الخطيب: آن الأوان للدعوة إلى طاولة حوار وطنيّ

أكّدَ نائب رئيس المجلس الإسلاميّ الشيعيّ الأعلى الشيخ علي الخطيب في “رسالة الصوم” حاجتنا “إلى حوارٍ جدّي لطرح المسائل الإشكاليّة بين اللبنانيين بعد تشكّل المؤسَّسات الدستوريّة، من انتخاب رئيس الجمهوريّة وتأليف الحكومة وأخذها ثقة المجلس النيابيّ، وقد آنَ الأوانُ لدعوة رئيس الجمهوريّة إلى طاولة حوار وطنيّ تجمعُ اللبنانيين للخروج باتفاق يُنهي الانقسام”.
أضاف “من جهةٍ أخرى. فقد أُعطيت الحكومة الثقة على أساس البيان الوزاريّ، وأخذت على نفسها تحرير الأرض ووضع حدّ للعدوان وإعادة البناء والإعمار، ونأملُ أن تنجحَ في تحقيق هذه المهمّات وإيصال البلاد إلى حالٍ من الاستقرار”.
ولفتَ إلى “أنَّ المنطقة تمرُّ في مرحلةٍ من أخطر مراحلها، بحيثُ لم يعد خافياً على أحد أنَّ المشروعَ الغربيّ الصهيونيّ يسعى إلى إحداث تغييرات كبرى في جغرافية المنطقة، والضغط بكلّ السُبل لإنجاز التطبيع الكامل بين الدول العربيّة والكيان الصهيونيّ، ويبدو أن بلدَنا لبنان في صلبِ هذا المشروع”.
وأشارَ إلى “أنَّ “إسرائيل تحتلّ أراضيَ جديدة في لبنان وسورية، وتواصل عدوانها على البلدين من دون رادع أو وازع، وتعملُ جاهدةً على تهجير الفلسطينيين من غزّة والضفّة الغربيّة ومن كلّ الأراضي الفلسطينيّة”، معرباً عن خشيته “أن تكون المساحات الجديدة التي تحتلها تهيئة لتوطين الفلسطينيين الموجودين في لبنان والمهجّرين الجدد من أرضهم، فضلاً عن مصر والأردن. هذا المشروع سوف يقلب المنطقة رأساً على عقب، ويهدّد كلّ الكيانات العربيّة بواقعٍ جديدٍ شديدِ الخطورة”.
ودعا الخطيب “القادة العرب الذين ستنعقد قمّتهم في القاهرة يوم الثلاثاء المقبل إلى وعي هذا المشروع، واتخاذ قرارات على مستوى خطورته. قرارات تتجاوز الكلام إلى الفعل، وهم قادرون على ذلك إذا ما صفت النيّات وتحدَّدت المسؤوليّات”.
وكرّر الدعوةَ إلى الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة، “إلى مواجهة هذا المشروع الذي لن تنجو من مخاطره، إلى طرح مشروع للمواجهة بالتنسيق والتعاون مع دول المنطقة، وفي طليعتها المملكة العربيّة السعوديّة ومصر وتركيا”.