في مختلف المحطّات أنَّه قادرٌ على تجاوزِ المحن بالصبرِ والوحدة، بينما يغرقُ بعضُ السياسيين في حساباتهم الضيّقة غير آبهين بالمعاناة اليوميّة التي يرزحُ تحتها اللبنانيّون»، مجدّداً الدعوة «إلى تحمُّلِ المسؤوليّة الوطنيّة الكاملة، ووضعِ حدٍّ للانقسامات والتجاذبات، والانصرافِ إلى معالجة القضايا الحياتيّة والمعيشيّة بروحِ المسؤوليّة والتجرُّد».
وإذ قدّرَ مواقفَ الراعي «الداعية إلى التضامن والتلاقي»، أكّدَ «ضرورةَ العملِ المشترَك لإنقاذِ لبنان من أزماته المتفاقمة»، مُعيداً تأكيد «أهميّة الحوار الوطنيّ الصادق، الذي يُخرجُ الوطنَ من حالة المراوَحة القاتلة، ويُعيدُ بناء الدولة على أسُسٍ ثابتة، تحفظُ كرامةَ الإنسان وتصونُ مستقبلَ الأجيالِ القادمة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى